رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متي نكتب تاريخنا؟

التاريخ في بلادنا وما حولنا من بلاد تشبهنا, لم يكتب بعد. ولن  يكتب الآن!. تماما كما أننا لم نكتشف أسرار الذرة بعد!.ولم نكتشف أي شيء حتى آثارنا. والشارع الآن منقسم.هل مبارك هو الذي قتل الثوار في 25 يناير؟.أم هم الإخوان؟ أو هو اللهو الخفي؟. أم اللهو غير الخفي المسكوت عنه؟.هل قتلهم مبارك في 25 يناير ليبقي فى الحكم؟,

ثم قتلهم الإخوان في 28 يناير ليأخذوا الحكم  وشجعه الغرب ؟ كل علي حدة؟. مستحيل بالطبع فالإخوان لم يكذبوا أبدا من عام 1928وحتى اليوم وأمريكا منارة الحرية ترفض أن تعتبرهم إرهابيين هم ومعهم كثير من الثوار!.هل مبارك هو الذي أمر بحرق معظم أقسام الشرطة في يوم واحد؟. و حرق مبني الحزب الوطني والمجمع العلمي وأكثر من ثلاثين كنيسة ؟ وهرب آلاف المسجونين من الإخوان ؟.
ليس هذا دفاعاً عن مبارك. فالأخطاء التي ارتكبها خلال ثلاثة عقود أكثر من أن تحصي. هل السبب يرجع للسادات لأنه وقع معاهدة مع إسرائيل بعد الحرب؟. أى لأنه احتمي من الناصريين بإخراج الإخوان فكانت النتيجة أن الإخوان الطاهرين اغتالوه؟ وهل كان محمد نجيب سبب كل هذه المصائب؟. طبعا من المستحيل أن يكون السبب عبد الناصر الذي وحد العرب وأقسم أن يلقي إسرائيل في البحر لولا أنه توفي. ربما لأنهم دسوا له سماً. أو لأنه دس السم لعبد الحكيم عامر. لا تنتظر إجابة شافية. فلم نكتشف أي شيء عن تاريخنا, الذي غرق تحت الرمال بفعل فاعل وحتى الآن يجهله أغلبنا ولولا الاحتلال الفرنسي لثلاث سنوات ما كان لنا أن نعرف الكثير عن حضارتنا الفرعونية. ومازال الأجانب وحدهم يحاولون اكتشاف ما لم يعرفوه وهو كثير. ومازلنا لا نعرفه, لأننا لا نريد ان نعرفه!. والمثل عندنا يقول (اللي فات.. مات وإحنا ولاد النهار دا).وهذا النهار الذي نعيشه ونختلف عليه حتى اللحظة. فهل قتل مبارك الشباب الذي تظاهر أم هو برىء؟. هل تعاون مع الإخوان؟. أم أجرم في حقهم؟ بعض الذين يحسبون أنفسهم كثوار يطالبون بمحاكمته سياسياً. فلماذا لا يحاكم الإخوان جنائياً وأيضاً سياسياً؟. 
أحد الكتاب من (المتسقفين)  قوي ويرى نفسه من النخبة الثورية كتب مقالاً يعلق فيه علي حكم القضاء, بعنوان (الحكم للشعب لا القضاء) وهي فكرة عبقرية لم تخطر علي بال شعوب العالم المتقدم عنا, إلا الإخوان وداعش الذين كانوا سيفضلون فصل رأسه عن جسده

ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك بحكم القوانين المعطلة للعدالة!. وفكرة  (المتسقف) جديدة ونيرة ,نستطيع عن طريقها توفير ميزانية القضاء في جميع القضايا. وقد احتج علي الحكم الإخوان والقرضاوي وصباحي وخالد علي ومنظمات 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين؟ وكفاية وعبد المنعم أبوالفتوح وحازمون وقطر وتركيا. وهتف الثوار المجهولون بسقوط الجيش والشرطة والقضاء.فماذا يتبقي لنا؟.
يبقي أن نسلم السلطة إلي داعش التي دعت ( شباب الإسلاميين) للجهاد. .ويكفينا عصابات مسلحة لا تعرف إلا الذبح. وبهذه الطريقة نتخلص من الزيادة  السكانية ونعوضهم بكام مليون من حماس في سيناء.
والآن وقد تقرر أن يعاد النظر في الحكم. كيف نعرف رأي أو حكم الشعب. ليس في سياسة مبارك ولكن في الحكم عليه. وماذا لو أن الحكم اكتفي بالحكم عليه بالأشغال الشاقة فقط؟. والكارثة الكبرى أن يتوفى المتهم خلال أيام فشيخوخته قد لا تسعفه ليعيش ليوم واحد والخوف أن يتوفى المتهم قبل الحكم وبذلك يفوتنا الاحتفال بإعدامه في ميدان عام.
لكن ماذا لو أن الحكم ضده أغضب أنصاره وخرجت المظاهرات الحاشدة ضده.
والتي خرجت بالفعل تؤيده قبل حكم البراءة وتزغرد له بعده. ماذا سيكون رد فعلهم بعدها والذي لم نعرفه بعد؟. هل هي الحرب الأهلية التى ينتظرها الأعداء؟.
هل نلجأ للاستفتاء لنأخذ رأي الشعب؟. لكن ماذا إذا جاء الاستفتاء بنتيجة 51 في المائة لصالح مبارك؟.أو العكس؟ هل نعيد الاستفتاء ثانية إذا قامت المظاهرات ضده أو معه وأحرقت بعض المنشآت الخ؟. ولم لا والمقصود في أية حال إشعال نار الفتنة بين الشعب.
يبدو أننا لن نلحق العصر الذي نبدأ فيه كتابة تاريخنا. كل تاريخنا؟!.