رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الطبقة المحظورة

مر عام الفن وتغني الجميع به واحتفلوا بالفنانين الموتى والأحياء, ولكن أين هو الفن؟!
الفنانون في عرف الدولة هم نجوم الفن من الممثلين, نجومهم في السينما تحديدا. وربما بعض المطربين وقد تلخصت كلمة الفن فيهم وحصريا.وغير ذلك لا يوجد أي فن غيرهم.حتى الذين يعملون في نفس المهنة من المخرجين والكتاب والمصورين ومصممي المناظر بل والمنتجين وغيرهم في باقي المهن التمثيلية,والمسرح لا يكاد يكون من الفن ولا الفن التشكيلي إلخ.

في وقت توقف الإنتاج السينمائي تقريبا,وبعض الممثلين أنفسهم لا يجدون العمل في السينما, لكنهم يعملون وبأجور أعلي في المسلسلات التليفزيونية أو يمثلون في برامج سخيفة مفتعلة تضحك علي المشاهدين بدعوى الإضحاك والأفضل التمثيل في الإعلانات وما أدراك ما الإعلانات وفلوسها.ونحن في انتظار عيد الإعلاميين ومن سيكون الأشهر من بينهم وهل هو باسم يوسف أم المئات الذين يوجهون الشعب ويتولون تربيته فيصرخون فيهم بأعلى الأصوات.
وكلهم يدافعون عن الطبقات الدنيا وكيف يرفعون أجورهم ولو قليلا والتي لا تتماشى مع الغلاء والوعود كثيرة باستثمارات وبناء مساكن والدخول في مشروعات الخ وذلك ذراً للرماد في العيون لأنهم يتقاضون الملايين ليتفلسفوا فينا!.
ولكن لا أحد يلتفت إلي الطبقة المتوسطة فحتى الأطباء والصيادلة يشتكون ويضربون ويعتصمون وكذلك أشباههم في أغلب المهن.جنبا إلي جنب العمال والفلاحين.وحتى نقيب المحامين يشتكي حالهم رغم كثرة عدد القضايا المرفوعة في كل المجالات ومعهم طائفة المحضرين!.وبالطبع إلي جانبهم كل أنواع الخارجين على القانون من سرقة وخطف و إتجار في المخدرات بكل أنواعها وقوادة وتحرش الخ ثم أضف عليهم الإرهابيين بالأجر والممولين من عدة جهات داخلية وخارجية.المشكلة التي لا يلتفت لها أحد أن الطبقة المتوسطة هي التي تشكل عصب أي مجتمع متحضر.وهي مشغولة الآن برغيف العيش الرخيص كالفقراء. 
الشباب ثائر دائما بطبيعة الحال، لكنهم منشغلون بقضايا سياسية فهم لم يخرجوا لسوق العمل بعد وقضاياهم هي عدم تحصين الانتخابات والإفراج الفوري عن الشباب من زملائهم كأنه لا يوجد عندنا قضاء يفصل في هذه الأمور. لم يبق إلا الاحتجاج علي محاكمة المعزول وجماعته! ويعترضون علي المشير السيسي لأنه من خلفية عسكرية لا يهمهم التفاف أكثرية الشعب حوله وطلبهم أن يتقدم لمنصب الرئاسة في حين أن مثلهم الأعلى مرشح لا يعرف الناس ما هو عمله أو مهنته التي سبق أن مارسها وما الخبرة التي يمتلكها. وقد سألت بعضهم هذا السؤال فلم يستطع أي واحد منهم الإجابة عن هذا السؤال المنطقي البسيط! كأن الخطب الثورية تكفي والشعارات الجوفاء تكفي.ولكنهم

رغم هذا متمسكون به. لا يعرفون أنهم يتبعون شباب الإخوان المأجورين دون أن يدروا، حقا الأكثرية من الشباب ليسوا كذلك لكن بعضهم بتحريض من النخبة الغبية أو النخبة المخادعة جرهم إلي هذا.والغريب أن إطلاق المولوتوف داخل الجامعات وتخريب ممتلكاتها والاعتداء علي الأساتذة لا يلفت نظرهم,
لا يدركون أنهم يقفون في صف الجماعات الإرهابية بشكل آخر.ويمنعون سير العملية التعليمية وكأنهم دخلوا الجامعات كي يقوموا أمورها ولم يبق إلا تدريس المناهج لزملائهم خاصة الكليات العلمية كالطب والهندسة وكأنهم أيضا قد هضموا واستوعبوا المناهج الأدبية من آداب وحقوق وغيره.وقل نفس الشيء عن جامعة الأزهر التي لا تعجب طلبة السنة الأولي به وكأنهم قد حصلوا كل التراث الإسلامي أكثر من الأساتذة,مع الأزهر يعمل  بإخلاص تام لمنع الأفلام كفيلم ( نوح ) وبعض الكتب التي تختلف معهم!.فإذا تركنا الإخوان الذين يندسون بين هؤلاء الشبان المغرر بهم فسنجد أنهم من طبقات فقيرة أو طبقات متوسطة ستعاني حتى لو أكملوا تعليمهم عندما لا يجدون العمل, بعد أن قضوا أيامهم أمام النيابة أو علي شاشات القنوات الفضائية التي جلسوا أمامها يصرخون باعتبارهم من المناضلين المثقفين الثوريين الذين يصنعون تاريخ مصر الجديدة.لم يفكروا أنهم سيتخرجون فلا يجدون العمل لأنهم فشلوا في تعلم أي شيء أو حصلوا أي خبرة عدا التظاهر والهتاف.فهم من الشباب الذين غسلت أدمغتهم بأفكار ثورية مراهقة من نخبة فاسدة وانتهازية تسعى للسلطة فقط. وهو ما حدث في أغلب الثورات. انظر مثلاً الى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية الذي أعلن الآن انسحابه قبل أن يترشح لأنه ضد التحصين بالرغم من أنه في الانتخابات السابقة جاء في ذيل القائمة!.