رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

«مدينة» ينجح فى إنهاء النزاع بين عائلتى «أبوزيد» و«سلطوح»

بوابة الوفد الإلكترونية

برعاية نائب الوفد عن دائرة الخانكة تم الصلح بين عائلتين من أكبر عائلات محافظة القليوبية، هما عائلة أبوزيد وعائلة سلطوح بعد أزمات ومشكلات مستمرة نتج عنها وفاة أحد الأشخاص، وتم الاتفاق على عقد الصلح بعد تدخل كبار أهل البلد بمنطقة سرياقوس. وتولى النائب محمد مدينة عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب ونائب دائرة الخانكة إتمام الصلح، بحضور الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الوفد بالقليوبية بمباركة ودعم من المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، وبحضور الحاج محمد طه الدرندلى عمدة قرية المنية ولطفى أبوسمحان من أعيان عرب العيايدة لإتمام محاولات الصلح بين الطرفين، بمساعدة كبار الحكماء من أهل البلد وكبار القيادات الأمنية، وعلى رأسهم اللواء علاء فاروق رئيس مباحث القليوبية، وبجهود كبيرة من العميد عبدالله جلال مدير فرع البحث الجنائى.

وساد الود والسلام جلسة الصلح التى شهدت حضوراً كثيفاً من كبار الشخصيات السياسية والتنفيذية بمحافظة القليوبية. كما شهدت مراسم الصلح حضوراً أمنياً على أعلى مستوى لتأمين مراسم جلسة الصلح بين العائلتين. وكان لحزب الوفد الدور الأكبر فى إنهاء الخلاف بين الطرفين، وهو دور من أدوار الحزب الإنسانية بجانب دوره السياسى الذى يقدمه من خلال مبادرة «الوفد مع الناس».

داخل سرادق كبير، وبحضور أكثر من ألفى شخص معظمهم ارتدوا الجلباب وهو الزى الرسمى للبلد، المشهد مهيب وسط تأمين عالى المستوى من بوابة إلكترونية، وكردون أمنى، بالإضافة لشخصيات عامة من أعضاء مجلس النواب وكبار أهل البلد، واختفت برودة الشتاء داخل السرادق، فحرارة الود والتسامح أقوى، والكل يلتقى بالود والصفاء والمساعدة للآخر، ويخيل للمشاهد أنه عرس لكبار الشخصيات داخل بلده، ولكنه غير ذلك، وإنما هى مراسم إنهاء خُصومة ثأرية بين عائلتين من أكبر عائلات محافظة القليوبية، هما عائلة أبوزيد وعائلة سلطوح، سعى إليها كبار أهل البلد والحكماء لإنهاء وتجنيب شبابها النزاع وإراقة الدماء.

 

وأكد النائب محمد مدينة عضواللجنة التشريعية لمجلس النواب، ونائب الوفد عن دائرة الخانكة، أن النزاع كان بين أكبر عائلتين بمنطقة سرياقوس، وتم إنهاؤه بشكل ودى عبر الحكماء والقيادات الأمنية من أهل البلد، وأن الخلاف نتج عن حدوث مشاجرة منذ نحو 6 أشهر بين عائلة أبوزيد وعائلة سلطوح، ونتج عنها وفاة أحد الأشخاص ما أدى إلى نشوب نزاع بين العائلتين واشتعال الخلاف بينهما، وتهديد كل طرف منهما للآخر ما استدعى تدخل أهل الخير.

وأضاف «مدينة» أن المفاوضات تمت طوال 4 شهور، حتى تم الاتفاق على الصلح وإنهاء الخصومة بين العائلتين ورفض ولى الدم، وهو عائلة أبوزيد قبول الدية، على أن تقدم عائلة سلطوح كفنها إلى كبير عائلة أبوزيد، وتم تحديد يوم داخل البلد لإنهاء الخلاف، وتمت المصالحة بجهد كبير لكبار أهل البلد وعلى رأسهم الحاج لطفى أبوسمحان من كبار عائلة عرب والحاج محمد الدرندلى عمدة المدينة ومساعى كل كبار عائلة سرياقوس، وهو ماتم الاتفاق عليه.

وتابع نائب الوفد حديثه: وبذلك انتهى الخلاف بين أكبر عائلتين بمنطقة سرياقوس، والتى تقع ضمن دائرة الخانكة، وهى الدائرة التى أمثلها؛ وساهم الجميع بسعة صدر من أجل الوصول إلى بر الأمان بمنطقتنا وببلدنا مصر الحبيبة من أجل حقن دماء الثأر وحماية شبابنا من نار الصراع والنزاعات العائلية.

