محيي الدين في مهمة للبنك الدولي مع "عمثان"
التقي الدكتور عثمان محمد عثمان وزير التنمية الاقتصادية امس مع الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي للبنك الدولي لبحث تعاون الحكومة المصرية والبنك الدولي خلال المرحلة القادمة، وامكانية دعم البنك للمشروعات التنموية التي تنفّذ في إطار خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تناول اللقاء عرضاً للملامح الأساسية لـ"مبادرة العالم العربي" التي يتبنّاها البنك الدولي، وكيفية استفادة مصر من هذه المبادرة، ودفع أوجه الشراكة الحالية بين الحكومة والبنك الدولي خاصةً في مجالات البنية الأساسية والتنمية البشرية والاجتماعية وسبل مكافحة الفقر. اكد الاجتماع أهمية إجراء مسح "الدخل والإنفاق والاستهلاك" علي فترات زمنية متقاربة، بما يسمح بإجراء دراسات أكثر عمقاً حول قضايا الفقر وتوزيع الدخل في مصر وتقييم أثر السياسات والإجراءات الحكومية علي مستويات المعيشة بشكل عام، وهو ما تم بالفعل خلال الدراسات التي أصدرتها وزارة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع البنك الدولي خلال السنوات الأخيرة، وما يتم تطبيقه حالياً في إطار برنامج تنمية القري الأكثر احتياجاً.
كما تم خلال اللقاء استعراض الجهود المبذولة حالياً لوضع استراتيجية وسياسات إحصائية شاملة لمصر تتوافق مع أحدث المعايير والتطورات الدولية، وذلك في إطار التزام مصر بتنفيذ مبادئ الشفافية والإفصاح، بالإضافة إلي نشر الوعي والثقافة الإحصائية، بما يسرّع من جهود انتقال المجتمع المصري إلي ما يعرف بـ"مجتمع المعرفة".
أكّد وزير التنمية الاقتصادية خلال الاجتماع علي إعطاء أولوية للاستثمار في رأس المال البشري باعتباره العنصر الحاكم لعملية التنمية، مع التركيز علي قطاع التعليم بشقّيه العام والفني وسبل ربط مخرجاته باحتياجات سوق العمل خاصةً في القطاع الصناعي وبمتطلّبات التنمية الشاملة بشكل عام. وعرض عثمان باعتباره محافظ مصر لدي البنك الإسلامي للتنمية إلي الآلية التي استحدثها البنك الإسلامي مؤخراً لتمويل البنية الأساسية في البلدان العربية، وإلي مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع البنك الدولي في هذا الشأن، وطالب بأن تكون مصر مقرّاً لهذه الآلية، خاصةً في ظل استهداف زيادة الاستثمارات العامة والحكومية إلي ما لا يقل عن 6-7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في مصر، بما يعزز رفع معدلات النمو الاقتصادي إلي 8٪ في المتوسط سنوياً خلال السنوات القادمة من خلال تبنّي آلية الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل الدولية.