رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الذهب والأراضي‮.. ‬تتصدر قائمة الاستثمارات البديلة

زلزال الازمة المالية الذي‮ ‬ضرب البورصة في‮ ‬عام‮ ‬2008‮ ‬ثم ملف طلعت مصطفي‮ ‬ومقتل سوزان تميم ومؤخراً‮ ‬القرارات العشوائية بايقاف‮ ‬29‮ ‬شركة عن التداول بتهمة التلاعب والتأثير علي‮ ‬حركة الاسهم وغيرها من أحداث ملتهبة‮.. ‬كل هذا أصاب البورصة بحالة فقدان اتزان وعدم استقرار بل وتخوف المستثمرون من تفاقم خسائرهم‮. ‬حالة عدم الاستقرار في‮ ‬تحركات الاسهم خلق قلقاً‮ ‬بين المستثمرين في‮ ‬استكمال الاستثمار بالبورصة واضطرت شريحة كبيرة من المستثمرين الي‮ ‬التخارج من السوق باحثين عن الاستثمار البديل والآمن في‮ ‬أي‮ ‬من المجالات الاخري‮. ‬وفي‮ ‬ظل استمرار عدم استقرار البورصة وتذبذب الاداء خلال الفترة القادمة التي‮ ‬يتوقعها الخبراء زادت المخاوف بين المستثمرين من الاستمرار في‮ ‬السوق واتجه عدد كبير منهم في‮ ‬البحث عن البديل‮.

‬خبراء ومتخصصون اقترحوا البدائل للمستثمرين‮ ‬غير الراغبين في‮ ‬الاستثمار طويل الاجل بالبورصة وتصدر الاستثمار في‮ ‬السلع الاساسية والمعادن والعقارات قائمة الترشيحات للباحثين عن فرص استثمار بديلة للبورصة‮. ‬الذهب أحد أهم الاستثمارات الآمنة للمستثمرين علي‮ ‬حد قول الدكتور عمر عبدالفتاح خبير أسواق المال وذلك في‮ ‬ظل الطلب العالمي‮ ‬علي‮ ‬الذهب باعتباره‮ ‬غطاء نقدياً‮ ‬آمناً‮ ‬للبنوك المركزية في‮ ‬ظل تذبذب أسعار العملات والتقلبات التي‮ ‬تواجهها بشكل مستمر مما أدي‮ ‬الي‮ ‬حرب عملات قد تهدد وتضر بالاقتصاد‮. ‬

وأكد‮ »‬تراجع أسعار الذهب خلال الفترات الماضية نتيجة عمليات جني‮ ‬أرباح في‮ ‬ظل قيام عدد من الدول بضخ كميات كبيرة لتحقيق ربح لكن علي‮ ‬المدي‮ ‬الطويل فان الذهب‮ ‬يعد أحد البدائل الهامة الآمنة للاستثمار في‮ ‬الفترة القادمة‮«. ‬وتابع‮ »‬يعزز موقف الذهب كأحد المعادن الهامة توصيات صندوق النقد الدولي‮ ‬للدول والبنوك المركزية علي‮ ‬مستوي‮ ‬العالم باستخدام نسبة منه كغطاء نقدي‮«. ‬أما الراغبون في‮ ‬الاستثمار المباشر فان البديل الاساسي‮ ‬للمستثمرين هو الدخول في‮ ‬صناديق الاستثمار المتنوعة والتي‮ ‬تضم القطاعين الزراعي‮ ‬والعقاري‮ ‬وسلعاً‮ ‬أخري‮ ‬متنوعة مع احساس المستثمرين بوجود حافز أكبر ساعدت قيمة الدولار المتراجعة علي‮ ‬زيادة شعبية ملاذ آخر آمن وهو الذهب الذي‮ ‬صار عنصراً‮ ‬جاذباً‮ ‬وفقاً‮ ‬لقول محسن عادل العضو المنتدب لادارة صناديق الاستثمار بشركة بايونيرز،‮ ‬ويشير الي‮ ‬أن أساس قوة الذهب هو ضعف الدولار بالاضافة الي‮ ‬احتمالية أن تتراجع قيمة الدولار أكثر وهو أمر مرتبط بمخاوف حول العجز الامريكي‮.

