رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شاهد.. قصة المُشرد والجميلة.. الشكر والامتنان ينقلب لتبادل الاتهامات

الزوجين و المشرد
الزوجين و المشرد - أرشيفيه

كتب- محمد موسى: 

قبل عدة أشهر تناقل العالم قصة المُشرد جوني بوبيت، الذي صنعت منه شهامته نجمًا مشهورًا يتداول الجميع حكايته الملهمة.

 "بوبيت" وفي إحدى ليالي شهر نوفمبر الماضي أبصر السيدة كاتي مكلور على جانب الطريق في ولاية بنسلفانيا الأمريكة، عاجزة عن التحرك بسيارتها بعد نفاذ وقود مُحركها، قلة حيلتها كانت بادية للغاية، فبادر من جانبه وأعطاها آخر عشرين دولار يملكها، لشراء ما يكفي من بنزين لإعادتها إلى منزلها.

لم تقف القصة عند هذا الحد، فأرادت "كاتي" وزوجها مارك دي أميكو، الإعراب عن جزيل شُكرهم للملاك الذي أرسله الله ليكون نجدة لها في تلك الليلة الظلماء، فقاما بإنشاء صفحة لتلقي التبرعات من أجله على موقع "GoFundMe"، وبالفعل ونظرًا للشهرة الكبيرة التي نالها الرجل نجح الزوجان في جنى ما يُقارب الـ 400 ألف دولار لصالح المُشرد، ليبدو عند ذلك الحين أن الشهامة أنقذت المُشرد من مصيره وغيرت من مسار حياته للأبد.

يوم الخميس الماضي، أمرت محكمة أمريكية الزوجين، بتسليم ما تبقى من تبرعات تلقياها للرجل، وذلك بعد ما تبين أن ما تبقى بالفعل من المبلغ الإجمالي 150 ألف دولار، وأن 250 ألف دولار قد تم صرفهم، وشمل أمر المحكمة أن يُفصح الزوجان عن جهات إنفاقهم لتلك الأموال.

وخرج "بوبيت" عن صمته وصرح لوسائل الإعلام أنه لم يكن يتمنى أن يصل الأمر لهذا الحد، ذاكرًا أنه لم يكن يُريد أن يُوكل محاميًا للمُطالبة بحقه حتى لا يبدو في مظهر غير الممتن للزوجين، وذكر تقرير لصحيفة "تايم" بأن

"بوبيت" وعلى الرغم من سيل التبرعات التي تلقاها إلا إنه عاد بالفعل لحياة التشرد.

ومن جانبهم دافع الزوجان عن نفسيهما، وأكدا أن كل ما تم صرفه صُرف عليه، وذكر الزوج "دي أميكو" أن أول أمنية عبر عنها "بوبيت" كان الذهاب في رحلة إلى ألاسكا للصيد، ليؤكد "دي أميكو" على أنه لبى له تلك الأمنية، وأشار "دي أميكو" إلى قيام "بوبيت" بصرف أمواله على ما لا يُفيد، قائلًا في هذا الصدد إنه لاحظ اختفاء 25 ألف دولار من رصيد "بوبيت" خلال 13 يومًا فقط خلال أعياد الكريسماس، وشدد على أن تلك الأموال تم صرفها على المخدرات، وفق ما أفاد به "دي أميكو".

ونفى "دي أميكو" وشريكته أن يكونا قد صرفا أموال التبرعات لشراء احتياجاتهم، ومنها شراء سيارة بي ام دبليو جديدة، والقيام برحلات خارجية، وهو ما اتهمهم به "بوبيت"، ذاكرين أن تلك المشتريات جاءت بأموال مرتبيهما، ويُذكر أن "دي أميكو" يعمل نجارًا، وزوجته تعمل موظفة استقبال في وزارة النقل الأمريكية.