رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العالم يتجه لانكماش جديد لهبوط الأسواق العالمية

سجلت أسواق المال العالمية اليوم الخميس انخفاضا بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي عززت المخاوف بأن العالم يتجه نحو انكماش جديد، وبعد أن أعرب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن مخاوفه بشأن سيولة البنوك الأوروبية.

وساد اللون الأحمر الشاشات في أسواق المال حيث سجلت أسواق مدريد وميلانو وباريس هبوطا تجاوز 6%، فيما خسرت أسواق لندن وباريس وزيوريخ أكثر من 5% في عملية بيع محمومة.

وأدت سلسة الأخبار السلبية إلى ارتفاع سعر الذهب إلى رقم قياسي جديد تجاوز 1826 دولارا للأونصة بسبب سعي المستثمرين إلى اللجوء إلى ملاذ آمن، فيما سجلت أسعار النفط مزيدا من الانخفاض بسبب مخاوف من انخفاض الطلب المستقبلي على الطاقة.

وهبط اليورو أمام الدولار ليصل إلى 1,4320 مقارنة مع 1,4420 دولار، بسبب سعي المستثمرين لخفض تعرضهم للمخاطر، حسب المتعاملين.

وفي لندن أغلق مؤشر "فوتسي-100" للشركات الكبيرة على انخفاض 4,49%  ليصل الى 5092,23 نقطة. وفي فرانكفورت انخفض مؤشر داكس بنسبة 5,82%  ليصل الى 5602,80 نقطة، وفي باريس هبط مؤشر كاك-40 بنسبة 5,48% ليصل الى 3076,04  نقطة.

وسجلت الاسواق الاوروبية الاخرى هبوطا كبيرا مشابها، حيث خسر مؤشر ميلانو اكثر من 6 %بينما خسر مؤشر مدريد 4,70%.

وكان قطاع البنوك هو الاكثر تضررا، حيث تعرض المقرضون الفرنسيون الى ضغوط شديدة. وخسر بنك سوسيتيه جنرال اكثر من 12% حيث خسر بنك بين ان بي باريبا 6,76% وخسر بنك كريدي اجروكول 7,29%.

وعلق الخبير الاقتصادي نيك كونيس من ايه بين ان امرو بقوله ان المشاعر بشان الاسواق المالية تدهورت بشكل كبير خلال الاسابيع الماضية.

واضاف ان اسعار الاسهم انخفضت بشكل كبير مما يعكس تزايد القلق بشان حدوث ركود.

وقد اصاب القلق المتعاملين بعد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال بان الاحتياطي الفدرالي يخشى من ان تضطر البنوك الاوروبية الى سحب الاموال من فروعها الاميركية في حال نقص السيولة لديها.

وذكرت الصحيفة اليومية ان مسؤولي وضع القوانين الفدرالية وفي الولايات يكثفون عمليات التدقيق في الفروع الاميركية لاكبر البنوك الاوروبية مما يدل على تزايد المخاوف لديهم بان ازمة الديون الاوروبية يمكن ان تمتد الى قطاع البنوك الاميركي.

وقال محللون ان تقرير الصحيفة كان بمثابة جرس الانذار للمتعاملين الذي نسوا التحذيرات السابقة من البنك المركزي الاوروبي الذي قال في السادس من اغسطس انه مستعد لتوفير المزيد من السيولة.

وقال الاقتصادي نيل ماكينون من شركة في تي بي كابيتال ان اليوم كان قاسيا جدا على اسواق الاسهم مع الضغوط التي لم تخففها اقتراحات ساركوزي وميركل

بفرض ضريبة على التحويلات المالية، وكذلك المخاوف من ان احد البنوك الرئيسية في منطقة اليورو يعاني من المشاكل.

وسجل السوق المالي الاميركي انخفاضا بنحو 4% عند بداية التعامل اليوم بعد ان حذر بنك مورجان ستانلي الاستثماري من ان الولايات المتحدة واوروبا تقفان على حافة ركود جديد.

فقد خفض مورجان ستانلي تقديراته للنمو العالمي في عام 2011 الى 3,9% من 4,2%، وتوقعاته لعام 2012 من 4,5% الى 3,8%.

ومما زاد من مخاوف السوق ان الاحتياطي الفدرالي لولاية فيلادلفيا اعلن ان التصنيع في ولايات اقليم الاطلسي الاوسط تضررت بشكل كبير في اغسطس.

وقال البنك ان نشاط التصنيع انخفض بشكل كبير مما خفض المؤشر الى 30,7 سالب في اغسطس بعد ان كان 3,2 موجب في يوليو.

كما اثارت بيانات عن ارتفاع عدد طلبات المعونة للعاطلين عن العمل الاسبوع الماضي المخاوف، حيث ارتفعت الى 408 الف طلب اي بارتفاع بمقدار 9 الاف طلب عن الاسبوع الذي سبق.

وانخفض مؤشر داو جونز للاسهم الممتازة بنسبة 3,44%.

وفي الوقت ذاته انخفضت عائدات سندات الخزانة الاميركية اليوم حيث سجلت السندات لاجل عشر سنوات انخفاضا قياسيا بسبب المخاوف من الركود.

وانخفضت عائدات تلك السندات الى 1,974% اي اقل من المعدل القياسي الذي بلغته خلال الركود العظيم في الولايات المتحدة، الا انها استعادت بعض العافية وارتفعت الى 3,371%.

اما الاسواق الاسيوية فقد سجلت انخفاضات في التعاملات المبكرة اليوم حيث انخفضت بورصة طوكيو 1,25% لتصل الى ادنى معدلاتها عند الاغلاق منذ 15 مارس، بعد اربعة ايام من الزلزال والتسونامي المدمرين.

اما بورصة سيدني فقد خسرت 1,22%، وبورصة سيول 1,70% وبورصة هونج كونج 1,34%.