رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عالم فرنسي: الأزمة الاقتصادية تغير الأنماط الغذائية

تؤدي الأزمة الاقتصادية العالمية إلى تغيير الأنماط الغذائية لدى البعض، بطريقة لا تخلو من مفارقة، فتدفعهم مثلاً إلى شراء منتجات أعلى كلفة، كما يقول عالم الاجتماع الفرنسي المتخصص في أنماط الغذاء جان بيار كوربو.

وفي ظل سياسات التقشف الحالية، قد تتضاعف الظواهر الملحوظة منذ عام 2007، لكنها لن تشمل طبعاً الأكثر فقراً المرغمين على الأكل بأقل كلفة ممكنة.
ويوضح كوربو أن الطبقات الوسطى أو الوسطى العليا التي ليست بالضرورة الأكثر تأثراً بالأزمة، كانت الأولى في تغيير سلوكها المتعلق بالمشتريات الغذائية منذ عام 2008. وتصادف هذه التغييرات مع تزايد الاهتمام بفن الطبخ والمأكولات المنزلية ودروس الطهو والبرامج التلفزيونية المتخصصة، إضافة إلى العناية بتناول الغذاء الصحي والموسمي والمحلي والعضوي.
وبالتالي، توقف كثيرون من المنتمين إلى الطبقة الوسطى عن الذهاب بانتظام إلى السوبرماركت وشراء ما هبّ ودب من المنتجات. وفي هذا السياق، يقول كوربو، إن هؤلاء الأشخاص بدأوا يفضلون المنتجات الحيوية ويمتنعون عن شراء الفراولة في ديسمبر، مع أنهم ما زالوا يملكون القدرة الشرائية ذاتها.
أما بالنسبة إلى الحلوى فهم يركزون على شراء منتجات أساسية مع العودة إلى الحلوى المصنوعة يدوياً، ويخففون عموماً من شراء المنتجات الجاهزة.
ويضيف كوربو أن الطبقات الوسطى التي لا تزال تؤمّن دخلاً مقبولاً تعتقد أنها في حال

جيدة، لكنها ترى من الضروري تعزيز التضامن مع الآخرين لأن بعض الأشخاص سيعانون من البطالة بسبب الأزمة الاقتصادية.
ويشرح أن الأزمة تؤدي إلى مفارقة أخرى وهي أنه عندما يكون الطعام رخيصاً يصبح مدعاة للتشكيك بجودته، إذا لم يكن مصدره معروفاً.
فالمستهلك يريد أن يطمئن وأن يعرف مصدر المنتج، ومن يبيعه، وعلامته وإن كان طازجاً، فهو لم يعد يستهلك الأطعمة المجهولة المنشأ وإن كانت رخيصة لأنها قد تضرنا أو تسمّمنا، فالصحة هي الأهم، وفق كوربو.
ويقول كوربو: لم يعد الناس يشترون ما هو أرخص، بل يشترون أقل إنما من النوعية الأفضل وهذه الظاهرة بدأت تطاول فئات محدودة الدخل نسبياً.
ومن تداعيات الأزمة أيضاً أن أصحاب المطاعم بدأوا يستقبلون زبائن يتشاركون للاستمتاع بوجبة فاخرة. كما يعمد بعض الأشخاص إلى استصلاح الحدائق المنزلية أو تطويرها للتمتع بغذاء منخفض الكلفة وصحي ولذيذ.