رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعنة «جمال مبارك» تطيح بـ«سبع» من الشركة

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن بيع علاء سبع رئيس مجلس ادارة بلتون لحصته المباشرة والبالغة حوالي 20% ، لشركة العربية للاستثمارات والتنمية «AIC» امرا مفاجئا

...فهو الامر الذي توقعناه منذ اشهر عديدة وأشرنا اليه في العديد من الموضوعات التي تم نشرها علي صفحات «الوفد» موقف الرجل سيناريو مكرر من رجال النظام السابق العاملين في مجال سوق المال.... الحقيقة التي لا يختلف عليها احد والتي كشفت عنها مصادر خاصة هي ان «سبع» بدأ يتعرض لضغوط نفسية من المساهمين باعتباره احد اعضاء لجنة سياسات الحزب الوطني التي كان يرأسها جمال مبارك المنحل وراح يطاردونه بلفظ « فلول» وهو ما كان يرفضه وانتهي الامر الي قيامه ببيع حصته بتراب الفلوس وسعر متدن للغاية وهو 16 جنيها رغم انه حينما أراد الاندماج مع بايونيرز وصل سعرالسهم قرابة 80 جنيهاً وهو ما يثير اكثر من علامة استفهام , ورغم الاحتجاجات من جانب الموظفين بشركة بلتون اعتراضا علي بيع سبع لحصته إلا أن تخارج «سبع» بات امرا محسوماً... نهاية «سبع «في عالم البزنس كانت متوقعة مع سقوط النظام السابق وايضا في ظل السقطات التي وقع فيها مؤخرا ومنها ما فجرته «الوفد» في عددها الصادر في 30 نوفمبر الماضي حينما ارتكب علاء سبع رئيس مجلس ادارة شركة بلتون القابضة وعضومجلس ادارة البورصة سقطة لا تغتفر وسابقة تعد الاولي من نوعها في مجتمع سوق المال وقام «سبع» وقتها بنشر إعلان بالصحف القومية والمستقلة يدعم من خلاله بعض القوي السياسية التي تخوض الانتخابات البرلمانية «الكتلة» وهدد وقتها عدداً من صغار المستثمرين وأعلنوا اعتزامهم رفع دعوي قضائية وشكوي الي الرقابة المالية ضد «سبع» كما علمت الوفد ان هناك تذمراً بالشركة الي ان انتهي المشهد بعملية البيع لحصته.
بصورة عامة «سبع» يعد احد أصدقاء جمال مبارك واحد مهندسي برنامج الصكوك الملكية الشعبية الذي اعتبره جمال مبارك الطريق الي كرسي الرئاسة واكتسب من ورائه «سبع» وضعاً سياسياً متميزاً مع الدكتور محمود محيي الدين وزيرالاستثمار السابق، ولعل في هذه الاثناء تم سحب البساط من تحت المجموعة المالية «هيرميس» لصالح «بلتون» التي ظهرت في الصورة، وبعدها صار «سبع» عضواً في مجالس إدارات صناديق استثمار عدة تمارس البيع والشراء لأوراق مالية كما تسبب في الاطاحة باحد مسؤلي إدارة الرقابة على التداول بالبورصة كما نجح في الحفاظ علي عضويته بمجلس إدارة البورصة الي جانب عضويته في مجلس إدارة البنك

المركزي سنوات عديدة.
لو أن سبع اقتنع بعرض بايونيرز قبل الثورة لحقق ثروة طائلة واحتفظ بكافة صلاحيات الإدارة لكن عرضه بيسع حصته بسعر متدن يثير العديد من علامات الاستفهام يقول هاني حلمي خبير اسواق المال ان قيام «سبع» ببيع بسعر متدن يفجر العديد من علامات الاستفهام حول اصراره علي التخارج في هذا التوقيت «وتابع متسائلاً: «لماذا لم ينتظر سبع حتي يستقر السوق ويقوم بعدها بالتخارج من الشركة» وكان الاولي ان يقوم بتحالف او اندماج وليس بالبيع والتخارج.
واعتبر وائل النحاس خبير اسواق المال ان تخارج «سبع» مشهد من سيناريو هروب رجال النظام السابق من وجه المدفع والتعرض للتحقيق حول ثرواتهم, كما قامت بلتون بادارة طرح عامر جروب و السماح لمنصورعامر بتسليم اسهم المكتتبين من رصيد الاسهم المتاحة له بسعر 2.8 جنيه، بالاضافة الي اعلان الشركة مسئولة الطرح تأسيس صندوق لمساندة السهم بمبلغ 75 مليون جنيه حال انهيار السهم، وللأسف لم يتدخل الصندوق ...ليس هذا فحسب الكل لايزال يتذكر «فيلم» الاستحواذ علي شركة «بايونيرز» منذ قرابة العام ونصف العام والاستفادة التي حققتها صناديق الشركة من هذا الاندماج الذي لم يكتمل وساهم في قفزات كبيرة شهدها السهم.
رئيس مجلس ادارة بلتون كان يرغب في التخارج قبل اندلاع شرارة الثورة بحسب تحليل أحمد أبوالسعد الخبير في مجال الاستثمار من خلال الاندماج مع بايونيرز الا ان فشل الاندماج ثم اندلاع الثورة تسبب في انقلاب الخريطة داخل الشركة لكن من الواضح أن الأمور ستكون اكثر تعقيدا بعد قيام وائل المحجري عن نيته الاستقالة من الشركة تضامنا مع «سبع» في عملية التخارج.