رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تُهم للسيد المخلوع

 

ما هو مصير الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك؟!.. وكيف سيواجه كل هذا الكم من الاتهامات الموجهة له ولعائلته؟.. ومن هو هذا المحامي سيئ الحظ الذي سيحاول التصدي لكل هجوم واتهام وتلقي كل هذه الضربات علي »نفوخه« لإنقاذ سيادة الرئيس المخلوع؟

أتصور أنه مع هذه الاتهامات العديدة والمتنوعة الموجهة لـ»مبارك« لن ينفع معها محام أو اثنان أو ثلاثة أو هيئة دفاع مكونة من مائة »أفوكاتو«، فالرئيس المخلوع لم يترك لنا شيئاً نافعاً أو صالحاً يشفع له عند قاضي التحقيق.. فهو متهم مع أفراد أسرته بتبديد ثروة المصريين علي حياته المترفة و»العيشة الملوكي« المرفهة التي كان يحياها طوال ثلاثين عاماً بداية من طعامه وشرابه المجلوبين له بالطائرات من باريس إلي هدومه وبدله وقمصانه المصممة في بيت الأزياء الإيطالي المعروف »ببريوني«.. ولا تأخذك الدهشة أو »الخضة« عندما تعلم أن الرئيس المخلوع كان يرتدي أكثر من 300 بدلة في السنة يصل ثمن الواحدة منها 25 ألف يورو وثمن الكرافتة 1500 يورو، أما قمصانه فحدث ولا حرج فالقميص الذي يخلعه لا يرتديه مرة أخري ولا ندري علي وجه اليقين إلي أين كانت تذهب هذه القمصان المخلوعة معه.

ولم تكن حياة الزوجة الهانم سوزان صالح ثابت تختلف كثيراً عن حياة زوجها فهي تنافسه في »الشياكة« وشراء أحدث الموديلات من الفساتين والبدل من محلات »شانيل« بباريس.. ولا تتعجب عندما تقرأ أيضاً أن ما كانت تنفقه الهانم في »الشوبنج« الواحد في بلاد الفرنجة يصل إلي المليون دولار، أما الأبنان المحروسان والمتربيان علي الغالي فقد ورثا العز والفخفخة وهواية شراء القصور والفيلات والشقق والأراضي واقتناء أغلي الأثاث والتحف، ولك أن تتخيل أيضاً المزيد من صور التبذير والتبديد لأموال هذا الوطن ليس علي أفراد العائلة الرئاسية فحسب، وإنما علي من كان يعيش معهما من حيوانات أليفة وأشهرها كلبهم »البرنس« الذي توفاه الله قبل أشهر من خطاب التنحي وأقيمت له جنازة عشرة نجوم، و»البرنس« هذا كان يحظي بعناية فائقة في المأكل والملبس والعلاج.. كان »بسلامته« يأكل مع طلعة كل نهار كيلو لحم ضاني ودجاجة من الوزن الثقيل و10 أكواب من الزبادي والمربي الفاخرة، وإذا مرض حضرة »البرنس« المحترم أو كح كحة خفيفة تصدر الأوامر الرئاسية علي الفور بنقله إلي الخارج للعلاج علي نفقة الدولة!!.. هكذا كانت حياة السيد الرئيس

المخلوع والمتهم أيضا بتبديد وبيع أراضي هذا البلد لنفسه ولأفراد عائلته بالملاليم ثم يعاد بيعها للغير بالملايين.

ووفقاً لما نشرته جريدة »الديلي تلجراف« البريطانية فإن السيد الرئيس المخلوع لم يكن متشبثاً بالسلطة لإصلاح ما أفسده مع »شلة« الحكم كما يظن البعض خلال الأيام الثمانية عشر الأخيرة التي سبقت تنحيه وإنما كان هذا التشبث من أجل تهريب المليارات من ثروته واخفاء ودائعه وودائع زوجته وأنجاله في حسابات بنوك في أوروبا وأمريكا وببعض الدول العربية والتي يصعب رصدها وكشفها، أما حساباته »الفكة« في مصر فقد انكشف أمرها ويتولاها القضاء المصري الآن بالتحفظ عليها خاصة تلك الحسابات الخاصة بمكتبة الإسكندرية والمودعة باسمه في البنك الأهلي.

أما التهمة الثالثة الموجهة للرئيس المخلوع مع وزير داخليته حبيب العادلي فهي من أم الكبائر والجرائم فقد توصلت لجنة تقصي الحقائق التي تشكلت للتحقيق في قتل المئات من متظاهري الثورة وإصابة الآلاف منهم إلي أن الجاني هو الرئيس المخلوع نفسه بالتضامن مع »العادلي«، وأن عمليات القتل والإصابة جاءت نتيجة إطلاق الذخيرة الحية ودهس المتظاهرين بالسيارات.. أما رابع تهمة وأخطرها أيضاً ما تردد عن اتهام الرئيس المخلوع بالتورط في مقتل الرئيس الراحل أنور السادات بعد أن تقدمت رقية السادات ببلاغ للنائب العام الذي أمر بإعادة فتح التحقيق في حادث المنصة الشهير واستدعاء شهود الواقعة.

وأظن وأغلب الظن ليس إثماً أن سيادة الرئيس المخلوع قد خالف القسم الذي تفوه به كثيراً منذ أن تقلد رئاسة البلاد وعاهد فيه المصريين علي أن يحافظ علي أرض وثروة وأبناء هذا الوطن.