رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"شرف" يتخبط في ملف شركات الكبار


"تصرفت الهيئة العامة للتنمية السياحية مثل الدبة التي أرادت إنقاذ صاحبها فقتلته " ... كررت الهيئة نفس سيناريو الدبة حيث ارتكبت خطأ لا يغتفر ، حينما ارتدت عباءة الشجاعة وألغت قرار التخصيص لارض المنتجعات السياحية والبالغ مساحتها 20 مليون متر مربع فى الظهير الخلفى لمشروع سهل حشيش السياحى.

المشهد يتطلب وقفة فالذي يدفع الثمن هم صغار المستثمرين وليس أصحاب الشركات الصادر بشأنهم قرار من النائب العام ....عمليات سحب الاراضي تتم بصورة عشوائية ،وكان الاولي أن يتم صدور قرار موحد بهذا الشأن ،ولماذا لم تقم الحكومة قبل عودة البورصة بإيضاح موقف رجال الاعمال في شركاتهم ، وهل العقاب يقتصر علي رجال الاعمال من اصحابها فقط ام ستطول الشركات ، وبالتالي المستثمرين في هذه الشركات ،وقبل هذا وذاك لماذا لم يتم سحب الاراضي من باقي الشركات ؟

علامات استفهام عديدة تجاهلت الحكومة الاجابة عنها.. لتلقي الكرة في ملعب صغار المستثمرين الذين يدفعون الثمن غاليا ويكونون الضحية.

المصرية للمنتجعات السياحية والتي تمتلك أراضي بسهل حشيش ويمثل محمد ابراهيم كامل رجل الاعمال المحبوس حاليا علي ذمة قضية قتل المتظاهرين في موقعة الجمل والتحريض خلال مليونية التطهير، القوة الضاربة للشركة ومفتاح النصر الي اي مشروعات او استثمارات قد تحصل عليها الشركة ،والذي استطاع خلال الفترة مابين عام 2005 و 2007 الاستفادة من الاخبار الايجابية علي السهم وتحقيق ملايين الجنيهات من خلال المضاربات علي السهم وقت أن كان يتداول عند مستويات تصل الي 55 جنيها قبل تعرض للتجزئة ،وشرب للأسف صغار المستثمرين السهم حيث ان نسبة التداول الحر تتجاوز 30% بعد ان" حلب " كامل ورفاقه الشركة ، بل ان السهم شهد أكبر عملية مضاربات "جيمات " في تاريخ البورصة ،خاصة اوراسكوم القابضة للتنمية قبل ان تعود من جديد بعد سنوات لشراء اسهم بالشركة وتستحوذ علي حصة 4.50 % خلال العام الماضي دون إخطار البورصة بهذا الاستحواذ ،مستمدة قوتها من "كامل " .

وبالمتابعة لاحوال الشركة في الوقت الحالي يتبين ان "كامل " سلم السهم لصغار المستثمرين الذين صاروا يستحوذون علي نسبة أغلبية ،وتخارج "كامل " بذكاء شديد .

والقرارات الاخيرة الصادرة من هيئة التنمية السياحية بسحب التخصيص عاقبت صغار المستثمرين ،وليس "كامل "، الحكومة لم تتعامل جيدا مع الملف وكان المفترض المعاملة بالمثل في باقي ملفات الشركات الخاصة سواء بالم هيلز او سوديك او غيرهما ،لكن الحكومة يبدو انها وضعت نفسها في مشاكل لا حصر لها وقد تزيد مع قيام احد المستثمرين العرب السعوديين الذي سارع بتقديم مذكرة للسفارة السعودية للحصول علي حقه ،مما تعرض له من أضرار جراء شراء آلاف الاسهم من الشركة، بعد عودة البورصة للعمل مستندا الي ذلك بتصريحات مسئولي الحكومة بالحفاظ علي حقوق حملة الاسهم بشركات رجال الاعمال ،ولكن هذه الوعود تساقطت مع قرار التنمية السياحية ،بإلغاء تخصيص الاراضي من الشركة ،التي أسس المستثمر عليها جزءا من استثماراته .

ونفس الامر بالنسبة لسهم القلعة الذي شهدت عملية طرحه في البورصة أكبر خدعة تجرع ولايزال يجني ثمارها صغار المستثمرين ،عقب التخارج المنظم لرئيسها أحمد هيكل وتقلص نسبة ملكيته ،في ظل المبيعات المكثفة التي تقوم بها شركة" سيتادال" التي تستحوذ علي 40% من القلعة .

المراقب للشركات السبع التابعة لرجال الاعمال الصادر بشأنهم قرارات تحفظ و المتعاملين بالسوق والمدرجين بالبورصة يتبين ان الاوزان النسبة والمساهمة لهذه الاسهم تمثل نحو 23% من المؤشر الرئيسي ايجي أكس 30 ،يتصدرها المجموعة المالية "هيرميس " بنسبة 7.22% تليها مجموعة طلعت مصطفي بنسبة 6.22% ،وحديد عز3.15% ،وبالم هليز 1.94%،والسادس من أكتوبر" سوديك " 1.85% والقلعة 1.75% ،والمصرية للمنتجعات 0.72%.