وأكد الدكتور ياسر الهضيبى نائب رئيس حزب الوفد ورئيس لجنة الوفد بالقليوبية، أن التصالح تم بين العائلتين دون أى مشكلات، وتدخل حزب الوفد فور اندلاع الخلاف بين العائلتين، وبصفتى رئيس لجنة الوفد بالقليوبية، والنائب محمد مدينة عضو اللجنة التشريعية ونائب دائرة الخانكة، وبعض القضاة العرفيين وكبار أهل البلد والحكماء، تم الاتفاق على أن تتقدم عائلة سلطوح بالكفن إلى ولى الدم فى عائلة أبوزيد التى رفضت مبلغ الدية وتمت إجراءات التصالح بسهولة ويسر بين العائلتين، وبذلك تمكنا من إنهاء النزاع بين أكبر عائلتين بالقليوبية، الذى كان سيكلف الكثير من شبابها ورجالها أمنهم وحياتهم.

وأضاف «الهضيبى» أن مسألة الأخذ بالثأر عادة سيئة وأصبحت إلى زوال داخل مصر، لأنها تعبر عن القبلية والعصبية التى كانت فى الجاهلية وأن البديل كتقديم الكفن والدية شىء محمود ما لم يكن القتل متعمدًا وبرضا وتوافق الطرفين، وأن تكون لكل طرف حقوقه المحفوظة ولا يتم ظلم أى من الأطراف، وهو ما حدث اليوم.

وتابع نائب رئيس حزب الوفد حديثه بأن هذا هو دور حزب الوفد، فنحن لسنا حزباً سياسياً فقط ولكننا نهتم بالبعد الاجتماعى والإنسانى للمجتمع المصرى، وكنا نتابع لحظة بلحظة تطورات الأمر، وتمت محاولة الصلح برعاية النائب محمد مدينة، فالوفد دائمًا وسيظل هو حزب الشارع والمواطن المصرى، وأتوجه بالشكر إلى كبار أهل البلد والخير والحكماء والقيادات الأمنية وكبار العائلتين، لإنهاء الخلاف وعودة روح السلام والطمأنينة إلى محافظة القليوبية.

وقال نور أبوزيد شقيق المتوفى إن حادث وفاة شقيقى كان وليد اللحظة ولم يكن قتلاً عمدًا، ونحمد الله على ما حدث، وقد حثنا الإسلام على التسامح، وعائلة سلطوح لم يكن لدينا معها أى عداوة سابقة، بل هناك علاقة نسب بيننا وبينهم، ولكن ما حدث كان من وسواس الشيطان، قائلاً: «العيلة التانية محترمين وناس ولاد اصول ولكن اللى حصل كان مفاجأة بالنسبة للعيلتين واحنا قبلنا الصلح بكل نفس مرضية ومفيش أى حاجة جوانا من عيلة أبوزيد تجاه عيلة سلطوح».

وأضاف شقيق المتوفى أن عائلته رفضت مبلغ الدية وقبلنا الصلح، وزوجة المرحوم وافقت بكل نفس راضية، لأن ما حدث هو قضاء الله، وكان لأهل البلد بسرياقوس دور كبير فى وأد الفتنة والوقيعة بين العائلتين وتجنب شبابها إراقة دمائهم وضياع مستقبلهم، وتم الصلح تحت رعاية كبار أهل البلد والقيادات الأمنية.

وأوضح اللواء علاء فاروق مدير البحث الجنائى بالقليوبية، أن ما حدث كان نتيجة مشاجرة واتفقت العائلتان على الصلح مقابل التنازل عن المحاضر المقدمة ضد كل طرف وبفضل كبار أهل سرياقوس تم الصلح بالتراضى، ورفضت عائلة أبوزيد مبلغ الدية وقدمت عائلة سلطوح الكفن وانتهى الخلاف، وهذا هو دور رجال الأمن، فهناك جانب إنسانى خاص برجال الأمن وهو محاولة إنهاء النزاعات عبر الجلسات العرفية والصلح بين الأطراف المتنازعة، ويحصل كل طرف على حقه، والرضا والود أساس الصلح.

