عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهطل؟ جبان؟ موالس؟

من هو اللهو الخفي الذي يعطل تنفيذ تفويض الشعب للفريق أول السيسي بفض الاعتصامات غير السلمية ووقف الإرهاب وقد مضي أكثر من شهر؟

أهو شخص أهطل؟ أم جبان؟ أم موالس (لا مع الإخوان المسلمين بعد الشر ولكن مع الأمريكان المسلمين)! ثم هل هو شخص واحد أم أثنان أم ثلاثة؟ ويكملون بعضهم البعض ويحافظون علي بقاء البلد مشلول وفتح المجال للمزيد من القتلى والمصابين وتعطيل مصالح الناس وجر مصر تدريجيا إلي حرب أهلية أو حتى جعل الصورة تبدو كذلك لفتح الباب للتدخل الأجنبي وإسقاط المواطن المصري في هوة اليأس وخيبة الأمل؟.طبعا ليس هو السيسي صاحب الفكرة كمؤلف للعمل الدرامي , بينما جهاز الشرطة هو المخرج المنوط به قيادة فريق العمل لتنفيذ أمر الفض. وقد صرحت الشرطة أنها استعدت وأعدت خططها. فما الذي يعطل التنفيذ علي مسرح الأحداث؟. رئيس الجمهورية المؤقت لا يتصرف وحده فنحن كأننا في نظام برلماني أكثر منه جمهوري. إذن يبقي الأمر في يد مجلس الوزراء وبصفة خاصة رئيس هذا المجلس وبعد تشاور جماعي, تحترم فيه الأغلبية. ومن حق الوزراء المعارضين أن يقدموا استقالتهم في هذه الحالة. لكن الصمت هو ما يجيء من داخل كل هذه الأطراف السابقة. فمن الذي وضع العصا في العجلة ليوقف دورانها؟ ولماذا وافقه الجميع حتى ولو علي مضض ولو إلي حين. لكن هذا الحين طال أكثر من اللازم وضاق صدر الناس فهم لا يفهمون لماذا يتعطل التنفيذ فلا أحد يقول لهم أي شيء وكأن الملايين التي خرجت في يونيو وتفاخرنا بها لا تعني أي شيء علي الإطلاق!.
وعندما فكرت في سبب التعطيل قلت ربما أحدهم أهطل واقترح خطة غبية علي المجلس وفرضها علي الجميع. أو ربما هو شخص جبان لا يثق في الشرطة أو في الجيش ويخشى العواقب. وأم هو شخص موالس للإخوان أو الأمريكان أو للاثنين معا. لكن إجابة السؤال عن اللهو الخفي لم تعد غامضة, فقد قرأت وسمعت الكثير من المحللين السياسيين يكتبون وينطقون, وبعضهم يصرخون صراحة بأسمائهم في وسائل الإعلام , فقالوا بأنهم ثلاثة علي رأسهم الدكتور محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية للشئون الخارجية والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء والدكتور زياد بهاء نائب الشئون الاقتصادية.
لكن البرادعي يتصدر الصورة أكثر من غيره. فهو رايح جاي مع الأجانب بحكم أنه كان خبيرا دوليا يعيش في أمريكا, وقد تابعت تقاريره عن احتمال أن يكون عند إيران مشروعا لعمل

قنابل نووية والحقيقة أنني لم أفهم منها شيئا سواء سلبا أو إيجابا.
وبناء عليه خرجت باستنتاج أن الراجل الكبارة مش عايز يزعل حد منه.
رحت أناقش احتمالات الهطل والجبن والموالسة, فرأيت أن الهطل ممكن خاصة  عندما يكبر الإنسان في السن وكذلك الجبن هو أقرب للكبار. وبقت الموالسة وهي بالطبع اتهام خطير لابد أن نملك دليلا دامغا عليه. ولكن بما أننا لسنا قضاة فلا علينا من حرج إن استخدمنا عقولنا. وقد استخدمت عقلي فقرأت وسمعت للرجل عدة مرات يتحدث كالأجانب عن نبذ العنف دون أن يذكر من أي طرف يأتي العنف!.ويبرر منطقه أنه يخلق مجالا للمصالحة وهو نفس ما يقوله الرسل الذين يأتون من الدولة السنية في البيت الأبيض. والمصالحة بالطبع تعني اقتسام السلطة حتى يفكوا عنفهم ولو إلي حين فهم ورئيسهم المعزول لم يلتزموا بأي عهد قطعوه علي أنفسهم. الأمر الثالث أنني لم اضبطه مرة واحدة يستخدم كلمة (الإرهاب) في حديثه عن جماعة الإخوان!. بينما علي صفحة البيت الأبيض طلب 172 ألف مواطن أمريكي من حكومته إدراج الإخوان المسلمين علي لائحة الإرهابيين!
يبقي سؤال: لماذا يأتي الرسل والوفود من أمريكا أصلا؟ ما علاقتهم بالأحداث عندنا؟ لابد وأنهم كانوا ومازالوا طرفا فيها؟ لماذا يزورون المجرمين في سجوننا إلا إذا كانوا في شركاء في جرائمهم ضدنا وإلا لماذا لم  يفعلوا هذا مع مبارك؟
حزنت حزنا شديدا عندما رأيت بعض المصريين يهنئون بعضهم البعض علي تدمير وحرق برجي التجارة في نيويورك وقتل ثلاثة آلاف إنسان. لكني الآن أخشي أن يأتي اليوم الذي أتمنى فيه أن أري البيت الأبيض كله يحترق وعلي رأسهم أوباما!