شكوك حول تعاملات جلسة "الخميس" الماضي.. وتحذيرات من الإفراط في التفاؤل
رغم الخسائر الفادحة التي بدأت بها البورصة بعد توقف دام 38 جلسة بسبب الثورة الشعبية التي أسفرت عن تنحي الرئيس السابق حسني مبارك الا أن اشارة البداية مقارنة بما كان متوقعاً تعد مقبولة بعض الشيء. المؤشرات شهدت نزيفاً من الخسائر، وتحولت التعاملات الي مجزرة للاسهم الا ان الدعم الذي شهده السوق من بعض المؤسسات ساهم في تماسك الاسهم، ودفع اسهم الافراد للتحول الي المنطقة الخضراء.
اياً كانت الشكوك حول الارتفاعات لبعض الاسهم، او مايسمي "بالتفويتات" يبدو السوق في وضع ارتفاع، لكن تسبب ذلك في خلق حالة تفاؤل بين المستثمرين، مما قد يؤدي الي استقرار الاسهم، باعتبارها خطوة الي الاتجاه الصاعد، المتوقع تحقيقه خلال تعاملات الاسبوع. ربما المؤشر الرئيسي يستهدف مستوي 5700 نقطة، التي متوقع ان يواجه عندها ضغوط بيعية تعوق اتجاهه الصاعد.
ربما تحاول أسهم الافراد ان تتماسك بفعل العامل النفسي الذي سيطر علي المتعاملين، بحسب تحليل الدكتور عمر عبدالفتاح خبير سوق المال، مما يبعث الاطمئنان في السوق، بعدها قد يعود الوضع تدريجيا، الي الاستقرار.
لكن هذا التفاؤل لابد ان يكون حذرا، في ظل استمرار غموض الرؤية، وعدم استقرار الاوضاع بصورة كاملة، لذلك علي الجهات الرقابية متابعة السوق بصورة جيدة خاصة صناديق الاوفشور التي لايزال حولها كثير من علامات الاستفهام في التعاملات الماضية.
بدأ التعافي للسوق طبقا لتوقعات محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل، الاستثمار وقد يكون بشكل تدريجي وعودة اللون الاخضر الي شاشات التداول وهو ما ظهرت مقدماته في تعاملات اليوم الاخير "الخميس". لكن ما قد يعيب السوق التداولات ستشهد تجاذبا بين جني ارباح قصير الامد من المشترين في جلستي الاربعاء والخميس بالاضافة الي قوي بيعية مازالت تنتظر الفرصة الي جانب غموض موقف اتجاهات المستثمرين الاجانب.