وأشار «فاروق» إلى وجود تأمين على أعلى مستوى، حيث تم تجهيز بوابة إلكترونية لفحص كل من يدخل سرادق جلسة الصلح نظرًا لكثافة الحضور من الطرفين، وتم فرض كردون أمنى حول المنطقة بالكامل من أجل تأمين المنطقة، بناء على تعليمات اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، وعقدت جلسة الصلح بين الطرفين بكل سهولة ويسر ومحبة ولم تكن هناك أى محاولات للخروج عن النص من الطرفين.

وقال مجدى قاسم أبوزيد كبير عائلة أبوزيد، أنه يتوجه بالشكر والعرفان لكل أهل الخير الذين تدخلوا لإنهاء النزاع بين العائلتين والذى كان وليد اللحظة، ولم تكن هناك أى خصومة بين العائلتين قبل الحادث بل تجمعهما صلة نسب فى كثير من الزيجات التى تتم مؤخرًا بمنطقة سرياقوس بالقليوبية بين العائلتين، ولكن ما حدث هو قضاء الله الذى لا رجعة فيه، ورفضنا الأخذ بالدية من عائلة سلطوح ولذلك تكفلنا اليوم بتلقى العزاء بعد تقديم عائلة سلطوح الكفن والتكفل بمصاريف زوجة المرحوم وأولاده مدى الحياة وهو ما تم الاتفاق عليه بين العائلتين.

وأضاف «قاسم»، أن عائلته بالكامل وزوجة المتوفى قبلوا الصلح من عائلة سلطوح بنفس مرضية وبكل سعة صدر بعد حسن النية من الطرف الآخر فى إنهاء الصراع، وقررنا أن نزيل كل العداءات مع الطرف الآخر، وهم أهالينا، ونحن فى الألفية الثالثة ونرفض مبدأ الأخذ بالثأر، ليس ضعفاً أو هواناً ولكن لأنها عادات لا تمت للشرع أو العرف بصلة وتساهم فى مزيد من إراقة الدماء لشبابنا وأبنائنا الذين يجب أن تكون تربيتهم على الصفات الحميدة.

وتابع كبير عائلة أبوزيد حديثه بأن التسامح كان الهدف الرئيسى لإنهاء الخلاف، وبفضل أهل الخير ومتصدرى المشهد منذ بدايته الذين تغلبوا على كل العقبات المحيطة بإراقة الدماء وعلى رأسهم النائب الوفدى محمد مدينة ممثل دائرة سرياقوس والخانكة فى مجلس النواب والذى ساهم بدور كبير فى إنهاء النزاع، وعمدة المدينة الحاج محمد الدرندلى، والحاج لطفى سمحان عميد المجالس العرفية بالقليوبية من كبارمنطقة سرياقوس، والحاج سلامة أبوطاقية، والحاج أيمن عيد، والحاج عبدالله جلال، الذى قام بدور قوى وكبير، والحاج سالم مدينة أول من سعى إلى الصلح بين العائلتين، وكل الحضور وحكماء البلد لهم ثقل ووزن واحترام كبير من عائلتنا، وأيضاً لرجال الأمن دور كبير فى إنهاء النزاع بين العائلتين، وعلى رأسهم اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية، واللواء علاء فاروق مدير مباحث القليوبية، وحازم سعد رئيس مباحث سرياقوس وكل كبار وحكماء منطقة سرياقوس.

وقال حمدى قاسم أبوزيد ابن عم المتوفى، إن عائلته ارتضت بقضاء الله وحكمه والأحداث التى حدثت فى سرياقوس بعد وفاة المجنى عليه، والتى تسببت فى خصومة كبيرة بين عائلتى سلطوح وعائلة أبوزيد، ولكن كبار الحكماء وأهل الخير نجحوا بعد جهود مضنية فى إنهاء الخصومة والوصول إلى بر الأمان بأهل البلد، وكان هناك تعاون مع رجال الأمن، وللعميد عبدالله جلال دور بارز للحفاظ على أمن سرياقوس.

وأضاف «قاسم» أن ما حدث هو نصيب وقضاء للمولى عز وجل، ولكن يجب على الآباء فى البلد تربية أبنائهم على المبادئ السمحة التى تنزع من قلوبهم كل الشرور والصراعات ونزع السلاح، خاصة أن شريعتنا الإسلامية تحثنا على التسامح، ولذلك رفضنا الدية وقبلنا الصلح مع عائلة سلطوح بسعة صدر كبيرة، ولا نريد إراقة الدماء فى بلدنا، فنحن أشد ما نحتاج إلى التمسك بروح التسامح مع الجميع ونحمد الله على إنهاء الخلاف.

