رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلي متي؟

الإرهابيون عندنا وفي سوريا واليمن وليبيا والعراق. يرتكبون المجازر فيقتلون ضباط وجنود الجيش والشرطة واغتيال القضاة وحتى الأبرياء والأطفال ويضربون في كل محافظات مصر ويحرقون مؤسسات الدولة ومنشآتها ويقطعون الكهرباء والطرق ويفجرون القنابل في السكة الحديد ويشيعون الفوضى فيسهلون الانفلات لكل من يريد  من الغوغاء.

فهل تعتقد أنهم سيمضون في هذا طويلا رغم تصفية الكثير منهم والقبض علي عناصرهم؟ أو يتوقفون ليأخذوا مهلة وبعدها يعاودون الكره؟ وهل تتوقع أن يحدث هذا قريبا؟. أم هم ينتظرون أن يكسبوا معركتهم أو تسلم الدولة وتلجأ إلي المصالحة معهم بأي طريق وبعد فترة يعودون من جديد؟
في ظني أنهم لن يستسلموا ببساطة.ليس لأني يائس أو متشائم.وليس لأن عندهم قضية يحاربون من أجلها.حقا بعضهم لا يخشى الموت فهم يصدقون زعماءهم الذين يؤكدون لهم أن من سيلقي حتفه، سيكون في اليوم التالي في الجنة ونعيمها.وهؤلاء الزعماء يختفون ونادرا ما يقعون في قبضة السلطة وهم لا علاقة لهم بالدين بتاتا إلا قلة من بينهم قد يكونون مصابين بجنون العظمة.وجميعهم يمول من الغرب وتركيا وقطر. بينما أتباعهم من الزعماء يصطادون السذج والجهلاء والأميين والمعتوهين والفقراء المعدمين أو الذين يوزعون المخدرات والبانجو والترامادول ويخطفون الأطفال بالإكراه ويغتصبون النساء والأراضي وأيضا العملاء والجواسيس ولا يوقفهم شيء لأنهم لا يعرفون لهم عملا إلا الجريمة. ويهدف الأعداء الذين بدأوا  كل هذا لإخضاع دول منطقة الشرق الأوسط بتفتيت بلادها إلي أجزاء صغيرة يسهل ابتلاعها بسهولة.ودون أن تنفق الكثير من الجهد أو المال. وعلي سبيل السخرية والتغرير بنا، أطلقوا علي ما جنت أيديهم تسمية (الربيع العربي). راجع الكاريكاتير الذي ظهر وقتها في إحدى الصحف الأجنبية بعد ما حدث في تونس وفيه صورة صف من قطع الدومينو عليها أسماء دول المنطقة وهي تتساقط كلها تباعا وقبل أن تسقط فعلا ورحنا نكرر خلفهم كالببغاء نفس التعبير(الربيع العربي) الذي جاء بالدماء والخراب والتقهقر إلي الخلف لعدة سنوات لا نعرف متي نخرج منها. ومضت كل الدول التي فعلت بنا ذلك تنظر إلي ما يحدث وهي تسلي نفسها وكأنها تتفرج ببراءة ولم تصنعه. ثم جاء دور مصر مؤخرا. فرح كثير من الناس لينضموا لموكب الربيع العربي.وكان رأس الحربة ضد مصر هذه المرة أصغر إمارة عربية الا وهي منظمة حماس العربية الإرهابية التي لم نسمها بالإرهاب لأنها عربية ومسلمة مثلنا ولا يصح أن نشمت فينا إسرائيل، رغم أن حماس كانت قد سبق وقتلت أبناء الضفة الغربية وألقت بهم من أسطح العمارات

الشاهقة. فبادرت بالاعتداء علي ضباط  سجن طره لتهريب الإخوان المسجونين ليعيثوا فسادا وقاموا بحرق أقسام الشرطة الخ. وفي ظل هذه الفوضى وصل الإخوان الهاربون إلي سدة الحكم وبالتزوير. وتعب الناس وسكتوا علي مضض، فأيدتهم القوي التي خططت للربيع العربي.لكن ما لبث الشعب المصري أن خرج للشوارع ضدهم بالملايين التي لم يشهدها التاريخ من قبل.وتحرك الجيش بقيادة  السيسى. وأتي الشعب به للحكم. فراحت قوي الشر تقول أنه انقلاب وتأخروا في إرسال الطائرات المتفق عليها حتى لا نحارب به الإرهاب ثم تعبوا.وخضعت أمريكا  برغم إرادتها ولو إلي حين.
نعود لسؤال البداية (إلي متي يستمر هذا)؟.الموقف الآن أن القوي الغاشمة مضطرة أن  تأخذ استراحة محارب فقط لا غير. وتستمر في دفع الجماعات الإرهابية التي تعمل من داخلنا منذ سنوات بعيدة بتشجيعهم منذ أن مولوا الإخوان في عام 48 وحتى
الآن. ولن يملوا من دعمهم بالمال والسلاح والدعاية والإعلام لصالحهم، فالثمن ليس كبيرا بعد. والأهم أن صناعة الإرهاب يأتي من عندنا نحن. لذلك سيستمر إرهاب الإخوان والسفليين وأي جماعات تتستر بالدين. وحسب آخر تصريحات للأزهر بأنهم لن يكفروا أي أحد ينطق بالشهادة بأنه مسلم. وبالتالي فالإخوان والسلفيون ومن مثلهم خط أحمر.فليقتل ضباط الجيش والشرطة والقضاة وليقتل الأبرياء والأطفال وتتعطل كل مناحي الحياة. فالأجانب سيتفرجون علينا ونحن نقتل بعضنا البعض.فلا يوجد بيننا أي كافر ولو كانوا من داعش!.لأننا سكتنا طويلا علي كل هذا.
والمخطط أن تتواصل الفوضى في كل مكان وهو الحاصل الآن حتى يثور الجياع وتستنفد كل قوي الدولة ومواردها وتقترب من الإفلاس.عندئذ يرضي عنا الغرب. ويبقي علينا أن نطهر أنفسنا أولا!.أو أن ندخل الغرب في الإسلام!.