رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

‮»‬الوفد‮« ‬تكشف تمويل رؤساء شركات السمسرة بـ»الكريدت‮« ‬من أموالهم الخاصة وقروض البنوك


فجأة وبعد اسابيع من‮ ‬غلق البورصة استيقظت شركات السمسرة،‮ ‬وتحركت بعد خراب مالطة،‮ ‬ولكن هذا التحرك ليس خوفا علي الاقتصاد الوطني،‮ ‬كما يعتقد كثيرون،‮ ‬وانما بهدف مصلحتهم قبل كل شيء،‮ ‬ولهم كل الحق في ذلك،‮ ‬وهو مطلب مشروع،‮ ‬خاصة اذا عرفنا ان الصناعة تضم قرابة‮ ‬35‮ ‬الف موظف هي مصدرهم الوحيد‮.‬

دعوة عدد من الشركات الكبري لعقد اجتماع مع باقي الشركات أثار علامات استفهام في مجتمع سوق المال،‮ ‬فالمبادرة لم تأت من شعبة الاوراق المالية التي تعتبر المظلة الاساسية لهذه الشركات،‮ ‬وانما من بعض الشركات الكبيرة،‮ ‬ولا احد يعرف لماذا هذا التحرك‮.. ‬هل بسبب طول فترة الغلق وبالتالي فقدت الشركات اهم مواردها،‮ ‬وهي العمولة التي تحصل من العملاء بيعا او شراء،‮ ‬دون اعتبار للعميل في حالتي المكسب والخسارة‮.. ‬فالشركة رابحة في كل الاحوال‮.‬

والحقيقية ان اخر جلسات التي تعرضت فيها محافظ المستثمرين الي الخسائر‮ ‬،بل تحولت معظمها بالسالب،‮ ‬وصار عليها مديونيات تقصم الظهر،‮ ‬قد تكون الشركات العاملة سجلت مكاسب جيدة،‮ ‬ولعل وصول التداولات في اوقات كثيرة بالمليار جنيه،‮ ‬بل ايضا تجاوزها،‮ ‬ربما تكون الشركات حققت عوائد كبيرة‮ ‬،بسبب العمولات التي تحصل من العملاء علي كل عملية‮.‬

اذن تحرك السماسرة للاسراع بفتح البورصة ليس لوجه الله،‮ ‬وانما بهدف الحصول علي اموالهم المحتجزة في صورة اسهم يمتلكها العملاء،‮ ‬والنية مبيتة منذ البداية‮.‬

بتحليل تطورات احداث الايام الماضية يتبين ان المديونيات المقررة علي العملاء سواء‮ "‬بالكريدت‮" ‬او الشراء بالهامش طبقا لتصريحات مسئولي الرقابة المالية تبلغ‮ ‬نحو‮ ‬2‭.‬4‮ ‬مليار جنيه،‮ ‬وهذه المديونيات التي علي العملاء والتي تقرضها‮ ‬شركات السمسرة لهم توفرها من ثلاثة مصادر اما من ايرادات الشركة،‮ ‬والمستفيد هنا الشركة بكل الاحوال،‮ ‬حيث سيعود عليها بالنفع مقابل الفائدة التي تحصل عليها من العملاء او من خلال قروض شخصية يقدمها صاحب الشركة للعملاء مقابل فائدة كبيرة،‮ ‬وبالتالي هو المستفيد الاكبر نتيجة للعائد الكبير الذي يحصل عليه‮.. ‬يبقي المصدر الاخير هو ان شركات السمسرة تقوم باجراء صفقات مع البنوك تتجاوز‮ ‬50‮ ‬مليونا اقراضا بهدف

تمويل الائتمان لديها ثم تقوم باعادة اقراض المبالغ‮ ‬مرة اخري الي العملاء وبفائدة كبيرة ايضا‮.‬

وبذلك نكتشف ان المظاهرات التي قام بها السماسرة واصرار شركات السمسرة علي سرعة عودة البورصة بسبب الفوائد التي تراكمت عليهم لدي البنوك طوال الفترة الماضية التي تجاوزت الشهرين،‮ ‬وهم مضطرون الي سدادها بأي حال،‮ ‬ولن يتم ذلك الا بعد عودة البورصة للعمل،‮ ‬خاصة اذا عرفنا ان بعض الشركات عليها مديونيات تتراوح مابين‮ ‬300‮ ‬مليون جنيه و170‮ ‬و60‮ ‬مليون جنيه ادني حد‮.‬

ليس ذلك فقط فالشركات ايضا تحاول امتصاص‮ ‬غضب موظفيها الثائرين نتيجة تأخر مرتباهم وهو ماقد يؤدي الي مشاكل لا حصر لها بشركات السمسرة لتصل الي حد الانفجار‮.‬

الشركات في امس الحاجة لعودة العمل بالبورصة،‮ ‬وبدأوا التحرك في هذا الاتجاه بعد ان اصطدموا بالواقع وعدم اعتراف المسئولين بهم،‮ ‬بل وتفضيل المستثمرين والمتعاملين بالبورصة عليهم‮.‬

اليوم قد يكون فاصلا بالنسبة للسماسرة فنتائج اللقاء مع‮ ‬الدكتور سمير رضوان وزير المالية لتنفيذ مطالبهم بعودة السوق للعمل،‮ ‬وكذلك رفع النسبة المقررة من المبالغ‮ ‬المخصصة لصندوق حماية المستثمر الي75٪،‮ ‬عدم وجود اجراءات استثنائية مع عودة العمل للبورصة،‮ ‬وتنفيذ هذه المطالب سيعمل علي تراجع السماسرة عن الوقفة التي يعتزمونها امام مجلس الوزراء للمطالبة بحقوقهم‮. ‬الكل في الانتظار لما تسفر عنه الايام القادمة فالكل يرفع شعار مصلحة الاقتصاد الا ان الحقيقة هي المصلحة الخاصة‮.‬