رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسكين هذا الشعب

من زمان وكل أسرار بلدنا ظاهرة ومكشوفة مثل أرضه المنبسطة. وكما يجري فيه  الماء تجري الأخبار والمعلومات من أسوان إلي الإسكندرية. عدا بعض الأسرار العلمية يحتفظ بها العلماء كل في مجاله وهو ما جعل العالم مازال ينظر بذهول وعدم فهم  لكثير مما تركه الأجداد, بعضه استطاعوا الكشف عنه مؤخرا وبعضه مازال عصياً علي كشف أسراره حتى

اللحظة. بعد دخول المطبعة التي تنشر الأخبار بشكل أسرع. حصل العكس!. فالطباعة كغيرها من المخترعات يمكن أن تنشر المعرفة ويمكن أن تنشر الجهل والأكاذيب وتجعل من الحق باطلاً.
اليوم صار الشعب الذي كان أول من اخترع الكتابة ضمن الشعوب التي تضرب  فيها الأمية. ولا عجب وقد غزا مصر الذي يملك حضارة أقل منه بل من لا يملك إلا الجهل ولذلك حرقوا مكتبة الإسكندرية.
الآن الناس في بلادنا لا تقرأ. اللهم نسبة قليلة ,ربما بعضهم يسمعون الراديو ويشاهدون التليفزيون فإذا سمعوا الأخبار ارتبكوا! فهي تتناقض مع بعضها. وتكون النتيجة أن يطنش البعض, فما وقع قد وقع وهم لا يملكون تغييره فلا داعي لوجع الدماغ , وكل حي يشوف حاله. فقد عاشوا لقرون يحكمهم أناس جاءوا من الخارج.
والحل نسمع شيخ الجامع وخلاص. فهو لا يمكن يغلط في الكلام. دا عارف كلام ربنا. معقول  يكذب أو يكون جاهل؟
خذ مثلا  قراقوش وزير البطل صلاح الدين الأيوبي علي مصر. الذي عاقب المصريين بـ«الخازوق» والسحل بحصانين يرمحان عكس بعضهما أو عاقبنا بالتوسيط يعني نحر الجدع  بالسيف من وسطه حتتين. لكنه عربي زينا. معلش ما فيهاش حاجة مصارين البطن بتتخانق. (سيبك من اللي يقول لك أن  صلاح الدين كردي مش  عربي. واللي يقولك إحنا مصريين  مش عرب). كل الأغاني بتقول أننا عرب.وطبعا الأغاني لا تكذب أبدا. وتاريخنا واحد من أيام الفراعنة!. 
بعض المتعلمين الذين بدأوا الثورة يفضل الدخول عن النت لقراءة المكتوب من ناس مثلهم وليس من مصادر مؤكدة لكنهم لا يكتفون بالقراءة بل يكتبون عليه أضعاف ما يقرأونه. فيفرحون بأسمائهم علي شاشة الكمبيوتر وقد يطبعون ما كتبوه وكأنهم أصدروا كتبا. يقرءون عن دخول ناس من حماس لسيناء واعتراض المصريين خوفا من
أن يأخذوها لهم. يا سلام ؟ يعنى نسيبهم مزنوقين في بعض؟ ثم إذا كانوا متخانقين مع إخوتهم في فتح بالضفة, أدينا بنصالح فيهم بقالنا سنين.وبعدين ربنا موسعها علينا وسينا تكفي دولم ودولم .مش العرب دول اللي لمونا وخلصونا من الهكسوس؟! يقوم  ييجوا ناس دلوقت ومسلمين زينا ويقولوا أن جماعة مسلحة من حماس دخلوا سينا بدون تأشيرة يقعدوا فيها

وخزنوا سلاح. وإيه يعني ؟ مش دول كأنهم  مصريين بالظبط؟.آخرة المتمة..بيقولوا جماعة من حماس هاجموا سجن وادي النطرون في سيتل وهدوه وسرقوه وقتلوا اللي قتلوه وكل دا عشان يهربوا الإخوان هما وجواسيس من إيران وهربوا معاهم  أكتر من عشرين ألف بقية المسجونين في  جرائم مختلفة.حد يصدق الكلام دا؟
****
تعالوا نرجع ونفتكر ما حصل من 28 يناير 2011. أخذت الشرطة تقاوم المظاهرات بعنف عندما دخلها العنف وتم اقتحام المتحف المصري وسرقته وحرق المجمع اللغوي وحرق ونهب كثير من أقسام الشرطة.
قيل أنهم فلول النظام. ثم قيل إنهم  جنحوا للعنف بتمويل من الخارج. ثم أصبح الجيش هو المتهم ثم قيل إنه طرف ثالث خفي وقيل إنهم بلطجية هاربون من السجون والأقسام. وأخيرا صارت المعارضة هي المتهمة!! لم يقل أحد إنهم من حماس أو هم الذين هربوا مع الإخوان. لم يقل أحد إن من بينهم مرسي الرئيس الحالي,ثم بدأ الكلام عن تزوير الانتخابات الرئاسية. لو صح كل هذا. فلماذا تأخر الإعلان عنه؟ هل لم تعلم مخابرات أمريكا ؟ بلاش أمريكا, إسرائيل ؟ الدول الأوروبية .الدول العربية العزيزة.وألم تعرف الشرطة طيلة هذا الوقت؟ ألم تعرف المخابرات ؟ ألم يعلم الجيش؟.ألم يعلم المعارضون؟ ألم يعلم الصحفيون؟. ألم يعرف الشبان الثائرون؟
عن نفسي سمعت هذا الكلام منذ الشهر الأول للثورة لكني وجدت الذين يقولون به لا يكتبونه.
اليوم تذكرت حريق القاهرة الذي حدث يناير 1952 والذي فشلت التحقيقات عن كشف فاعله للآن.لكنه مهد لقيام سبق ثورة يوليو المجيدة التي عطلت الدستور وحلت مجلس النواب ومجلس الشيوخ وحلت كل الأحزاب وأبقت فقط جماعة الإخوان المسلمين. ولقد تأكدت الآن من كان الفاعل, لكني لن أغششكم!.