رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدبح السيدة زينب.. من هنا يبدأ العيد

بوابة الوفد الإلكترونية

إقبال على شراء السكاكين والشوايات وفواكه اللحوم

«مدبح» السيدة زينب من أشهر المناطق التى يتردد عليها المصريون قبيل العيد بأيام أو بساعات، ففيه توجد كل مستلزمات العيد من لحوم ومستلزماتها، بالإضافة إلى فواكه اللحوم التى يقبل المصريون على شرائها، فهناك تباع لحوم الجاموس والجملى والضأن بأسعار فى متناول الجميع.

ففى منطقة المدبح بالسيدة زينب وبالتحديد فى حارة رضا صاوى التقينا بعمرو صاحب فرشة فواكه لحوم، الذى أكد لنا انخفاض الأسعار لافتاً إلى أن «المخ بـ80 جنيهاً، ولحمة الرأس بـ45 جنيهاً، واللسان بـ60 جنيهاً، والعكوة بـ150 جنيهاً، والممبار بـ45 جنيهاً، والفشة بـ45 جنيهاً، والكوارع بـ50 جنيهاً، والرأس البتلو بـ35 جنيهاً، والطحال بـ50 جنيهاً، وزوج الكوارع بـ70 جنيهاً، والكرشة بـ20 جنيهاً.

«سوق الدم والسكاكين». . هذا المكان الذى جمع رجل وسيدة فى مهنة واحدة، مهنة الرجال التى شغلتها السيدات، واللواتى يفترشن الأرض ببضائعهن البسيطة، وكل خط فى وجوههن يروى تفاصيل الحياة القاسية التى يعيشنها فى «المدبح».

تمسك بأصابعها الناعمة، سكين وتمسك بالثانية رأس خروف لتنظيفها، بالتزامن مع بسمة خجولة على وجهها عند اكتشافها أن العيون تتابعها، شابة فى أواخر العشرينيات تدعى وردة العيون، أم لأطفال صغار، حاصلة على دبلوم صنايع، وتعمل بجوار زوجها صاحب فرشة فى المدبح، تقول: «سبب نزولى علشان جوزى ما يتسرقش، فهى من تحاسب وتشارك الزوج فى العمل مع بداية أى موسم، سواء كان عيد الأضحى أوغيره، لافتة إلى أن «مفيش فى الشغلانة ست وراجل، ما دامت الست محافظة على اسم زوجها وسمعته يبقى خلاص، مؤكدة أنها فى هذه المهنة منذ 10 أعوام، حيث يبدأ العمل عقب صلاة الظهر، حتى منتصف الليل ومع اقتراب وقفة عرفات، وقبل توجهها إلى المذبح تجهز الطعام أولاً لأسرتها، ويسبقها الزوج لـ«الفرشة»، لكنه لا يبرم أى صفقة إلا فى وجودها».

وبجانبها تجلس الحاجة فتحية 50 عاماً على « فرشتها» وقد تعلمت الجزارة من والدها وورثت عنه المهنة، رغم أنها البنت الوحيدة بين أبنائه، مؤكدة أنه كار أهلها، قائلة: «محدش علمنى، لأننى كنت نبيهة وشاطرة» وهى

زوجة منذ عشرين عاماً لم تنجب ولم تتزوج بعد وفاة زوجها، مضيفة أن عملها يبدأ آخر النهار، خاصة أنها تحب العمل ليلاً، مؤكدة أن المدبح فى الليل بيبقى زى الفرح الشعبى منور والأغانى الشعبية شغالة والدنيا ونس.

على بعد خطوات نرى أدوات الذبح وتقطيع اللحوم من السكاكين والسواطير والشوايات والقرم، وكذلك سن السكاكين، التى تنتعش أسواقها هذه الأيام، فعلى جانبى الطريق، محل يفتح أبوابه للزبائن، ويقول مروان حاتم، صاحب محل سكاكين، إن الأسعار ارتفعت فى الفترة الأخيرة مقارنة بالعام الماضى والأعوام السابقة، فمثلاً الساطور سعره 30 جنيهاً، والسكينة تبدأ أسعارها من 60 جنيهاً و100 جنيه و180 جنيهاً و200 جنيه و300 جنيه، ويضاف لسعرها 5 جنيهات مقابل سنها، والأسعار ارتفعت بنسبة 40% عن العام الماضى، لافتاً إلى أن أدوات الذبح الكاملة تختلف حسب نوعها وكونها محلية الصنع أم مستوردة، والمحلية سعرها يصل لـ2000 جنيه، والمستوردة تصل لـ4000 جنيه.

والتقطت نسمة خضر بائعة سكاكين أطراف الحديث قائلة: إن سعر الساطور يبدأ من 240 جنيهاً وحتى 400 جنيه، ويوجد سكينة لسلخ الجلد بـ70 جنيهاً، وسكينة تشفية العظام بـ70 جنيهاً، وسكينة للذبح بـ60 جنيهاً، وسكينة مستوردة بـ100، وذات الحجم الكبير بـ200 جنيه، وساطور كبير بـ1000 جنيه، والشوايات الصغيرة تبدأ بـ80 جنيهاً، والريشة بـ30 جنيهاً، والشبكة من 50 جنيهاً، والقرمة تبدأ أسعارها من 80 جنيهاً.