رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خبراء: تفجير المريوطية إفلاس إرهابي لن يزعزع استقرار البلاد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

مازالت الجماعات التكفيرية والتنظيمات الإرهابية تمارس محاولتها الخسيسة لزعزعة قوة الدولة واستقرارها، باستهداف السياحة التي عادت بقوة، خاصة بعدما استعادت مصر ثقة العالم في أمنها القومي، ووطدت علاقاتها الدولية، ليشهد سياسيون في الخارج بإحداثها تقدمًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، بفضل القيادة السياسة الحكيمة، الحريصة على تطوير النشاط والحراك الاقتصادي ودعم المشروعات الاستثمارية.

وأكد استراتيجيون، أن مصر تمتلك أجهزة أمنية قوية تسببت في تراجع وانحسار الإرهاب، ما جعل العناصر الإرهابية تُحاول استهداف الأمن المصري بصور مختلفة هي الأضعف بعد نجاح العملية الشاملة سيناء 2018، التي قوضت حجم الإرهاب، وضيقت عليه الخناق، لافتين إلى أن سرعة الرد من قبل الأجهزة الأمنية التي جاء ردها بقتل 40 تكفيريا فجر أمس وتدمير أكثر من 3 أوكار إرهابية، هو ثأر للشعب، يؤكد أن هذه العمليات لن تزيد المصريين إلا صلابة وقوة في مواجهة الإرهاب.

وكانت عبوة ناسفة قد استهدفت اتوبيسا سياحيا أمس الأول، مما أسفر عن وفاة 3 أشخاص من بينهم سائحين فيتناميين، ومرشد سياحي، وإصابة 10 آخرين.

وقال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، إن الإرهاب يملك عناصر المفاجأة الأربعة وهي اختيار «الوقت والمكان والسلاح والأسلوب»؛ كي يمكن توجيه ضربات للأجهزة الأمنية، ما لم يتعاون معها الشعب على الأقل بالمعلومات.

وأكد أن الحركة المجتمعية الإيجابية بمعاونة الأجهزة الأمنية، تساعد على توجيه ضربات استباقية للعدو، وتقويض حركة العناصر الإرهابية، للقضاء على تلك العمليات الإجرامية، إذ إنها السبيل الأمثل لوقف الإرهاب والقضاء عليه بمد الأجهزة بالمعلومات المسبقة، حتى وإن كانت مجرد اشتباه.

وشدد «سالم»، على أن هذه الحوادث لن تزيد المصريين إلا صلابة وقوة وترابطًا في مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، مطالبًا، بسرعة القبض على مرتكبي الحادث، للقصاص منهم، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، وجميع التنظيمات التكفيرية التى خرجت من رحم هذه الجماعة المارقة لن تنال أبدًا من وحدة مصر وشعبها العظيم، الذي يقف بكل قوة خلف القيادة السياسية الحكيمة للدولة، والقوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى حربهم ضد الإرهاب والارهابيين.

وقال اللواء أركان حرب أحمد يوسف عبدالنبي، المدير الاسبق لأكاديمية ناصر العسكرية العليا والمستشار الحالي بها، إنه لا ينبغي أن يزعزع تفجير المريوطية الإرهابي ثقتنا فى أجهزتنا الأمنية، لافتًا إلى أن الإرهاب يستمر لفترات طويلة ليس فى مصر وحدها وإنما فى مختلف دول العالم وأن الرد السريع لقوات الشرطة يدل على يقظة الأجهزة الأمنية حتى وإن كان هناك تخطيط مسبق للعملية الإرهابية.

وأضاف «عبدالنبي» أن التفجير الإرهابي جاء ردًا على النجاحات الكبيرة التى حققتها مصر خلال الفترة الماضية فى مجال السياحة وفى العديد من المجالات الأخرى، متابعًا أن العملية مخطط لها مسبقا، وتمت متابعة الأتوبيس لعدة أيام لمعرفة الطرق التى يسلكها وتم تنفيذ العملية عندما غير الأتوبيس مساره لتفادي الإزدحام.

