عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

‮"‬الوفد‮" ‬تكشف بالمستندات منابع الفساد في‮ ‬الصادرات والواردات

إذا كان نهر النيل له‮ ‬ينابيع وروافد فالهيئة العامة للرقابة علي‮ ‬الصادرات والواردات التابعة لوزارة التجارة لها هي‮ ‬الأخري‮ ‬ينابيع وروافد ولكنها‮ ‬ينابيع من نوع آخر وهو الفساد‮..

‬الفساد الذي‮ ‬استشري‮ ‬في‮ ‬جنبات الهيئة في‮ ‬عهد الوزير السابق المهندس رشيد محمد رشيد والمساعد الأول له الدكتورة سميحة فوزي‮ ‬والتي‮ ‬أصبحت بين عشية وضحاها وزيراً‮ ‬للتجارة والصناعة‮.‬

وأوجه الفساد في‮ ‬الهيئة العامة للرقابة علي‮ ‬الصادرات والواردات متنوعة ومتشعبة ونسرد بعضها في‮ ‬السطور التالية‮.‬

‮* ‬نهب أموال القمح‮ ‬

تؤكد المستندات التي‮ ‬بين أيدينا أن الهيئة تقوم بتزوير حصيلة فرز وتحكيم‮ »‬فحص‮« ‬القمح المحلي‮ ‬ويتم تدوينها في‮ ‬الدفاتر الرسمية علي‮ ‬غير الحقيقة‮.‬

قامت الهيئة بتحصيل نحو‮ ‬4‮ ‬ملايين جنيه نظير فحص القمح المحلي‮ ‬لموسم‮ ‬2011‭/‬2010‮ ‬حيث تتقاضي‮ ‬الهيئة وجنيها واحدا عند تسلم كل طن من القمح،‮ ‬وجنيها واحدا عند التسليم‮ »‬الكمية التي‮ ‬تم فحصها‮ ‬2‮ ‬مليون طن‮« ‬وبالتالي‮ ‬يصبح دخل الهيئة‮ ‬4‮ ‬ملايين جنيه نظير عمليات الفحص،‮ ‬ولأن الهيئة تهوي‮ ‬التلاعب بالأرقام‮ ‬فقد قامت بتدوين هذه الحصيلة في‮ ‬الموازنة الخاصة بها في‮ ‬الدفاتر الرسمية علي‮ ‬غير الحقيقة وبقدرة قادرة تحول مبلغ‮ ‬الـ‮ ‬4‮ ‬ملايين في‮ ‬الدفاتر إلي‮ ‬129‮ ‬ألفا‮ ‬و340‮ ‬جنيهاً‮!!‬

‮* ‬مولد سيدي‮ ‬اللجان

في‮ ‬الهيئة العامة للرقابة علي‮ ‬الصادرات والواردات تجد الفساد مقننا ومرتبا ومنظما،‮ ‬فهناك رئيس الهيئة وبطانته‮ ‬يتقاضون عشرات الألوف من الجنيهات شهرياً‮ ‬من الابتكار الفاسد الذي‮ ‬يسمي‮ ‬اللجان والذي‮ ‬يسمح لقلة من المواطنين الكبار للتربح دون عمل لأن حضور اللجان من صميم عملهم الأصلي‮ ‬الذي‮ ‬يتقاضون عنه مرتباتهم الشهرية،‮ ‬وقد‮ ‬يقول قائل ان اللجان منصوص عليها في‮ ‬القانون ونرد عليه قائلين فليذهب القانون إلي‮ ‬الجحيم إذا كان‮ ‬يتيح لقلة التربح والثراء دون وجه حق‮.. ‬في‮ ‬الصادرات والواردات‮ ‬10‮ ‬لجان‮ ‬يعقد بصورة شبه‮ ‬يومية ويوضع فيها أسماء المحاسيب‮ ‬والبطانة التي‮ ‬هي‮ ‬رأس كل فساد‮.. ‬هناك لجنة القيادات وتعقد‮ ‬10‮ ‬جلسات شهرية ويحضرها نحو‮ ‬38‮ ‬شخصا،‮ ‬ولجنة الطاقة المتجددة وتصرف‮ ‬6‮ ‬أشهر في‮ ‬نهاية كل سنة مالية،‮ ‬ولجنة الصحة والسلامة وتعقد‮ ‬10‮ ‬جلسات شهرية بالمكافآت،‮ ‬واللجنة الاستشارية،‮ ‬ولجان شئون العاملين‮ ‬،‮ ‬واللجنة العليا للتدريب،‮ ‬ولجنة الامتداد ويتم احتساب حضور الساعة فيها بـ‮ ‬20‮ ‬جنيهاً‮ ‬بعد مواعيد العمل الرسمية رغم أن الاجتماعات تتم أثناء العمل،‮ ‬وهناك مكافأة للفرز والتحكيم الخاص بالقمح وتصرف بواقع شهرين إلي‮ ‬3‮ ‬أشهر لقيادات الهيئة وربما‮ ‬يتم زج أسماء وهمية‮ ‬يصرفها البطانة المحظوظون القريبون من رئيس الهيئة،‮ ‬وهناك مكافآت البطاطس وتصرف بواقع‮ ‬4‮ ‬شهور للمحظوظين أيضا‮. ‬يستفيد من هذه اللجان رئيس الهيئة بالقطع،‮ ‬ومديرو الادارات المركزية،‮ ‬ومدير مكتب رئيس الهيئة وطاقم السكرتارية،‮ ‬والسادة المستشارون الكبار

