عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر أجبرت العالم على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كانت مصر سبّاقة فى اعتبار جماعة الإخوان المسلمين، تنظيمًا إرهابيًا محظورًا، وإحباط مخططه فى تقسيم سيناء، وجعلها ولاية إسلامية، عقب تهديد قياداتها بنشر الإرهاب فى مصر، احتجاجًا على عزل محمد مرسى.

وبالفعل، فى 26 ديسمبر 2013، أعلنت الحكومة المصرية رسميًا، أن جماعة الإخوان تنظيم إرهابى، وجميع أنشطته باتت محظورة، مؤكدة أنه سيتم إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998، لتصنيف الجماعة إرهابية.

كما أعلنت الحكومة فى قرارها، أنه سيتم توقيع العقوبات المقررة فى قانون العقوبات رقم 88، على كل من يشترك فى نشاط الجماعة أو التنظيم أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأى طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها.

وفى بداية الأمر، لم يلق هذا الخبر تأييدًا دوليًا كبيرًا، فالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، يعتبران الحليف الأول لجماعة الإخوان الإرهابية فى الغرب، وقطر هى درعها الواقية فى المنطقة العربية، وأما تركيا فأصبحت ملاذها بعد قطر.

ومع تتابع الهجمات الإرهابية التى كانت تستهدف العسكريين وقوات الشرطة فى سيناء، وفى الكمائن الأمنية فى داخل القاهرة، فضلًا عن محاولات مستميتة فى إثارة الفوضى فى البلاد، ومحاولات الرئيس السيسى لكشف حقيقة التنظيم وخطورته على العالم أجمع، بدأت الدول الواحدة تلو الأخرى تدرجها ضمن قائمة الجماعات الإرهابية.

السعودية كانت أول دولة عربية تصف جماعة الإخوان بالتنظيم الإرهابى، بعد مصر، إذ وضعتها فى 7 مارس 2014، على قائمة الجماعات الإرهابية، ومنحت مواطنيها المشاركين فى القتال خارج المملكة مهلة 15 يومًا إضافية للعودة إلى البلاد، وإلا سوف يعتبر إرهابيًا يتبع جماعة إرهابية.

وأدرجت موريتانيا فى الشهر الذى جماعة الإخوان على قائمة التنظيمات الإرهابية، وحلت عددًا من الجمعيات التابعة للإخوان.

وفى 5 أبريل 2014، وافق البرلمان الكندى بالأغلبية، على إدراج جماعة الإخوان على قوائم الإرهاب، استجابة لالتماس تقدمت به الجالية المصرية فى كندا للمطالبة بحظر أنشطة الإخوان هناك.

وفى 15 نوفمبر 2014، رحبت الإمارات المتحدة بقرار السعودية، وتبعتها بإصدار قرار حكومى رسمى، يؤكد أن الإمارات العربية المتحدة أدرجت رسميًا جماعة الإخوان، وجماعات محلية تابعة لها، على لائحة المنظمات الإرهابية.

وبالرغم من مماطلة الولايات المتحدة، فى التخلى عن الإخوان، واعتبارهم ضمن الجماعات الإرهابية، إلا أنها فاجأت العالم فى 24 فبراير 2016 بالموافقة على قرار اللجنة القضائية بمجلس النواب، التى دعت لإدراج جماعة الإخوان على لائحة التنظيمات الإرهابية.

كما أكدت اللجنة، أن هذا القرار يتطلب قيام الإدارة الأمريكية بمنع الأجانب والأمريكيين، ممن لهم علاقة بالجماعة ‏من المجىء إلى أراضيها، ويعنى أيضًا أن الجماعة ستخضع للملاحقة القضائية الفيدرالية وسيتم ‏تجميد أصولها‎، وأنه ثبت دعم هذه الجماعة لتنظيم القاعدة وحماس.

ولم يقف الأمر عند إدراج الدول للإخوان كتنظيم إرهابى، بل امتد الأمر للمنظمات أيضًا، إذ أصدرت منظمة «معاهدة الأمن الجماعى»، التى تشارك فيها كل من «روسيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وقرغيزيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان، وكازاخستان»، قرارًا بتوسيع قائمة المنظمات الإرهابية إلى 31 منظمة، لتشمل جماعة الإخوان.

والجدير بالذكر، أن أول دولة عربية، أدرجت جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، قبل ثورات الربيع العربى كانت سوريا، عام 1982، بعدما نفذت الجماعة فى مطلع الثمانينات عمليات إرهابية عديدة استهدفت منشآت وأفرادًا بالقتل والتفجير، كان أبرزها تفجير برج كان يوجد فيه عدد من السوفييت أودى بحياتهم جميعًا.

أما أول دولة أجنبية، تدرج الإخوان ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية، فكانت روسيا، فى 28 يوليو 2006، بعد أعمال العنف التى قامت بها الجماعة فى مناطق شمال القوقاز، التى تحظى بأغلبية إسلامية، وقيامها بتقديم الدعم المالى للعناصر التى تقاتل القوات الروسية.