عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحقيقة الغائبـة

منذ ست سنوات علي الأقل, كنت أكتب يوميا في الصفحة الأولي من الوفد جملة أو جملتين بعنوان (هرش مخ), أتهكم فيها غالبا علي محاولات الصلح بين منظمة فتح ومنظمة حماس والتي ترعاه مصر. مراهنا دائما علي فشل هذه المحاولات ويأتي الاثنان لمصر وتدور المفاوضات. مرة بعد مرة طيلة هذه السنين ولا تسفر عن شيء بل يتجدد القتال بالرصاص ورمي الفدائيين من فوق أسطح المباني العالية لتدق أعناقهم. أو بخطف البعض من فتح وكأنهم أسري حرب. ولما انتهت مدة حماس في السلطة بدأ الكلام عن الوحدة والاستعداد لانتخابات جديدة برعاية مصرية كالعادة,

فإذا بحماس تقذف إسرائيل ببعض قنابل وتقع حربا غير متكافئة فتتلكأ حماس في
فضها رغم ضحاياها من المواطنين وهدم مبانيهم.. إلخ، وذلك بغرض تعطيل مفاوضتها مع فتح لنسيان أمر الانتخابات. ولتعود ثانية لتهريب البضائع المصرية المدعمة للشعب المصري وتهريب السيارات المسروقة والأسلحة وغيرها وتمتلئ جيوب قادة حماس والتي تأخذ عليها الضرائب أو بمعني أصح الإتاوات.
وقبل 25 يناير قبض علي مجموعة من الإخوان من بينهم أعضاء من حزب الله، وأعضاء من حماس بتهمة التآمر علي مصر. لكن سرعان ما تم تهريب هؤلاء ومعهم حوالي 134 ألف سجين من اللصوص والقتلة وأمثالهم لتسود الفوضى أنحاء مصر ويتم حرق عدد كبير من أقسام الشرطة مع قتل ضباطها والتعدي علي منشآت مصر حتى الأثرية منها وقتل المتظاهرين وسحلهم ولصق كل هذا بالشرطة بينما الجناة من حماس ويضطر شباب مصر إلي عمل لجان شعبية للدفاع عن عائلاتهم وأحيائهم. وهي القضايا التي لم يبت فيها حتى الآن!! وكأن الفاعل مجهول. وجاءوا برئيس العصابة التي كانت مسجونة ليتولى رئاسة مصر بالتزوير والذي هو أسهل بكثير من كل الجرائم التي ذكرتها. وفي ظل ذلك صرح رئيس العصابة بمنح الجنسية المصرية لثمانمائة فلسطيني علي أقل تقدير, فالبعض يقول إنهم بالآلاف لا المئات. وبدأ الآن...الآن فقط البحث عن أسمائهم وعن أماكنهم!.وكاد رئيسهم يأمر لهم بقطعة أرض من سيناء لولا الثورة الحقيقية التي أطاحت به وجاءت بالرئيس السيسي بإجماع لم يحدث من قبل في أي بلد نعرفه.
وعندما وقفت الحرب بين إسرائيل وحماس وخرج أبطالهم من الخنادق التي اختفوا
بها طيلة المعركة, بدأت المفاوضات لإعمار غزة. وبالطبع تولت مصر المهمة كالعادة, لكن الحمساويين تلكئوا لعلها تحدث عن طريق قطر أو تركيا أو أي بلد آخر، غير مصر لأنها كانت قد سدت إلي حد ما أنفاقهم التي أصبحت الآن متخصصة في تهريب القتلة

إلينا لتفجير كل موقع في مصر. يقتلون الكبار والصغار والأبرياء.
وهو ما يفعلونه حتى اليوم وسيفعلونه غدا وبعد الغد. وهذا رهان آخر مثلما راهنت
في السابق كما قلت في أول المقال. والآن بدأت بعض النخبة الفاسدة في التحدث بخجل عن دور حماس. كما لو أن العروبة والقومية العربية تبيح ذلك في مفهومهم. وشعارهم انصر أخاك دائما حتى لو فقع عينيك. وبعد أن صرح نائب أمريكي بأن إدارة أوباما تدعم الإخوان بملايين الدولارات. وبعد أن تورط الدكتور سعد الدين إبراهيم في تصريحات ضد مصر وضد السيسي ولمن؟ لقناة الجزيرة مباشر!  
ثم راح يعتذر عنها.
ثم (ألمحت) الأجهزة الأمنية المصرية لتورط عناصر من غزة (خشيت أن تقول حماس) حتى سارعت حركة حماس إلي نفي تورطها في العملية والتأكيد علي استعدادها تسليم أي فلسطيني تثبت القاهرة تورطه في أعمال عدائية ضدها. وكأنها لم تمارس ذلك منذ قيامها. وتشجعت جريدة الوطن وأعلنت تكذيب حماس ونشرت أنها تكشف بالأدلة تورط فلسطينيين في عمليات إرهابية وقالت أنها لأول مرة تملك قائمة بأسماء 15 غزاويا تورطوا في مذبحة القواديس الأخيرة. لاحظ جملة (أول مرة) وكلمة (تورطوا) ثم كلمة (غزاويا) فلم تقل إنهم من حماس. بينما قالت جريدة (المصري اليوم ) إن أجهزة سيادية توصلت إلي أن عناصر (حماس) زودتهم بالأسلحة.
مصر حاربت إسرائيل في عام 48 دفاعا عن فلسطين وحاربتها إسرائيل في العدوان الثلاثي بسبب تهديدات عبدالناصر لها. وأرسلت جيشها لسيناء عام 67 فمات آلاف المصريين. ثم اضطرت أن تحارب في 73. فما هي المعركة المقبلة التي تريدها حماس؟ إنها حربها ضد مصر وهو ما تفعله الآن. وبطلوا بقي كلام فارغ.