البصيلي يفسر آية "يا أيها النبى حرض على القتال"
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ"
يقول الدكتور أحمد البصيلى المدرس المساعد بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن القتال فى الآية الكريمة يقصد به جهاد الدفع بمعنى دفع العدو ورد عدوانه الذى يلحق بالأرض والوطن، وهناك فرق بين القتل والقتال والثانى يقصد به المفاعلة والمجابهة، والمفاعلة تكون بمعنى التشابك سواء كان علمى أو فكرى أو ثقافى أو مسلح، والإسلام لا يلجأ إلى الإشتباك المسلح الإ فى أضيق الظروف لأن الإسلام يؤمن بمبدأ أن السيف إذا استطاع أن يفتح أرضًا لا يمكنه أن يملك قلبًا.
وتابع: هل يجوز لأحد أن يترك جيش يقاتله دون أن يدافع عن نفسه وعرضه، فالطبيعى أن تدافع عن نفسك ضد من يعتدى عليك لأن من يترك وطنه ولا يدافع عنه طبقًا للشروع والدستور الحديث
وأردف: أن بيان السلم العالمى فى القرن الواحد والعشرين وما يدعو إليه الغرب حاليًا في اتجاه السلام الدولى لا يرتقى لبيان الحرب الذى حدده الرسول "ص"، والذى كان يقول عند كل حرب "اغزو بأسم الله وبالله وعلى سنة رسول الله ولا تغلو ولا تغدروا ولا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا صغيرًا ولا وليدًا ولا طفلًا ولا راهبًا فى صومعته وفى نهايته أحسنوا إن الله يحب المحسنين، فكيف يكون الإسلام داعيًا إلى قتال كما يدعي البعض بهتانًا عليه.