قال إبراهيم ضحا عضو لجنة الدفاع والأمن القومى فى حزب

الوفد، إن دعوة الصلح بين العائلتين تمت بدعوة كريمة من النائب محمد مدينة عضو اللجنة التشريعة بمجلس النواب، وأحد الرعاة الرسميين لحقن الدماء ونزع فتيل الخلاف بين عائلة أبوزيد وعائلة سلطوح، وتم العفو وتقديم الكفن لعائلة أبوزيد التى قبلت العفو ورفضت مبلغ الدية، ما أدى إلى دعم أواصر المحبة بين أهالى سرياقوس بالقليوبية.

وأضاف «ضحا»، أنه فور قبول الصلح تمت إقامة العزاء بالمنطقة بحضور العائلتين وكبار الحكماء والقيادات الأمنية، وأعضاء مجلس النواب من أجل إنهاء خلاف استمر شهوراً، وبفضل المولى عز وجل وجهود كبار البلد والقيادات الامنية، تم إنهاء الخلاف وعادت العلاقات إلى ما كانت عليه.

وتابع «ضحا»: أن المراسم تمت تحت إشراف كبار وحكماء أهالى سرياقوس والنائب الوفدى محمد مدينة نائب دائرة الخانكة وكبار القيادات الأمنية بمحافظة القليوبية، وعلى رأسهم اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية.

وقال رمضان الزينى عضو مجلس النواب الأسبق، إن هناك كثيراً من العائلات تقبل بجزء من التنازل عن حقها مقابل الجيرة والعشرة والعلاقات الأسرية الحميدة، خاصة فى القرى والمراكز بمصر، ولذلك هناك عائلات مرتبطة بصلة قرابة، وأن المجالس العرفية يتم فيها التصريح والإعلان بكل شىء وكل طرف يقول ما لديه لأن الكلام لايؤخذ بشكل قانونى فى المجالس العرفية، عكس الحديث فى المحكمة وأمام هيئة قضاء ومحامين.

وأضاف «الزينى» أن كل من يأتى إلى المجالس العرفية لابد أن يكون لديه نية للمبادرة والمصالحة بكل ود وسعة صدر ويصرح بما فى داخله تجاه الطرف الآخر حتى تهدأ الأمور بشكل تام ولايكون هناك دخلاء على المجلس العرفى، حتى لايفسد محاولة الصلح، ولذلك كان هناك توفيق فى الصلح بين عائلتى أبوزيد وسلطوح لأن كل طرف كانت لديه النية لإنهاء الخلاف وتجنب الفتن والمشكلات العائلية التى تتسم فى طابعها بالطريقة البدائية القبلية.

وتابع «الزينى» حديثه بأن عائلة أبوزيد ولى الدم رفضت الدية بسبب حسن النية وتعامل عائلة سلطوح بشكل محترم ينم عن أن ما حدث هو شىء عابر وليد اللحظة وليس أمرًا مدبرًا منهم، ولكنها إرادة الله ولذلك كان للمجلس العرفى ولأهل الخير وللنائب محمد مدينة والقيادات الأمنية دور كبير فى إنهاء الخلاف وعودة العلاقات بين الطرفين إلى ماكانت عليه.

وقال لطفى سمحان كبير المجالس العرفية بالقليوبية، إن كل شىء تم من أجل إنهاء الخصومة الثأرية بين العائلتين على ما يرام بفضل كبار العائلتين، وهو ما يدل على أن وجود الحكماء فى العائلات أمر ضرورى فى إنهاء كثير من الصراعات العائلية، وتم الاتفاق على تقديم الكفن من عائلة سلطوح إلى عائلة أبوزيد ورفض الدية.

وأضاف «سمحان» أن الطرفين وافقا على هذه الشروط بكل ترحاب، وتم إنهاء الخلاف بين العائلتين بشكل ودى يعبر عن مدى عمق العلاقات بين العائلتين، وهو ما حدث ونبدأ اليوم صفحة جديدة بين العائلتين، لأننا نعيش معًا فى بلد ومنطقة واحدة وهناك كثير من الزيجات تمت بين العائلتين وحضرتها شخصيًا وما حدث كان شيئاً عابراً فقط ونتوجه بالشكر لحزب الوفد، رئيسه وقياداته، وأخص النائب محمد مدينة لدوره الكبير فى المساهمة فى إنهاء تلك الخصومة وأن تعود العلاقات بين العائلتين وهذا هو ما ننتظره من حزب الوفد وهو حزب الأمة والشارع المصرى.