هذه الشركات خسرت نحو 40 مليارجنيه من رأسمالها السوقي منذ إندلاع ثورة 25 يناير الماضي،وأظهرت إلاحصاءات التى شملت الفترة من 26 يناير الماضي وحتى 12 ابريل الجاري أن الشركات الثلاث المملوكة لرجل الاعمال وأمين التنظيم السابق بالحزب الوطني أحمدعز وهي حديد عز وعز الدخيلة وعز للسيراميك والبورسلين -الجوهرة خسرت نحو 8.8 مليار جنيه من قيمتها السوقية بما نسبته 35 % حيث فقدت شركة حديد عز5.3%

مليار جنيه وعز الدخيلة 6ر2 مليار جنيه وعز الجوهرة للبورسلين 860 مليون جنيه،وبالم هيلز للتعمير التي يشترك فى ملكيتها نجلا الرئيس السابق

علاء،وجمال مبارك ووزير الاسكان السابق أحمد المغربي ووزير النقل الاسبق محمد لطفي منصور نحو 9ر3 مليار جنيه بما يعادل 1ر63 % من قيمتها،كما أشارت البيانات الي أن شركة السادس من اكتوبر للتنمية والاستثمار-سوديك التي يرأس مجلس إدارتها مجدي راسخ صهر علاء مبارك نجل الرئيس السابق قد خسرت 37 % من قيمتها السوقية بما يعادل 3ر1 مليار جنيه،وبنك كريدي أجريكول المملوك لشركة المنصور والمغربي التابعة لوزيري الاسكان والنقل السابقين حصصا فيه بنحو 930 مليون جنيه بنسبة19.1% من رأسمالها قبل الثورة، وكذلك شركة المنتجعات السياحية المصرية المملوكة لرجل الاعمال ابراهيم كامل والتى فقدت 43 % من قيمتهاالسوقية بما يعادل 871 مليون جنيه

وفقدت شركة المجموعة المالية هيرميس القابضة التى يمتلك نجل الرئيس جمال مبارك

حصة فى إحدى شركاتها التابعة نحو 5ر4 مليار جنيه بما نسبته 1ر35 % قيمتها السوقية قبل الثورة،وخسرت شركة جهينة للصناعات الغذائية المملوكة لرجل الاعمال صفوان ثابت وشركة القلعة للاستثمارات المملوكة لرجل الاعمال أحمد هيكل نحو مليار جنيه من قيمتهما السوقية بواقع 270 مليون جنيه للأولى و732 مليون جنيه للثانية،وهبط رأس المال السوقي لشركة طلعت مصطفى القابضة بنحو 7ر7 مليار جنيه بما نسبته 47% من رأسمالها السوقي قبل الثورة.

الموقف خطير والبورصة ستدفع الثمن بهذا بدأ الدكتور عمر عبدالفتاح خبير اسواق المال محللا وضع السوق عقب قرار التنمية السياحية بسحب 20 مليون متر مربع من شركة المنتجعات ، وتسبب هذا القرار في مزيدا من الارتباك الذي أنعكس علي السوق والاجانب الذين يواصلون سحب استثماراتهم من السوق ،بل ان احد المستثمرين السعودين الذي دخل وبقوة للشراء في سهم الشركة يعتزم مقضاة الحكومة علي هذا الاجراءبل قام بتقديم مذكرة الي سفارته بشأن هذا الموضوع .

"الهيئة تريد غسل يديها من الكوارث السابقة علي حساب صغار المستثمرين فالشرك تحولت معظم ملكيتها الي صغار المستثمرين بالبورصة ، كما ان الرقابة لم تقم بانذار الشركة قبل سحب الارض...لكن مايحدث يعد تخبطا " تبعا لعبدالفتاح .

الامر عجيب ويحمل العديد من علامات الاستفهام فلماذا لم يطبق قرار سحب الاراضي علي الشركات الاخري بحسب ذكر ياسر سعد خبير اسواق المال ،فالقرار فيه اجحاف ،وكان الاولي ان يتم تطبيق ذلك علي باقي الشركات .

 

معظم الشركات بحسب قول محمد عسران خبير اسواق المال تعد أحد أعمدة البورصة ،وتراجعات أسهم رجال الاعمال أثرت بصورة كبيرة علي السوق ...لكن ما شهده السوق خلال الفترة الماضية ينذر بكارثة .

"ليس امام حكومة "شرف" سوي الخروج لتوضيح موقف الشركات حتي يستطيع المستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية ،لكن ماحدث أستخفاف بعقول المستثمرين" .

التأثير النفسي علي سلوك المساهمين في الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها تلك الاسهم قد يكون له اليدعلي حد قول صلاح حيدر المحلل الفني ،وعدم الاستقرار الاسهم الكبري سيؤدي الي تعطيل الحين البت في القضايا المتعلقة بتلك الشركات سواء بالسلب او بالايجاب .