رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتقادات تلاحق فيلم البحث عن أم كلثوم وتمنع عرضه في مصر

بانر فيلم البحث عن
بانر فيلم البحث عن أم كلثوم

كتبت- نور إبراهيم:

تلقت المخرجة السينمائية الإيرانية شيرين نشأت، ترحيبًا حارًا من النقاد الدوليين والإقليميين عن فيلمها الجديد بعنوان "البحث عن أم كلثوم"، الذي يتحدث عن ماضي وحياة النساء في الشرق الأوسط.

عُرض الفيلم على الجمهور الأوروبي في ألمانيا والنمسا في وقت سابق من هذا الشهر، وقالت شركة MC Distributors ومقرها بيروت، والتي تملك حقوق الفحص في مصر، لموقع "ذا مونيتور" إنهم غير متأكدين مما إذا كان الفيلم سيجد طريقه إلى المسارح المصرية أم لا، كما تشعر الشركة بالقلق من عرض الفيلم بعد أن تعرض لهجوم شديد من بعض النقاد المصريين بسبب عدم الدقة، والأخطاء التاريخية.

أما عن الفيلم فهو من تعاون فني من جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث عالج الإيرانيون الكتابة، واستحوذ المصريين على الجزء الأكبر من التمثيل والإنتاج المشترك بين ألمانيا، النمسا، إيطاليا، فرنسا، بالشراكة مع قطر.

شارك في إخراج الفيلم شيرين نشأت وشوجا عزازي، ويدور الفيلم حول مخرج إيراني يريد أن يصنع فيلمًا عن كوكب الشرق ويبحث عن الممثلة المناسبة، كما يلعب الممثلان الإيرانيان نيدا، ورحمانيان دوران رئيسيان في دور المخرج ميترا، وياسمين رئيسي دور غادة وهي ممثلة تتنافس على دور أم كلثوم.

تم عرض الفيلم في المهرجانات السينمائية الدولية مثل مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس وسبتمبر 2017، ومهرجان تورونتو للأفلام في سبتمبر 2017 ومهرجان قابس الدولي للسينما العربية في أبريل 2018، تم عرضه لأول مرة في ألمانيا في 7 يونيو والنمسا في 8 يونيو للجمهور العام، ولكن تم عرضه في مصر في مناسبتين فقط وهما أيام مهرجان القاهرة السينمائي في أبريل 2018 ومهرجان أسوان الدولي للسينما في فبراير 2018.

قال مصدر في شركة MC Distribution للصحيفة بشرط "إن الشركة لا تزال تدرس جدوى إطلاق الفيلم في مصر، حيث إن العديد من المسارح سيترددون في المخاطرة بإطلاقه في شباك التذاكر، ومن المرجح أن يتم عرض الفيلم لفترة قصيرة في دور السينما المختارة مثل سينما الزمالك.

وقال سيد علي، مدير سينما الزمالك: "لم يصل الفيلم إلى جمهور واسع، حيث كان المهرجان في أيام قليلة، وكان الجمهور أكثر اهتمامًا بالأفلام الأمريكية الشعبية المعروضة، بالإضافة إلى أنه واجه انتقادات شديدة من النقاد المصريين".

وقال الناقد السينمائي أمير العامري، إن الفيلم فشل في معالجة الاختلافات بين الماضي والحاضر

ويفتقد كثيرًا إلى التماسك والوضوح حيث قال" ظهرت بعض الشخصيات من العدم واختفت دون سبب أو تفسير"، مشيرًا إلى أن اختيار أفضل الحكايات من حياة أم كلثوم كان يمكن أن تثبت أن المجتمع في ذلك الوقت مفتوحًا بطريقة معينة على النقيض ما سماه الانفتاح الظاهري للمجتمع المصري الحالي.

واتفق معه في الرأي الناقد السينمائي "شريف صالح" الذي يعمل في صحيفة الحياة التي تتخذ من لندن مقرًا لها، أن الفيلم مليء بالأخطاء التاريخية حول حياة أم كلثوم وتصويره للمجتمع المصري، واستشهد بملابس القرويين المصريين والطربوش الذي كان يرتديه أحد أفراد الجمهور في حفلة موسيقية في الستينيات، وقال "لقد توقف المصريون عن ارتداء الطربوس قبل عقد من الزمان"، مضيفًا أن أم كلثوم لم ترتدي ملابس قصيرة الأكمام.

وأضافت الناقدة السينمائية هبة محمد على، أن الفيلم افتقر إلى وصف مصر بطريقة صحيحة لأن المخرج وفريق الإنتاج والممثلين الذي لعبوا أدوار أشخاص مصرية هم في الأساس إيرانيين ومغاربة وفرنسيين، ولعب دور أم كلثوم في الطفولة والشيخوخة غير مصريين.

دافع منتج الفيلم أحمد عامر عن الفيلم قائلًا "إنه ليس فيلم وثائقي ولا يدعي أنه دقيق في تصوير حياة أم كلثوم بالتفصيل، ويهدف إلى سرد قصة مخرج إيراني ونجم مصري يحاولان إنتاج فيلم عن أم كلثوم خارج مصر، وليس لسيرة حياة أم كلثوم، وأضاف عامر، أنه يحترم آراء النقاد ولكن يجب أن يتم عرضه لأنه من غير العادل أن يتم تقييم الفيلم بناء على مشاهدة عدد قليل له.