عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العام الذي مضي

انقضي العام الماضي بحلوه ومره. لذلك يجب أن نتغاضى عنه الآن. لأن اللي فات مات. وإحنا أولاد النهار دا. والخير جاي علينا خصوصا مع بدء نتائج مجلس الشعب القادم الذي سيصلح كل ما فسد ونفتح صفحة جديدة.

ومراجعة ما حدث في العام الماضي تحتاج إلي دراسة طويلة ومتأنية والاطلاع علي عشرات الآلاف من الصفحات في الصحف ومراجعة كل الأخبار والمناقشات
والتصريحات في الإذاعة والقنوات الفضائية وغيرها.ولكني لم أشأ أن أوجع رأسي بكل هذا, فالمكتوب معروف وقديم وسوف يتكرر بحذافيره.والتكرار يعلم الشطار أو الذين في ذاكرتهم عطب.
بدأ العام الجديد والإخوان مازالوا بيننا يتوعدن ويهددون قضاتهم من داخل القفص وكأنهم عائدون. والإخوان أيضا خارج الأسوار حولنا في كل مكان يتظاهرون ويقتلون ويفجرون في كل مكان.وبعض الكتاب في صحفنا يكتبون ضدنا ولو بشكل مستتر لمصلحتهم.
والقرضاوي ما زال في قطر ومن معه يمارس دوره الإرهابي بكل إخلاص.
والعمال يحتجون ويعتصمون ويطالبون بأشياء كثيرة ومثلهم بعض الأطباء يبتزون المرضي أما الأطباء غير المهرة فلا يعالجون الفقراء أو يذهبون للمستشفيات كأنهم في اعتصام صامت.والتليفزيون وجد ضالته في استضافة الذين يحضرون العفاريت والجن والأشباح أو المنجمين أو المتنبئين لنا بأحداث هذا العام في جميع أنحاء العالم و لم لا وأغلب الصحف تتنبأ لكل قارئ بمصيره المحتوم يوميا وللجميع في ركن حظك هذا اليوم وكأنها نشرات بحالة الجو. 
وفي التليفزيون برامج يفتعلون فيها جرائم لم تحدث كي يشهروا بالناس بلا مبرر إلا الحصول علي أكبر عدد من الإعلانات أو ربما بإظهار المصريين جماعة من الشاذين.فيقدمون سبقا عن فضيحة رجال صورهم البرنامج علي حين غرة وهم يمارسون الشذوذ الجنسي في حمام شعبي,فيقبض عليهم بسرعة ثم تحكم المحكمة بسرعة أيضا ببراءة الجميع لكن خبر الإفراج عنهم ينشر في أصغر مساحة وأصغر بنط في الصحف.
ومعظم المذيعين يشخطون فينا ليعلمونا كل شيء ويتحدثون كأنهم فلاسفة وكتاب تاريخ.ونشرات الشرطة تقدم لنا يوميا في التليفزيون أيضا ما يحدث من المجرمين وربما ما سيفعلونه في الغد من تهريب كل شيء إلي داخل كل مكان في محافظات مصر من هيروين وترامادول وحشيش وبانجو وسجائر مسرطنة. وأدوية مغشوشة  وأغذية فاسدة وتجار سلاح الخ.و لا يتوقف طابور السائقين للسيارات الذين يقبض عليهم وهم مخدرون وبعضهم بذراع واحدة أو بساق واحدة أو بلا ترخيص أصلا.
ويفتينا ياسر برهامى الرجل السلفي الصالح بأن الاحتفال بالمولد النبوي الذي حضره رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر ورجاله وملايين المسلمين كل عام. بأنه

حرام, فهو وحده الذي يعرف الحلال والحرام.
وتعود مصر إلي زمن طوابير الخبز وطوابير التقاتل علي أنابيب البوتاجاز.
ومازال الأقباط يقتلون وتحرق كنائسهم لأنهم أقباط بعد 1436سنة. ومازال القضاء يؤجل قضايا الإرهاب شهرا بعد شهر وسنة بعد سنة.وإعادة محاكمة مبارك بناء علي طلب الجماهير بعد 4 أعوام من السجن.
وتقع حادثة قتل في فرنسا لأن جريدة نشرت صورا مسيئة للنبي رغم أنها سبق ونشرت صورا مثلها لليهود والمسيحيين, فتحذر دار الإفتاء دولة فرنسا من إعادة نشر أمثال هذه الرسوم. بينما يصرح غيره من هيئة كبار العلماء بإدانة ما حدث ومحاسبة المتورطين في الأحداث بلا هوادة قائلا إننا لا نشجع الإرهاب الذي يتستر بعباءة الدين وهو منهم براء!.
وخلافا علي عدد أرقام أولاد الشوارع عندنا. فهل هم 16 ألف طفل أم أكثر من هذا بكثير؟.وحزب النور يشتري أنابيب البوتاجاز ليوزعها علي الفقراء من الآن حتى ينتخبوا رجالهم في الانتخابات.
ويأمر رئيس الوزراء بعدم عرض فيلم مصري لأنه خارج عن تقاليدنا وعاداتنا. لكن الفيلم يعرض بأمر من المحكمة, وقبلها صادرت الرقابة نفسها فيلما أجنبيا بدعوى أنه يختلف عن التاريخ  طبعا بعكس أفلامنا التي تحرص علي تقديم التاريخ الحقيقي دائما.( طبعا ما عدا هزائمنا التي وقعت لنا في الماضي القريب) ولهذا السبب يطارد الإعلاميون هيكل لمعرفة ما حدث في الماضي وما سيحدث في المستقبل في جميع دول العالم.
الشيء الوحيد الذي يجمع القراء علي قراءته كل صباح في الصحف هو قراءة برجه في ركن حظك هذا اليوم. وهو لا يفرق كثيرا عن بقية الصفحات. فكل ما يطلع عليه وأيا ما كان المكتوب فهو يصدقه ببراءة.