الرقابة تحايلت علي هيرميس في مستندات مبارك
توصلت »الوفد« إلي معلومات خطيرة ترددت في مجتمع سوق المال تستوجب التحقيق الفوري من النيابة العامة والمجلس العسكري.
تقاعست لجنة »حلف اليمين« المكلفة من المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بالتفتيش الفوري علي عدد من شركات السمسرة الكبري وتتصدرها »هيرميس« بشأن الأوراق السرية والرسمية التي تثبت حصص وملكية وتعاملات »آل مبارك« في الشركة والبورصة.تكشف »الوفد« من خلال سرد الواقعة الخيانة التي ارتكبتها اللجنة، وعدم الالتزام بالتعهد و»اليمين« امام النائب العام.بدأت الواقعة منذ شهر تقريبا وقبل عودة عمل البورصة عندما قام النائب العام بتشكيل لجنة مكونة من ممثل للبنك المركزي والبورصة، ومصر للمقاصة، وممثلين للرقابة المالية تحت اشرافها. تم استدعاء اللجنة الي مكتب النائب العام مساء وتقريبا حوالي الساعة العاشرة، وقام اعضاؤها بحلف »اليمين« بالتفتيش الفوري والسريع علي الشركات التي تم الاتفاق عليها، وكان أشرف الشرقاوي رئيس الرقابة المالية قد تولي وقتها الرقابة خلفاً للدكتور زياد بهاء الدين، وتلقت اللجنة تعليمات من مكتب النائب العام بالتحرك فورا إلي شركة الأوراق والمستندات الرسمية الخاصة بعائلة »مبارك« ورجال الاعمال الصادر بشأنهم قرارات النائب العام بالتحفظ علي أرصدتهم واموالهم بتهمة التربح غير المشروع وإهدار المال العام. شهدت اللجنة العديد من المفاجآت بعد خروج اعضائها من مكتب النائب العام .. لم تتجه الي الهدف المحدد لها وكان ذلك مساء يوم »خميس« وانما توجه أعضاؤها إلي منازلهم بتوجيهات من رئيس اللجنة المرتبط بعلاقة قوية برموز النظام السابق، حيث طالب ببدء التفتيش في أول ايام الاسبوع عمل »الأحد« استقبل اعضاء اللجنة التعليمات بصدمة وحالة ذهول ضاربين »كفا علي كف«.
ويبدوان أحد اعضاء اللجنة قام بتسريب الاخبار إلي شركة »هيرميس« حتي تستطيع لملمة الأوراق، وبالفعل قامت الشركة »بالواجب« وزيادة وتم اخفاء بعض الأوراق طبعا المتعلقة بعائلة الرئيس وعدد من رجال الاعمال الصادر بشأنهم قرارات من النيابة العامة. وفي الموعد المحدد لانطلاق اللجنة راح رئيسها يماطل ويسوف حتي تستطيع الشركة »دفن الميت« ولم تتحرك اللجنة إلا بعد خراب »مالطة« ومرور
وكشف التفتيش الذي كان الأول والأخير عن وجود صناديق »أوفشور« بالجملة لعدد من رجال الاعمال المتحفظ علي أموالهم. وتوالت المفاجأت خلال الساعات القليلة الماضية عقب تقديم شريف كرارة العضو المنتدب لشركة هيرميس للسمسرة بالاستقالة، لتكتمل بذلك الحلقة المفقودة في ملف صناديق »الاوفشور« ويتأكد أن جمال وعلاء لديهما بالفعل صناديق »اوفشور« وأن »كرارة « هو الذي يديرها نظراً لعلاقته القوية بالمؤسسات المالية العالمية، وقبل هذا وذلك علاقته القوية »بجمال« باعتباره زميل دراسة خاصة وان عمل »كرارة« بهيرميس كان بتوصية من جمال وبسبب تطور الاحداث وتأزم موقف الاخوين مبارك، فضل العضو المنتدب الانسحاب في صمت قبل ان يقع في نار زميله »جمال« تسببت الثورة المضادة التي تم قيادتها بصورة شيطانية الي انشقاق في اللجنة وبدأ اعضاؤها حرب الاتهامات وتوجيه اللوم ليتبرؤا .. »الوفد« تطالب النيابة العامة والمجلس العسكري بالتحقيق في الواقعة وتداعياتها مع الرقابة المالية.. لأن حال صحة هذه المعلومات فإن الأمر يتطلب وقفة. يشار إلي ان التشكيل الحالي لمجلس إدارة الرقابة المالية الذي تم الإعلان عنه مؤخرا قوبل بردود فعل غاضبة في مجتمع سوق المال لوجود اسماء غير مرغوب فيها بسوق المال، ومن وثيقي الصلة واصحاب ولاءات للنظام السابق، كما أن هذه الاسماء اثارت العديد من علامات الاستفهام بين المستثمرين.