عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وجدى زين الدين يكتب: الشعب هو البطل

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

هكذا أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل تخريج دفعة جديدة من الكليات العسكرية، أن مصر لن تنحنى أبداً للإرهاب، ومهما فعل الخونة والمتآمرون من أفعال، فسيظل الشعب المصرى، ملتفاً حول قيادته السياسية ويقف من وراء ومن أمام قواته المسلحة الباسلة ليحمى الوطن والمواطن من كل الشرور التى تحيط بالبلاد من كل صوب وحدب، وكما قال الرئيس السيسى، إن المصريين لا يهابون الموت، بل سيقفون فى وجه كل من يريد الشر لهذا الوطن الغالى على النفوس، والحقيقة التى لا جدال فيها أن مصر بمفردها تحملت عبء الحرب على الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، وتمكنت خلال فترة وجيزة من القضاء على جماعات الإرهاب والتطرف وحققت نجاحات على الأرض فى هذا المضمار، بشكل يفوق الخيال، ودحرت بؤر التطرف التى تنطلق منها العناصر الإرهابية لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية.

وكم نادت مصر المجتمع الدولى للتكاتف والتلاحم لحماية الإنسانية كلها من شرور الإرهاب والقضاء على مسبباته، والرئيس السيسى، فى كل محفل دولى يجهر بالتحذير من مغبة الإرهاب وتأثيراته البشعة على التنمية فى كل الدول، لأن الإرهاب عدو لدود لكل تنمية يقوم بها أى شعب.

ومصر تعد الدولة الوحيدة- كما قلت مراراً وتكراراً- التى خاضت حربين فى وقت واحد، وهما الحرب على الإرهاب، وحرب التنمية، والممحص فى تاريخ الشعوب لا يجد دولة فى العالم قامت بهذا الإنجاز الرائع فى توقيت واحد، وحتى الدول العظمى التى تتغنى بأمجادها الآن، لم تقو أو تفلح فى ذلك، إلا مصر الدولة الوحيدة التى نجحت فى هذا الشأن، والسبب هو أنه أثناء وبعد ثورة 30 يونيه، كانت إرادة المصريين على قلب رجل واحد مع جيشهم وشرطتهم المدنية، وبإرادة قوية وصلبة ومتينة نجحت الأمة المصرية فى دحر الإرهاب وأهله ومؤيديه ومناصريه الذين يسعون بكل السبل والحيل إلى إفساد الحياة على المصريين، ولأن المصريين يؤمنون بقيادتهم السياسية وعلى قلب رجل واحد، كانت النتيجة الرائعة وهى تطهير مصر من كل جماعات التطرف والإرهاب، والنجاح القوى فى الحرب من أجل التنمية.

لقد حقق المصريون فى فترة زمنية وجيزة نجاحاً باهراً من الإنجازات الضخمة على الأرض ومن مشاريع

واسعة النطاق، كان تحقيقها يحتاج إلى عدة عقود زمنية.. وهذه هى الإرادة الصلبة والمتينة لشعب قادر على قهر المتاعب والصعاب، وهو بحق «بطل كل هذه المنظومة» كما وصفه بذلك الرئيس السيسى أمس فى حفل الكلية الحربية.. ولا أحد ينكر أبداً أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه مصر حالياً، كان من ثمرات ثورة 30 يونيه، هذا البرنامج الذى خشى حكام مصر السابقون من الخوض فيه، وكانت إرادة المصريين وصلابة رئيسهم السيسى وراء هذا الإنجاز الكبير الذى سيحقق لمصر وللمصريين كل الخير الوفير. وهذا البرنامج الاقتصادى يقوم على عدة ركائز أساسية من أجل الإنتاج وتوفير فرص العمل وجذب الاستثمارات، وباتت مصر دولة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معانٍ. إذن مسيرة البناء والإصلاح وتحقيق التنمية، والحرب على الإرهاب، هى المقومات الرئيسية لإعادة بناء مصر الجديدة العصرية التى يتحقق فيها حلم المواطن المصرى فى الحياة الكريمة التى افتقدها على مدار عقود طويلة من الزمن.

نجاح مصر فى أكبر تحديين، القضاء على الإرهاب، وتصحيح وضع اقتصاد البلاد، يعد أكبر إنجاز حققته البلاد فى العصر الحديث، ولا أكون مبالغاً فى القول إن مصر الجديدة ستكون قريباً بهذا الشكل من أكثر الدول نهضة وتقدماً، بفضل إرادة المصريين الحديدية التى تواجه التحديات بصلابة وإيماناً بقيادتها السياسية التى تسعى إلى تحقيق حلم الدولة المصرية الحديثة القوية التى يعمل لها العالم ألف حساب وحسابًا.