رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرسي بلا برادعي بلا ببلاوي

دولة مدنية ؟ أم دولة دينية ؟.
هل يوجد اختيار ثالث ؟.دولة تجمع بين النقيضين؟ كسكي علي حمصي كما يقال؟

أو بصيغة أفضل, دولة مدنية حديثة بمرجعية دينية؟. أو ربما العكس خلافة دينية قديمة بمرجعية مدنية حديثة؟. وما المانع أن نجرب كل هذا ونشوف النتيجة ؟ ارتحنا كان بها.ما ارتحناش , يبقي خيرها في غيرها وساعتها نفكر تاني. بس يا تري الشعب ساعتها يعمل إيه ؟. يا سلام ؟.زى ما اتعود من سنين، ياكل من الزبالة ودي أكتر من الهم ع القلب. أو ياكل مجانا في رابعة العدوية ويتبرز في نفس القمامة ويحلي بسماع موعظة دينية. حد رذل يسأل وسط اللخمة دي ( طب والدولة دي يبقي  نظامها السياسي إيه؟) (دي معروفة.. دولة رأسمالية طبعا) (بس فيه اشتراكيين بيقولوا ..) (ما يقولوا سيبك منهم) (طب ما ينفعش نعمل دولة من دا علي دا برضه ؟ يعني دولة مدنية دينية وسطية إرهابية رأسمالية؟) (.ليه لأ؟ أنا شخصيا عشت أقرأ أن اشتراكيتنا علمية لا اشتراكيتنا إسلامية. لا اشتراكيتنا عربية ولم يعترض الحاكم علي أي تسمية منهم!.وهو نموذج رائع للحلول الوسط والذي هو منهجنا في الأمة العربية يستخدمه الحاكم ليضحك علي شعبه. يجيء بانقلاب ويجرب فينا كل ما يخطر علي باله. يستبعد الأحزاب كلها عدا الإخوان. يأمم كل شيء ومع ذلك يحبس الاشتراكيين! ثم يعلن الاشتراكية ويحبس الإخوان!.ثم يحبس الكل احتياطيا ويغني مثل دون كيشوت (راحتي معركة) ثم يرتاح بالفعل ويودع الدنيا قبل الجميع.
جربنا كل شيء ولم  يبق ما لم نجربه إلا ما أخذت به الدول التي تقدمت عنا بمراحل واسعة.! والسبب أن تقليدها مكروه دينيا والله أعلم.  
والآن أمريكا متحمسة للغاية للديمقراطية الإسلامية وتسميها بالربيع العربي ومش ناقص غير يقتبسوها مننا ويرجع الأوربيون يعملوا دول ديمقراطية مسيحية كما فعلوا في القرون الوسطي. لكن مؤخرا الأمريكان مقهورين بيقولوا الشعب المصري عمل انقلاب علي الشرعية ومشي الرئيس ( ما قالوش أن فوزه بالانتخابات مشكوك فيه وهارب من السجن وموالس مع الأعداء والإرهابيين في سيناء) وطلبوا مننا ما نقصيش أي فصيل ( قصدهم الإخوان).وراحت جوقة من المصريين المحسوبين علي النخبة الخايبة تردد خلفهم لا إقصاء لأي أحد ولا فض للاعتصام إلا لما نعمل خارطة الطريق ولما يمشي الإخوان من نفسهم

حتى لو مات في المدة دي ناس أكتر, مصر ولادة.
إذا كنت مؤمنا وتريد أن تبني بيتا فلن يمنعك أحد أن تدعو الله أن يوفقك أو تنحر الذبائح وتطعم المساكين. وقد يوفقك بالفعل إذا شاء. لكن مهما كنت متدينا لن تقدر أن تبني بيتا مخالفا لقواعد الهندسة أو لا يراعي قوانين الطبيعة.
لم يقدم الإخوان للناس غير الأدعية رغم أنه لا دليل علي أن الله يتقبل منهم فقط.  وحكموا في غفلة من الزمن فأقصوا كل التيارات حتى المماثلة لهم وفاقوا حزب النازي الألماني. فلما هب الشعب ضدهم، كان ردهم بالقتل والحرق والتهديد والتعذيب والأكاذيب والآن يطلب منا الأمريكان والأوروبيون ألا نقصيهم. فيكرر البرادعي والببلاوي وغيرهم الكلام كالببغاء لأن هذا ما تعلموه منهم بينما لم يعلمنا أحد!. أما أنا فإنني أقدر مرسي لأنه لم يتنازل!.
لاحظ أن الدول الكبرى تقصي من تسميهم هي بالإرهابيين وليس منهم الإخوان.
بينما هم شركاء القاعدة في تفجيرات سيناء. طبعا قرأ الببلاوي والبرادعي أن 120 ألف أمريكي طالبوا حكومتهم كتابة باعتبار الإخوان جماعة إرهابية والمفترض أن مائة ألف فقط يكفي لأن ينظر البيت الأبيض في اقتراحهم. لكن من الواضح أن البرادعي والببلاوي وأمثالهما لا يعتبرونهم إرهابيين أو لا يريدون إحراج الرئيس أوباما أمام شعبه؟ يا دي العيبة!
دولة دينيه تعني أن ينزل الدين نفسه لا السياسة في الانتخابات ويفرض الرابح تفسيره علي الباقين أم يتركهم كفره؟.وهكذا يفرض كل رابح للانتخابات تفسيره فيصبح الدين سلفيا أو صوفيا أو أزهريا؟ وبهذا ينهض الدين وينهض الشرق.