عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الجماعة تعيش أسوأ فتراتها و«إسطنبول» لن تُبقى علي أحد

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

كتب - محمد عيد:

تعيش جماعة الإخوان الإرهابية، أسوأ فتراتها على مدار التاريخ، بعدما باتت منبوذة من العالم كله، ولم يصبح لها مأوى حتى في العاصمة التركية «اسطنبول»، بسبب تراجع الليرة التركية، إثر الأزمة الاقتصادية التي تمر بها اسطنبول، فضلاً عن إلقاء أجهزة الأمن القبض بعض المحسوبين على قيادات الجماعة هناك، وعلى رأسهم الإعلامي هشام عبد الله مقدم البرامج بقناة الشرق الإخوانية، بعد انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على أوراق إقامة، وإدراجه على قوائم المطلوبين من قبل الانتربول، في أكثر من دولة عربية،  بسبب انضمامه لجماعات إرهابية.

وقال خبراء، إن جماعة الإخوان، تعيش حالة من التخوف والترقب الشديد فى تركيا، الأمر الذي دعاهم للتفكير في مصيرهم في الأيام القليلة القادمة، أو الهروب إلى دول أخرى، كقطر وانجلترا وليبيا، بحثاً عن مأوى ووكر للاختباء فيه، للحصول على الحماية والتمويل والدعم الكامل، لأن السلطات التركية لم تبق على شخص على أرضها مقابل مصالحها مع الدول وهو ما يهدد بقاءهم، مؤكدين أن ذلك احتمال ضعيف جداً، إذ لا يمكن أن تستغني القيادة التركية عن عناصر التنظيم، الذي يُمثل أحد أجنحتها ووسائلها في تحقيق حلم الخلافة، والذي مقرر له أن يبدأ من مصر.

وقال العميد حاتم صابر، الخبير في مكافحة الإرهاب الدولي، إن الأزمات الاقتصادية التي تشهدها تركيا، وهبوط الليرة التركية، راحت تُهدد بقاء الإخوان في تركيا، وأصبحت الجماعة تعيش أسوأ فتراتها، نظراً إلى أنه لم يكن هناك وسيلة للبقاء سوى بالهروب إلى الدولة الأم وهي «انجلترا»، بعدما بات اللجوء إلى قطر وليبيا أمرا مستحيلا، بسبب الحصار المفروض من دول الخليج على الدوحة، وحصار حركة الإرهاب دولياً في ليبيا وغيرها من الدول الداعمة له.

وأوضح الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولي، أن إلقاء القبض على المذيع الإخوانى هشام عبد الله من قبل السلطات التركية، رسالة واضحة لكل الإخوان الموجودين هناك، مفادها أن نظام «أردوغان» لم يعد باقياً على أحد، إذا تعارض وجودهم مع المصالح التركية، وأنه لا مكان لهم فى الأراضى التركية مرة أخرى، وسيتم طردهم خلال الأيام المقبلة من تركيا، أو ترحيلهم بشكل مهين أمام العالم كله.

وأكد «صابر»، أن بقاء الإخوان في تركيا بات مرهوناً بالوضع السياسي، لافتا إلى أن جماعة الإخوان بها حالة من التخوف والترقب الشديد، نظراً لأنهم لا يشعرون بالأمان هناك مثل الفترة السابقة.

ويقول اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إن أزمة اسطنبول، تعود إلى بعض المواقف والخلافات التي تشهدها العلاقات التركية الأمريكية، والتي لا يمكنها أن تنهي العلاقات بين البلدين في يوم وليلة، إذ لا يمكن للولايات المتحدة أن تخسر تركياً كذراع لها، ولا يمكن للأخيرة أن تخسر أمريكا كحصن أمين، بهذه السهولة والسرعة.

وأكد رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، أن أردوغان يعتبر جماعة الإخوان الإرهابية، إحدى أذرعه القوية التي يُحاول من خلالها بسط نفوذه في الشرق الأوسط، لتحقيق حلم الخلافة، وبالتالي لا يستطيع أن يخسرهم بسهولة، إلا إذا كانت

هناك ضغوط دولية، أو تأثير سلبي منهم على الأوضاع الداخلية.

وشدد «سالم» على أن احتياج النظام التركي لجماعة الإخوان، لا يقل عن اهتمام واحتياج الجماعة له، لذلك دفعت الجماعة ببعض التمويلات من خلال مواردها لإنقاذ الاقتصاد التركي، موضحاً أنه إذا كانت هناك بعض المواقف بين قيادات التنظيم والنظام، فهي مجرد خلافات لا يُمكن الحكم من خلالها بإنهاء العلاقة بينهما.

وأكد سامح عيد، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، والقيادي المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية، أن قطر قدمت دعماً مادياً، مساهمة منها في إنقاذ النظام التركي، وحفاظاً على عناصر تنظيم الإخوان المقيمين هناك يصل إلى نحو 15 مليار دولار، فضلاً عن تقديرها للدور التركي في مساندته لنظام الدوحة ضد الحصار الخليجي العربي.

وأضاف «عيد» في حديثه لـ«الوفد»، أنه لا يعتقد أن تكون هناك تغييرات في السياسة التركية ضد عناصر الإخوان، بعد منحهم حق اللجوء السياسي، وتوفير سبل الأمان والحماية لهم، مشيراً إلى أن ما يحدث هو مجرد تخبط طفيف لا يُمكنه أن ينهي هذه العلاقة بسهولة مطلقاً.

وقال اللواء ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن احتمال خروج الإخوان من اسطنبول بعدما نبذهم العالم كله، ورفضتهم جميع الدول، هو احتمال ضعيف جداً، لأنه لا بديل أو خيار لهم سوى «قطر أو تركيا»، مشيراً إلى أن الدوحة تشهد تصاعداً في أزماتها، وغير جاهزة بما تشهده من مشكلات لتحمل عبء استقبال التنظيم بها.

وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن الإخوان حتى وإن مثلّوا عبئاً على النظام التركي، فإنهم من خلال مواردهم الدولية المُختلفة، سيساهمون بدعم اقتصاد أردوغان مادياً، الأمر الذي سيجعل النظام يتمسك بهم رغم مساوئهم.

وأوضح «شهود»، أن تطلع تركيا الطموح ورؤيتها لعودة الإمبراطورية العثمانية، جعل رجب طيب أردوغان يتمسك بجماعة الإخوان الإرهابية، والتي يرى فيها المثال الأنسب والعمود الفقري، لتنفيذ الحلم التركي، الأمر الذي دعاه لزيارة مصر عقب تولي محمد مرسي الرئيس المخلوع السلطة، وعرض عليه أن تتولى المجموعة الاقتصادية التركية شئون مصر.