رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوضي الثورة

الثورة ما زالت مستمرة ولا تتوقف

فهي عندنا تتميز بأنها تحتوي علي عدة ثورات!
بدأت الثورة الأم في يناير 2011، التي قامت ضد الأوضاع الفوضوية في عموم مصر. ثم جاءت الثورة الثانية في 30 يوليو. ضد احتكار قوي الرجعية للحكم. ونحن الآن نكافح ضد ثورة ثالثة ما زالت قائمة من البداية حتي هذه اللحظة وهي ليست ثورة علي الفوضي. ولكنها ثورة تقوم علي مبدأ واحد وهو الحرص علي الفوضي والكفاح من أجل ان تنتشر في كل ميادين الحياة أكثر وأكثر!.
من مظاهرها الواضحة كفاح أسيادنا الإخوان الإرهابيين لنشر الذعر في كل مكان وضد كل شيء ولوقف الحركة إلي الإمام. وكذلك جماعة الإخوة السلفيين الجهاديين وجماعة الدعوة السلفية الطيبة حتي إشعار آخر عند الوصول إلي التمكين. والخلاف بين التيار المدني وبين الأزهر الشريف حتي يحلها الحلال. ثم دولة فلول عصر مبارك القديم ولا نعرف من منهم نكافحه ومن نسالمه، لأننا عشنا كلنا هذا العصر وليس كل من عاش فيهم مدان بالضرورة. نحن نعيش اليوم في دولة جديدة من المفترض ان تضم الجميع وتعاقب من يستحق العقاب ولكن الحكومة تتصرف بأيد مرتعشة عشان ما حدش يزعل أو يأخذ علي خاطره بمن فيهم الإخوان المتلونون الذين يعيشون مع كل العصور واللي في القلب.. في القلب يا كنيسة أو يا جامع. لكن لندع السياسة علي جنب ولو مؤقتا. فالفوضي التي كانت قبل مبارك تفشت أكثر خلال يناير وحكم الإخوان ومستمرة بشكل أكبر، فالغالبية تسأل عن نصيبها وفورا. وكل يسأل عن نصيبه فقط. وهو يبحث عنه بكل الوسائل والسبل. الفقراء يبحثون عن اللقمة في القمامة ولو كانت ملوثة ثم يعيدون رمي بقية القمامة علي الأرض. فيصابون بكل أنواع المرض هم وغيرهم من الناس من حولهم.
أما الذين يسوقون السيارات فهم مصرون علي تلويث أنفسهم بالمخدرات والبانجو والترامادول وكل ما يسبب الحوادث التي تقتل الناس رغم حملات ضبط أعداد منهم والذي يعلن عنها كل يوم بالعشرات لكن الظاهرة تزيد بدلا من أن تقل. وبالعشرات أيضا تتزايد الأحزاب التي تستعد لنزول الانتخابات، هل رأيت ديمقراطية أروع من هذا؟ فمصر تحتضن الجميع، هات لي بلد مثلنا تنعم بأن فيها كل هذا العدد، ربنا يزيد، ربنا يبارك وخمسة في عين الحسود.
نسبة عظيمة من الأطباء لا يعملون ونسبة منهم لا يعرفون الطب ونسبة كبيرة من الممرضات يعالجون المرضي بأنفسهم، والمهندسون يبنون بيوتاً من ورق. وحاول أن تحصي عدد الأراضي المسروقة من الدولة وسرقة الآثار وسرقة الأطفال لتشغيلهم كالعبيد والخطف للحصول علي فدية. كم من الأرواح والزوجات

يقتلون بعضهم البعض، كم من آفاقين يظهرون في قنوات التليفزيون ليطردوا الجن أو يحضرون العفاريت ويكشفون عن المستخبي، والفلكيون الذين يعرفون عن كل ما هو آت في المستقبل.
التحرض في الشارع علي رؤوس الأشهاد، ومن البلطجية والهاربين من السجون يعيثون فسادا في كل مكان. كم عدد الرشاوي وسرقة الكهرباء وعدد الفساد في الجهات الحكومية؟.. ستتعب لو حاولت حصرها فهي أكثر مما هو ظاهر بكثير. لكن لا بأس فالمهم أن كل واحد فيها بيعمل اللي في مزاجه. وهذه هي الحرية، لكن طبعا لو اتقفش دي مسئوليته بقي. ومع ذلك فإن المحامين موجودون تحت الطلب. وتتزايد القضايا في المحاكم بالسنين فيموت الشاكي أو يموت المتهم بالصدفة. ورغم أن كل هؤلاء غير راضين، ولكنها الديمقراطية وإلا نتفضح وسط الدول الأخري أكثر ما إحنا مفضوحين، لكن لسه عندنا أمل في مجلس الشعب القادم يعمل لنا ثورة رابعة. وحتي يأتي هذا اليوم الموعود بص للمواطن الفقير اللي بيشحت وما بينمش جعان أو اللي من الطبقة المتوسط اللي دايخ لكن مش ساكت ولا مستسلم وبيعمل كل يوم والتاني إضراب واعتصام والطيب فيهم ما بيشتغلش، يعني مش تعبان أو بص المياردير اللي الحكومة بتشحت منه وتقول له طب ادفع حاجة عشان آخرتك وربنا ينجي ولادك من المهالك. أمين يارب العالمين.
متي حدث كل هذا الطفح الذي ظهر علي أرضنا؟ هل بسبب مبارك أو الإخوان أو السادات أو هو بسبب.. عبدالحكيم عامر أو بسبب محمد نجيب؟ في رأيي المتواضع أنه الملك فاروق، ملك مصر والسودان، حتي افتحوا كتب التاريخ عشان تتعلموا. ولو أن دا مش وقت العلام خالص، عموما اللي فات مات وإحنا أولاد النهار دا إحنا ورانا إيه؟!