الذين حولوا الهيئة إلي‮ ‬عزبة‮ ‬ينهلون منها خيراتها ويصل العدد الاجمالي‮ ‬لهؤلاء نحو‮ ‬100‮ ‬شخص‮ ‬ينهلون‮ ‬65٪‮ ‬من موارد الهيئة المالية‮. ‬ومعظمهم من المقربين رئيس الهيئة ومستشاريه وهو ما أكدته المكافآت التي‮ ‬تم صرفها في‮ ‬14‮ ‬يناير‮ ‬2010‮ ‬سواء المدعوين أو المستعان بهم في‮ ‬اعمال الامانة الفنية والمعاونين ومنهم أسماء،‮ ‬حازم حجازي‮ ‬وتقاضي‮ ‬400‮ ‬جنيه عن جلسة واحدة،‮ ‬وعبدالظاهر رمضان،‮ ‬وعباس عبدالحميد،‮ ‬وأسامة عبدالمنعم‮ »‬أساسي‮ ‬في‮ ‬كل اللجان‮«‬،‮ ‬وعادل سليمان،‮ ‬وجمال عبد النبي،‮ ‬وكمال الجندي،‮ ‬وكرم أبو شنب وغيرهم‮.‬

‮* ‬دولة المستشارين

تعد هيئة الرقابة علي‮ ‬الصادرات والواردات من أكبر الهيئات التي‮ ‬يعمل بها مستشارون ووصلوا في‮ ‬عهد اللواء محمد عبدالحميد البنا رئيس الهيئة السابق،‮ ‬والرئيس الحالي‮ ‬إلي‮ ‬مرحلة من التجبر والتكبر وكأنهم أصبحوا دولة متعددة الأركان داخل الهيئة لدرجة أن‮ ‬6‮ ‬منهم بادروا بالاستقالة الأسبوع الماضي‮ ‬خوفاً‮ ‬من الفضائح وبعد ثورة عارمة من الموظفين ضدهم وشملت قائمة الستة أسماء عبدالظاهر رمضان مغازي،‮ ‬وعلي‮ ‬سليمان،‮ ‬وراغب حزين،‮ ‬وعلي‮ ‬عيد‮ ‬،‮ ‬والإمبراطور كمال الجندي،‮ ‬وحازم حجازي‮.‬

‮* ‬موقعة الجزمة

إذا كان ميدان التحرير قد شهد موقعة‮ »‬الجمل‮« ‬من بلطجية نواب الحزب الوطني‮ ‬ضد الثوار الشباب فقد شهدت الهيئة العامة للرقابة علي‮ ‬الصادرات والواردات موقعة لا تقل انحطاطاً‮ ‬عن موقعة الجمل مع إختلاف المغذي‮ ‬والهدف من الواقعتين وموقعة‮ »‬الجزمة‮« ‬تقول فصول قصتها ان الهيئة كانت قد شهدت مؤخراً‮ ‬تظاهرة من بعض العاملين بفرع المطار وهو الفرع الذي‮ ‬يوجد به مكتب رئيس الهيئة وبطانته‮.. ‬فوجئ المتظاهرون الذين تظاهروا ضد الفساد وبدل الجلسات والمخصصات المالية للمقربين من رئيس الهيئة بمدير مكتب رئيس مجلس الادارة ويدعي‮ ‬أسامة عبدالمنعم‮ ‬يخرج عليهم ويقول لهم‮ »‬أنا أضربكم بالجزمة‮« ‬وكاد الموظفون‮ ‬يفتكون به ولكنه هرب مسرعاً‮ ‬وركب سيارته مغادراً‮ ‬المكان‮.‬