وأشار المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن مخطط الجماعات الإرهابية متشعب الأهداف ويستهدف ثلاثة محاور أساسية فى مصر وهي: السياحة لأن تأثيرها سريع ومسموع لدى العالم أجمع، والثاني هو استهداف الأخوة المسيحيين فى أعيادهم ومناسباتهم لإشعال فتيل الفتنة إلا أن الأخوة المسيحيين لديهم الشعور بالروح الوطنية ويقدرون حجم المجهودات الأمنية المبذولة، لذلك فإن مثل هذه العمليات لا تؤثر عليهم، والمحور الأخير يتمثل فى استهداف أفراد الجيش والشرطة والرموز الوطنية لإضعاف عضد هذه الأجهزة إلى جانب إرسالة رسالة لمموليهم مفادها «نحن موجودون فمدونا بالمال والأسلحة».

وأكد اللواء حسين عبدالرازق، الخبير الاستراتيجي، أن معركة الإرهاب طويلة وممتدة وليست كالمعارك النظامية التى تنتهى فى وقت معين لأن أهداف أصحابها إطالة العملية واللعب على اختيار توقيتات معينة فى مناسبات مفرحة للمصريين وإنجازات حققتها الدولة لكي يصدروا مثل هذا النكد والآلم للشعب.

ولفت «عبدالرازق» إلى أن تفجير المريوطية

ليس له تأثير كبير مثل نظيره من العمليات السابقة ويشير إلى أن الارهابيين نفذوا العملية بأيدي مرتعشة يسيطر عليها الخوف واليأس والإفلاس، موضحًا أن الإرهابيين يهدفون إلى التأثير على السياحة، ولكن لن يكون له تأثير مثل غيره من الحوادث.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الدولة تسير على خطى سريعة جدًا نحو خطط التنمية والازدهار ولن يؤثر على عزائم أبنائها مثل هذه العمليات وسيظل أبناء هذه الأمة صامدين خلف قيادتهم السياسية، مضيفًا أن مصر توجه رسالة للعالم كله بأن مثل هذه العمليات الدنيئة لن تزعزع أمنها واستقرارها، وستحقق الكثير من الإنجازات المهمة.

واعتبر اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان، أن توقيت تنفيذ التفجير الإرهابي المقصود منه تعكير صفو وفرح المصريين بالافتتاحات التى تمت خلال الأسبوع الماضي، ومنها مساكن بشائر الخير 2 بغيط العنب بالإسكندرية وأيضًا الصوب الزراعية بالعاشر من رمضان والتى عددها 7100 صوبة زراعية توفر 75 ألف فرصة عمل، إلى جانب تفقد الرئيس لمشروعات هضبة الجلالة البحرية ومدينة الرخام العالمية.

واستكمل «الشهاوي» أن التفجير الإرهابي أيضًا مقصود منه كسر فرحة المصريين واحتفالاتهم بأعياد الميلاد المجيدة  ورأس السنة الميلادية، وذلك لأن هذه الجماعات الإرهابية تتبع أسلوب اللا متوقع واللا معقول أي انهم فى الأعياد دائما ما يقومون بمثل هذه الأعمال الخسيسة.

وأشار مستشار كلية القادة والأركان، إلى أن مثل هذه العمليات الإرهابية لا تزيد المصريين إلا إصرارًا على دحر الإرهابيين وأن الشعب المصري كله وراء شرطته وقواته المسلحة، ولا يجب أن ينزعج أو يخاف أو أن يكون هناك ذعر من هذه الجماعات لأنهم دائما ما يلعبون على هذه النقطة ويهدفون إليها.

وتابع أن الرد السريع لقوات الشرطة وتصفيتها لعناصر يشتبه فى تورطهم فى الحادث يؤكد يقظة قوات الشرطة، ليس فى هذا الحادث فقط، وانما بقيامها بتوجيه ضربات استباقية خلال الفترات السابقة لحركة حسم والعناصر الإرهابية بالعريش وتصفية 14 منهم، مؤكدًا أن عناصر الشرطة جاهزة لردع تلك الجماعات الإرهابية وأخذ الثأر منهم.

من جهة أخرى، أطلق المصريون على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر «هاشتاج» هذه هي مصر ومصر آمنة، تبادلوا فيه صورًا للمناطق السياحية في مصر، كنوع من أنواع التصدى للهدف الذي تسعى إليه الجماعات الإرهابية بالتأثير على السياحة وزعزعة وأمن واستقرار البلاد من خلال تنفيذها لهذا الحادث الإرهابي، وكذلك التأكيد على وحدة صفوف الشعب المصري، وأن الحادث لن يؤثر على البلاد، ولن يفت في عضد أبناء مصر وقواتها الأمنية.