رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأوضاع المقلوبة في هيئة السلع التموينية

داخل هيئة السلع التموينية أوضاع مقلوبة لا يستقيم العمل معها في ظل المتغيرات الجديدة لثورة الخامس والعشرين من يناير.. هذه الأوضاع جاءتني في رسالة ساخنة من منتصر منصور مسئول هيئة السلع التموينية بالإسكندرية يقول »منصور« في رسالته إن الهيئة مازالت مستسلمة »كالبقرة الحلوب« لغيرها من الشركات العاملة في مجال استيراد الأقماح وأنه علي الرغم من قيام الهيئة بطرح المناقصات والتعاقد علي الشراء ودفع الثمن مقدمًا إلا أن الشركة العامة للصوامع ما زالت تقوم بوضع يدها علي 2٪ من قيمة الشحنة وعلي 13٪ من الناقل البحري للشحنة أما عملية نقل الأقماح فتحتكرها شركة »ماترانس« للملاحة الوطنية حيث تقوم الشركة الأخيرة بتأجير البواخر نيابة عن الهيئة مقابل 2٪ من كل طن قمح وحتي تصول وتجول الشركة المذكورة وتنقل الأقماح بنوالن مبالغ فيها لابد وأن تسد عين الشمس وعين الشمس هنا كما يقول منتصر منصور في رسالته هي عين نائب ورئيس مجلس إدارة الهيئة والذي تم تعيينه عضوا في مجلس إدارة شركة »ماترانس« مقابل 200 ألف جنيه شهريا كمكافأة أرباح سنوية بالاضافة إلي حصوله علي بدلات جلسات المناقصات التي

تتم بواقع 4 مناقصات شهريا يتقاضي عنها ما يقرب من 2800 جنيه شهريا. أما آخر الأوضاع المقلوبة في هيئة السلع فتتمثل في حالة التقاعس والقصور في استيراد ملايين الجنيهات الناتجة عن العجز في شحنات القمح الموردة للهيئة والتي لم تستطع الهيئة عبر سنواتها الخيرة  تحصيلها من الموردين فضلا عن ملايين الجنيهات الضائعة علي الهيئة بسبب القصور والاهمال في متابعة التحكيمات الدولية الصادرة لصالح الهيئة ضد الموردين الجانب والناقلين البحريين.. وأتصور أن هذا العبث وتلك الأوضاع المقلوبة في هيئة عامة مثل هيئة السلع لابد وأن تنتهي الآن وليس غدًا حتي لا تتحول هذه الفوضي إلي »خيال مآتة« لا يهش ولا ينش كل تلك الغربان التي تنهش قوت الشعب وتهدر أموال الوطن.