وأكد محمد طه الدرندلى عمدة مدينة ألمنية بالقليوبية، أن الجلسة العرفية لفض النزاع بين عائلتى أبوزيد وسلطوح، تمت القرى والمدن الصغيرة ولها الأولوية على الأحكام القضائية نفسها، لذا يلجأ إليها الأهالى أو المسئولون لحقن الدماء خاصة أن الخصومة الثأرية قضية سيئة تتوارثها الأجيال ويجب القضاء عليها، لأنها تزيد العداء بين العائلات.

واشار «الدرندلى» إلى أن هناك شروط تحكيم تلزم كلا من الطرفين بالصلح، أى أن هناك عقوداً عرفية لا يمكن الإخلال بها، حتى لا يمكن لأى طرف نقض المعاهدة، ومن ضمنها إيصالات أمانة بمبالغ كبيرة جدا وشروط جزائية، وأن النائب محمد مدينة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، عضو اللجنة التشريعية بالبرلمان هو الذى تدخل لحل تلك الخصومة بطريقة ودية، حيث أنه داوم على اجتماعات ومناقشات على مدار6 شهور ماضية لإنهاء المشكلة.

وأكد الدكتور محمد حرز الله إمام مسجد الحسين أن الإسلام حرم قتل النفس الإنسانية بغير حق، وجعله من أعظم الجرائم وأكبر الكبائر، قال الله عز وجل: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)، ولكن ما حدث ليس قتلاً عمدًا وإنما كان نتيجة مشاجرة بين الطرفين وتوفى أحد طرفى العائلة وهنا يتم اللجوء إلى أهل الخير والجلسات العرفية من أجل تهدئة الأمور فيما بينهم وتجنب الصراعات بين أكبر عائلتين بمنطقة سرياقوس.

وأضاف إمام مسجد الحسين أن كثيرين ينتقدون جلسات الصلح العرفية ويتهمونها بأنها تضيع الحقوق لأحد الأطراف وهذا كلام غير صحيح، فهدفها الأساسى الاتفاق على حلول لمشكلات دامية، ولاتعد أحكامها خروجًا عن سلطة، إذ تتضمن أحياناً أحكام القانون الذى نجله ونحترمه ودفع غرامات وديات بملايين الجنيهات لأحد الأطراف، ولذلك تأتى المساعى لعقد تلك الجلسات بجهود من أهل الخير وما حدث اليوم هو بمثابة انتصار لصوت العقل والحكمة على صوت الباطل والشر، وأتوجه بالشكر إلى كل من ساهم فى إنهاء الصراع وعلى رأسهم النائب الوفدى محمد مدينة وحماة مصر من القيادات الأمنية بالمحافظة وكبار عائلات القليوبية.

واختتم بالإعلان عن الاتفاق وجلسة الصلح النائب محمد مدينة عضواللجنة التشريعية لمجلس النواب، ونائب الوفد عن دائرة الخانكة

بشروط الصلح بين الطرف الأول «عائلة أبوزيد» والطرف الثانى عائلة سلطوح وهى كالاتى: أن يقوم الطرف الثانى بتقديم الكفن إلى الطرف الأول فى المكان الذى يحدده الطرف الأول بمعرفة لجنة الحكماء والجهات الأمنية.

ـ تنازل الطرف الأول عن الدية المفروضة على الطرف الثانى.

ـ يقوم كل طرف من الأطراف عن نفسه وذويه وأهله بالتنازل عن كل المحاضر المحررة ضد الطرف الآخر وبتنفيذ كل ماطلب منه طبقًا للجنة الحكماء.

ـ تم توقيع عدد من إيصالات الأمانة على عدد من أفراد كل عائلة، وذلك لإجبار كل طرف على تنفيذ قرار لجنة الحكماء لإنهاء المشكلات وعودة السلام والود بينهما.

ـ اتفق الطرفان فيما بينهما، وبحضور اللجنة المشكلة والمختارة على أن يكون هناك شرط جزائى قدره خمسة ملايين جنيه إذا نتج من أى طرف مخالفة لبنود التصالح.

ـ إذا صدر من أى طرف إثارة فتنة أو محاولة استفزاز أو التعرض أو تعكير صفو العلاقات تجاه الطرف الآخر يتم تطبيق الشرط الجزائى عليه.