رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحليل: تباطؤ نمو الودائع بالإمارات مع انحسار تأثير الربيع العربى

يشير تباطؤ حاد فى نمو ودائع البنوك في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن التدفقات المالية على الدولة الخليجية تتباطأ وربما تعكس اتجاهها مع عزوف المودعين بسبب انخفاض أسعار الفائدة وانحسار تأثيرات الربيع العربى.

وبلغ النمو السنوى للودائع فى بنوك الإمارات -الذي ظل دون 7.5 % على مدار العام الماضي- خانة العشرات فى فبراير شباط هذا العام ووصل إلى ذروة عند 16 %في أبريل. واحتفظ النمو بقوة الدفع الهائلة حتى يوليو تموز عندما بلغ 11.5 %.
ويقول مصرفيون ومحللون انه يبدو أن هناك عاملين رئيسيين وراء هذا النمو. أحدهما يتمثل في نزوح رؤوس الاموال الى الامارات -التي حافظت على استقرارها السياسي هذا العام- من دول في الخليج وشمال أفريقيا شهدت اضطرابات سياسية. وبلغ النمو في ودائع غير المقيمين التي تمثل نحو 10% من إجمالي الودائع 40 % في فبراير.
أما العامل الرئيسي الثاني فيتمثل في أسعار الفائدة التي أغرت شركات وأفرادا من الامارات ودول أخرى لايداع أموالهم في البنوك الاماراتية. وتجاوز سعر الفائدة الاسترشادي على قروض ثلاثة أشهر بين البنوك الاماراتية مستوى 2% في الربع الاول من العام الجاري وهو مستوى أعلى كثيرا من أسعار الفائدة التي تقترب من صفر على الدولار الذي يرتبط به الدرهم الاماراتي بعد أن زادت افاق الاقتصاد الامريكي قتامة في وقت سابق من العام وأصبح من الواضح أن أسعار الفائدة الامريكية ستبقى على الارجح قرب مستوياتها شديدة الانخفاض لسنوات.
لكن نمو الودائع في الامارات بدأ في التباطؤ بصورة ملحوظة في أغسطس اب عندما بلغ 7.3 % وسجل أدنى مستوى في عشرة أشهر عند 5.3 % في سبتمبر وفقا لاحدث بيانات مصرف الامارات المركزي. وعلى أساس شهري انخفضت الودائع قليلا من شهر لاخر منذ يوليو.
ويرى محللون أن كلا العاملين اللذين حفزا نمو الودائع قد ضعف. وتراجعت التدفقات المالية الجديدة

المرتبطة بأحداث الربيع العربي وربما تكون قد عكست اتجاهها على أساس صافي التدفقات والسحوبات وهو ما قد يرجع الى انتهاء الموجة الاولى الكبيرة من نزوح رؤوس الاموال وقد يرجع أيضا الى عودة الاستقرار جزئيا الى الدول التي تأثرت بالاضطرابات.
وقال محلل مصرفي في بنك اماراتي كبير طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الموضوع "شهدنا تدفقات من أموال المضاربة بسبب الاضطرابات في المنطقة .. واسترد الناس أموالهم. من المحتمل أن يحدث تقلب لمدة شهرين أو أكثر قليلا."
في الوقت نفسه يبدو أن المستثمرين يعزفون عن التعاملات على أسعار الفائدة الاماراتية. وفي رد فعل على تكدس الودائع في البنوك تراجع سعر الفائدة الاسترشادي على قروض ثلاثة أشهر بين بنوك الامارات الى مستوى 1.47 % في أغسطس مما قلل جاذبية الودائع الاماراتية.
وقالت خديجة حقي كبيرة الاقتصاديين لدى بنك الامارات دبي الوطني "عندما تنظر الى ما كانت تدفعه البنوك في الامارات على الودائع في بداية العام وما تدفعه حاليا تجد أن أسعار الفائدة قد انخفضت. الفرق بين سعري ايبور وليبور تقلص خلال الصيف مما قلل العائد على ودائع الامارات." وايبور هو سعر الفائدة بين البنوك في الامارات بينما ليبور هو سعر الفائدة بين البنوك في لندن.