عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فلاش باك

(فلاش باك) اصطلاح سينمائي يعني (العودة إلي الوراء) أي العودة للماضي, فنري أحداث الفيلم في الماضي وبعد مشاهد قصيرة تتوقف الأحداث لترجع بنا للماضي وتتقدم فيه لتصل للنقطة التي بدأت منها.وعندئذ ينتهي الفيلم.

تعالوا نعد لقضية القضايا العربية وأم المشاكل فالعرب يجمعون علي ضرورة  تحرير فلسطين من الإسرائيليين ( أو اليهود وهي التسمية الغالبة) كأن المسيحيين الذين يعيشون في هذه الأرض من المسلمين!.
أما الأمر الذي لم نصل فيه إلي اتفاق فهو:هل القضية وطنية أم إسلامية؟.فلنبدأ علي طريقة الفلاش باك لنصل إلي اللحظة التي نعيشها لعلنا نصل إلي تاريخ أصدق.
مصر دائما تهاجم من المنظمات الفلسطينية فالعرب الأثرياء يجاهدون بالمال والفقراء و البعداء ما عليهم عتب.أما مصر فقد نصبت نفسها في موقف الكبير, مثل أحمد مكي! فحق عليها السباب واتهامات بالغدر والخيانة وبيع القضية.
ومنذ فترة و منظمة حماس تسمح لنفسها أن تسرق المصريين شعبا ودولة بواسطة الانفاق التي تسمح بحفرها عندهم لتصل لأرضنا سرا فتنقل البضائع من السلع الغذائية المدعمة من ميزانية مصر وغيرها كالسيارات المسروقة ويتم تهريبها فلا يجدها المصري الفقير ويأخذها الفلسطيني دون رسوم أو ضرائب إلا التي يدفعها لثوار حماس! ولا يكتفون بهذا بل يصدرون لنا المخدرات والسلاح لعصابات تتآمر علينا مع جماعات جهادية بجانب الإخوان المسلمين. بعد أن ظل مبارك يغض بصره كأنه لا يري ولم تعترض إسرائيل التي تحاصر غزة وهو ما يعني أنه لصالحها!
وكلف مبارك رئيس مخابراتنا للتوسط بين حماس وفتح والذي استمر لسنوات وقد كتبت بالوفد عشرات المرات أتحدي أن يحدث بينهما أي وفاق ومازلت علي صواب!  
أرجع للخلف عندما غزا صدام الكويت فوقف بجواره الفلسطينيون ضد البلد الذين يعيشون ويعملون فيه بأعداد هائلة.
أرجع للوراء عندما رفض الفلسطينيون الجلوس معنا لنفاوض إسرائيل وكذلك سوريا والأردن وباقي الدول العربية وقطعوا العلاقات معنا بأمر صدام!.وجاراهم في هذا بعض النخبة الرائعة عندنا!
أرجع لعام 70 اختار, الفلسطينين احتلال الضفة الغربية بالأردن بدلا من مقاتلة إسرائيل, فقاتلهم الملك حسين بما سمي بمذبحة أيلول الأسود فاجتمع ناصر رغم مرضه ,بالعرب ومات بنفس اليوم! يبدو أنه نسي أن الفلسطينيين سبق وحاولوا هذا في لبنان فوقعت الحرب الأهلية.
في الستينات وقعت حرب اليمن فدفع الكبير قواته ليساند اليمن فغضبت السعودية وفضحته بأنه سمح لإسرائيل بالمرور بخليج العقبة حسب اتفاق سري لتترك له سيناء فلم يرد لكنه في عام 67سحب قواته المنهزمة باليمن وقالت الأغنية (كانت رحلة نصر جميلة.. مشوار كله بطولة). ثم استغل أقوال

عن حشد إسرائيلي علي سوريا فقرر الدفاع عنها رغم أنها كانت قد خرجت من الوحدة مع مصر ولكن مصر هددت ولم تحارب فلم يكن عندها خطة لذلك فلما انتهزت إسرائيل ما حدث لم تستطع مصر أن تدافع عن نفسها وأخذت إسرائيل كل سيناء للمرة الثانية بما فيها من صفقة سلاح ثانية واحتلت بورسعيد فتدخلت أمريكا لتنقذنا لأن دول العدوان الثلاثي  لم تأخذ رأيها. ودفعت المحتلين للانسحاب ونحن نفخر بأنها عادت لنا ولا نذكر أننا دفعنا الثمن بكثير من الدولارات وأيضا بكثير من القتلى والمصابين والخسائر الأخرى.
في عام 54 أخذ ناصر الحكم وأعلن مراراً أنه سينتزع  فلسطين من اليهود لكن الإنجليز اضطروه أن يترك السودان!.فعقد صفقة السلاح في عام 55.
كما هو لإسرائيل في سيناء 56 أرجع للبداية في عام 48 مصر المحتلة من الإنجليز لأكثر من ستين سنة وتعاني الفقر والجهل والمرض تخرج لتحرر فلسطين من الإسرائيليين رغم تكرار النقراشي رئيس الوزراء أننا لن نكسب هذه الحرب ولا مصلحة لنا فيها.
لكن الملك فاروق يحلم بضم فلسطين ليصبح ملك مصر والسودان وفلسطين تمهيداً لرئاسة الخلافة الإسلامية. وملك الأردن سيحارب لينافسه في الخلافة. في الحرب لم يحارب الأردن إسرائيل! واغتيل ملك الأردن وهو يصلي بالجامع لخيانته. وحاصر الجيش الإسرائيلي عبد الناصر ومن معه.وكان البطل أحمد عبد العزيز الضابط الإخوانى قد سبق إلي هناك بكتيبة لم يعد منها أي أحد.لكنهم نجحوا في اغتيال النقراشي!. الله أكبر.
هل حاول ناصر فعلاً تحرير فلسطين ليهديها لهم؟ أم تظاهر ليصبح زعيماً للأمة العربية في مواجهة الخلافة الإسلامية؟
هل كان هناك أي خطة في أي وقت لطرد إسرائيل من فلسطين؟