‬كما ان الاستثمار في‮ ‬العملات بديل أقل جاذبية خاصة بالنسبة للدولار،‮ ‬فهناك سيناريوهات‮ ‬يمكن أن تضعف من جاذبية الدولار كعملة احتياطية حيث من الممكن أن تعجز الحكومة الفيدرالية عن الحد من إنفاق العجز ويمكن أن‮ ‬يخرج التضخم وبالنسبة للنفط وفقاً‮ ‬لقوله فان الدخول

في‮ ‬أسواقه‮ ‬يحتاج الي‮ ‬معرفة كبيرة جداً‮ ‬بالاسواق العالمية والتذبذبات المختلفة في‮ ‬أسعارها وكذلك ما‮ ‬يحدث في‮ ‬الاسواق الاخري‮ ‬ومعلومات الاقتصادية وتأثير معدل البطالة وأسعار الفائدة في‮ ‬أسعار النفط إذ إن ارتفاع معدل التضخم‮ ‬يؤدي‮ ‬الي‮ ‬انخفاض الطلب علي‮ ‬الاسهم والنفط والذهب والسلع وهذه المعادلة من ناحية نظرية سليمة جداً‮ ‬لكن من ناحية عملية تحتاج الي‮ ‬معرفة أخري‮ ‬بحجم الارتفاع بمعدل التضخم والنفط والاسهم والذهب‮.

‬العقارات والاراضي‮ ‬أحد الاستثمارات البديلة للبورصة كما‮ ‬يحددها حنفي‮ ‬عوض خبير أسواق المال حيث انها تعد أحد الاصول التي‮ ‬لا تفقد قيمتها في‮ ‬ظل الطلب العالي‮ ‬علي‮ ‬السكن والزيادة المتزايدة في‮ ‬السكان تدعم موقف الاقبال علي‮ ‬الاستثمار في‮ ‬العقارات والاراضي‮. ‬السلع بكافة أنواعها هي‮ ‬أحد أنواع الاستثمار البديل حسب قول مصطفي‮ ‬عادل المتخصص في‮ ‬سوق الاوراق المالية حيث تشهد السلع الاساسية بما تضم من صناعة حديد أو مواد‮ ‬غذائية أو بترول نشاطاً‮ ‬كبيراً‮ ‬خاصة بعد التعافي‮ ‬الكبير الذي‮ ‬شهد الاقتصاد العالمي‮ ‬في‮ ‬ظل تلاشي‮ ‬وانحسار الازمة المالية العالمية وأدي‮ ‬هذا التعافي‮ ‬الي‮ ‬ارتفاع أسعار السلع الاساسية عالمياً‮ ‬وعودتها الي‮ ‬ما قبل الازمة المالية‮. ‬والفترة القادمة قد تشهد هذه السلع ارتفاعات كبيرة بحسب توقعه نتيجة زيادة الطلب العالمي‮ ‬علي‮ ‬السلع الاساسية لذا فان الاستثمار في‮ ‬مثل هذه المجالات‮ ‬يعد آمناً‮ ‬ورابحاً‮.

‬ولاتزال المواد الغذائية هي‮ ‬اللاعب الرئيسي‮ ‬في‮ ‬الاستثمارات كما قال‮ ‬ياسر سعد خبير أسواق المال نتيجة الطلب العالمي‮ ‬علي‮ ‬القطاع الغذائي‮ ‬بصورة كبيرة والتي‮ ‬تستمر أهميتها بالنقص العالمي‮ ‬في‮ ‬السلع نتيجة التقلبات المناخية علي‮ ‬مستوي‮ ‬العالم والتي‮ ‬أدت الي‮ ‬ارتفاع أسعار السلع وهذا النقص‮ ‬يدعم اتجاه القطاع الغذائي‮ ‬بديلاً‮ ‬للاستثمار في‮ ‬البورصة‮.‬