رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"السيسي" يطرح رؤية مصر للتوصل إلي حلول سياسية لأزمات الشرق الأوسط

بوابة الوفد الإلكترونية

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، في أعمال "مؤتمر ميونيخ للأمن لعام ٢٠١٩" والذي يستمر خلال الفترة من 15 حتى 17 فبراير الجارى فى مدينة ميونيخ بألمانيا.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن مؤتمر ميونيخ يعد أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة وصُناع القرار من مختلف دول العالم، وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم على مختلف الأصعدة وسبل التصدي لها.

وأضاف "راضي" إن الرئيس سيطرح خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية وترسيخ تماسك مؤسساتها وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

كما يعرض "السيسي" رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي للعام الجاري ٢٠١٩ من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة وتسهيل حركة التجارة البينية في إطار أجندة إفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.

وأوضح المتحدث الرئاسي ان زيارة "السيسي" لألمانيا ستتضمن أيضاً نشاطاً مكثفاً على الصعيد الثنائي، حيث من المقرر أن يلتقي مع عدد من رؤساء الدول والحكومات لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتي المجالات، بالإضافة إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما يلتقي الرئيس مع كبار رجال الأعمال ورؤساء الشركات في ألمانيا والعالم في إطار جهود مصر لتشجيع الاستثمار ودفع جهود التنمية الشاملة بها، وكذا استعراض تطورات الإصلاح الاقتصادي في مصر ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية الجاري العمل بها.

وتعد هذه المرة الأولى منذ تأسيس المؤتمر عام 1963 التي يتحدث فيها رئيس دولة غير أوروبية  وهو الرئيس "السيسي" في الجلسة الرئيسية للمؤتمر التي تعقد غداً السبت، بمشاركة المستشارة الألمانية، إنجيلا ميركل، وهو الأمر الذي يؤكد المكانة التي يحظى بها الرئيس لدى الدوائر السياسية الألمانية والدولية، فضلًا عن الأهمية التي تعلقها تلك الدوائر على دور مصر في المنطقة والحفاظ على استقرارها، خاصة في إطار التصدي للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

ويناقش المؤتمر سبل دعم التعاون فى مجالات السياسات الدفاعية والعسكرية والامنية بين دول

العالم، فضلاً عن إيجاد الحلول للعديد من المشكلات التى تواجهها دول العالم فى ضوء التنافس بين الدول العظمى، كما سيتم مناقشة مستقبل مراقبة الأسلحة.

كما يسلط المؤتمر الضوء على التفاعل بين السياسات التجارية والأمنية وتأثير تغير المناخ أو الابتكار التكنولوجى على الأمن الدولى، ويشارك فى أعمال المؤتمر نحو 40 رئيس دولة وحكومة و100 وزير وعدد من المنظمات الدولية على رأسهم الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، والأمين العام لحلف الناتو، ينس شتولتنبرج، والمدير التنفيذى لصندوق النقد الدولى، كريستين لاجارد، والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا (OSCE)، توماس جريمنجر، والمدير التنفيذى لبرنامج الأمم المتحدة، برنامج الغذاء العالمي ديفيد بيسلى، ومن بين المتحدثين هذا العام المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ونائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس.

وتجدر الاشارة إلي أن المؤتمر أحد وسائل التقريب بين وجهات نظر كبار القادة في العالم لتفادي نشوب حروب عالمية جديدة، وبالرغم من تغير اسم المؤتمر على مدار العقود الماضية عدة مرات حتى استقر على اسمه الراهن، إلا أن الهدف منه لم يتغير، وإنما تطور حتى ارتفع عدد المشاركين به من 60 شخصًا عام 1963، أبرزهم هنري كيسينجر وهيلموت شميتد، إلى وصل في الدورة الـ54 للمؤتمر عام 2018 إلى ما يقرب من 350 مشاركاً من كبار المسئولين الذين يمثلون 70 دولة.

وفاق مؤتمر ميونيخ للأمن في أهميته مؤتمر "دافوس" الاقتصادي، وأصبح أهم مؤتمر دولي للأمن في العالم يشارك به رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الدولية والوزراء وأعضاء البرلمان والممثلون رفيعي المستوى للقوات المسلحة والمجتمع المدني، بالإضافة إلى ممثلي دوائر الأعمال ووسائل الإعلام.