الثورة التونسية تلقى بظلالها على قمة شرم الشيخ
ألقت الاحتجاجات الشعبية التى شهدتها تونس وانتهت بهروب الرئيس التونسي زين العابدين بني علي بظلالها على اجواء الاستعدادات للقمة الاقتصادية ،
حيث بات من المؤكد غياب الوفد التونسى عن فعاليات القمة العربية على مستوى التمثيل الوزارى وممثلى رجال الاعمال.
ولم يعلن رسميا حتى الان تاكيد حضور او غياب ممثل للرئاسة التونسية فى القمة وان كانت التوقعات تشير الى انه احتمال ضعيف نظرا لتطورات الاوضاع فى العاصمة التونسية واستمرار عمليات الشغب. فى حين كشف مصدر من منظمة الوحدة الاقتصادية عن قرار الجزائر والاردن بتخفيض التمثيل فى القمة.
وقد رصدت بعثة الوفد تشديد واضح للاجراءات الامنية المصاحبة لوصول الوفود المشاركة فى المؤتمر وتعددت مرات التفتيش لكافة المتواجدين فى الفنادق القريبة من مكان انعقاد القمة وهو الامر الذى وصفه سامى سليمان رئيس جمعية المستثمرين فى طابا ونويبع بانه اجراءات متبعة فى شرم الشيخ منذ فترة وان كانت اكثر وضوحا منذ بدء الاستعدادات للقمة.
واضاف ان اعداد السائحين شهدت تراجعا كبيراخلال هذه الفترة منها حالة الطقس على مستوى العالم وحوادث القرش التى القت بظلالها على سياحة الغوص فى المنطقة واتهم وزارة السياحة بعدم الترويج المناسب لشرم الشيخ ونويبع فى هذا التوقيت من العام.
على الصعيد ذاته توقعت مصادر اقتصادية ان تؤدى الاحداث والاحتجاجات التى شهدتها الدول العربية الى سخونة القمة العربية الاقتصادية
وطالب الخبراء بضرورة وضع اليات فاعلة لتنفيذ المقترحات الخاصة بانشاء صندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة العربى والذى يصل راسماله الى ملياري دولار امريكى ولم يكتمل حتى الان رغم انه اول عمل عربى اقتصادى مشترك ومتكامل لتحقيق اوضاع اقتصادية جيدة للمواطنين العرب وفرص عمل تساهم فى القضاء على البطالة المنتشرة فى مدن كثيرة وكانت سببا فى احداث تونس.
بالاضافة الى تنفيذ المقترحات الخاصة بزيادة التجارة البينية العربية بما يساهم فى تفعيل السوق العربية المشتركة وتنفيذ شبكة السكك الحديدية بين الدول العربية.
فى حين ينتظر الجميع ما تسفر عنه اول مبادرة لجمع رجال الاعمال العرب حيث تشهد جلسات القمة العربية الاقتصادية القاء كلمة خاصة ممثلة لرجال الاعمال العرب ورؤيتهم للاصلاح .