رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الاقتصاد يحرك المياه الراكدة في العلاقات بين مصر وإيران


هل يحرك الاقتصاد المياه الراكده في العلاقات المصرية الإيرانية سؤال طرحته ندوة عقدت أمس بعنوان «رؤية جديدة للعلاقات المصرية الإيرانية في ضوء المصالح الوطنية المصرية» والتي نظمتها وحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية.

فعلي الرغم من العداء بين دول الخليج وايران إلا أننا نجد علي سبيل المثال الامارات اكثر الدول تعاونا اقتصاديا مع ايران فهناك 32 رحلة جوية ما بين دبي وايران ويصل حجم التبادل التجاري نحو 12 مليار دولار، وهناك 10 آلاف شركة ايرانية تستثمر في دبي و800 ألف سائح ايراني يزور الامارات سنويا، ورغم ذلك تنتقد الامارات عودة العلاقات بين مصر وايران هذا ما أكده مصطفي النجار وكيل مؤسسي حزب العدل وضمن الوفد الشعبي الذي زار ايران.

وقال: زرنا ايران في وفد شعبي مصري بعد الثورة وشهدنا تقدما صناعيا وحضاريا كبيرا، خاصة في مجالات صناعة السيارات والتسليح وتكنولوجيا المعلومات وهناك مدينة مثل اصفهان بها اكثر من 100 جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات وطب الخلايا الجذعية، موضحا ان محددات العلاقة بين مصر وايران قائمة علي ثلاثة محاور تتمثل في النظام الدولي حيث يؤثر هذا النظام علي طبيعة العلاقة بين البلدين، موضحا ان الجانب الامريكي كان مهتما كثيرا بزيارة الوفد الشعبي المصري لإيران. والمحدد الثاني اسرائيل، والثالث، يتمثل في الدور الاقليمي لكل دولة ومناطق النفوذ

وأوضح أن التخوف من المد الشيعي وانتقال الثورة الاسلامية فزاعات لا تحترم تاريخ وعقل الشعب المصري موضحا أن الوفد الشعبي الاخير عقد الكثير من الصفقات التجارية وتصدير بعض السلع الاقتصادية ووعود بعمل معارض دائمة للمنتجات المصرية في الاسواق الايرانية، الي جانب تواصل رجال الاعمال المصريين مع الايرانيين.

وقال السفير مجتبي أماني القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة أنه لا صحة لوجود خطاب رسمي للاساءة للرموز الاسلامية مؤكدا أن هناك فتوي من أعلي مرجعية دينية في ايران بتحريم الاساءة للرموز الاسلامية ومنها السيدة عائشة.

وقال اماني « ايران لا تسعي لنشر المذهب الشيعي في اي مكان وهذا ممنوع، ومصر تتخوف من السائح الايراني لنشر المذهب الشيعي، وهناك 8 ملايين سائح سنويا منهم 2 مليون تركيا ومليون ونصف للعراق و800 الف سائح لسوريا ونفس الرقم للسعودية والامارات، وغيرها من الدول لم نسمع أنهم قاموا بنشر المذهب الشيعي، كما ان السائح لا يتحدث العربية فكيف ينشر المذهب الشيعي في مصر الي جانب أن المصري حضارة 7 الاف سنة، وله فكر وثقافة ولا اعتقد أنه سيغير مذهبه بهذه السرعة، الي جانب

ان السائح الايراني يهتم اكثر بزيارة اولياء الله في مصر، مثل الحسين والسيدة زينب، ولا يهتم بالآثار والاهرامات.

واوضح أن المساعدات من امريكا او غيرها ليست بالمجاني وإنما تسعي للحصول علي أشياء اخري من الوراء.

وعن قطع العلاقات المصرية الايرانية اوضح أنه جاءت بخطاب رسمي ايراني بسبب توقيع اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل، وهذا ما فعلته الدول العربية. وكانت هناك محاولات كثيرة لعودة العلاقات علي الرغم من مساعدة مصر للعراق في حربها علي ايران، وربما تحدث الثورة تقارباً في العلاقات بين مصر وايران، خاصة ان هذه الثورة في ذاكرة التاريخ الايراني فقد كانت الثورة الايرانية في 11 فبراير ونجاح الثورة المصرية في هذا التاريخ.

ومن جانبه قالت الدكتورة نورهان الشيخ مدير وحدة دراسات الشباب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية أن العلاقات المصرية الايرانية شهدت في حقبة السبعينات تقارباً استراتيجياً، وثم سادها التوتر خلال العقود الثلاثة الماضية ووصلت الي القطيعة التامة ولم تنجح المحاولات القليلة لتحسين العلاقات بينهما في تجاوز الخلافات.

واوضحت أنه عقب ثورة 25 يناير ثار الجدل حول اعادة تفعيل العلاقات بين البلدين خاصة في ضوء تصريحات وزير الخارجية المصري حول عودة وشيكة للعلاقات الدبلوماسية علي مستوي السفراء بين مصر وايران وظهرت آراء كثيرة منها من يري ضرورة عودة العلاقات خاصة علي المستوي الاقتصادي ومنها من يتخوف من امتداد الثورة الاسلامية في ايران، لهذا تم عقد هذه الندوة للوقوف علي النقاط الهامة لعودة العلاقات بين البلدين. خاصة مع قيام وفد دبلوماسي شعبي من 40 شخصية عامة بزيارة العاصمة الايرانية طهران وعودة الدبلوماسي الايراني سيد قاسم الحسيني الذي اتهم بالتجسس علي مصر لصالح ايران علي نفس طائرة الوفد الشعبي.