رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي حد السكين

مصر علي أعتاب نهضة غير مسبوقة في بلادنا. ومشروع النهضة وصل حالا. بمجرد أن انتهت الجولة الأولي من انتخابات رئاسة الجمهورية. وهو غير مشروع النهضة الأول للمرشح الاحتياطي الذي دعا إليه قبل الانتخابات. فهذه المرة أدخل عليه احتياطيا أيضا تحسينات جديدة.

وتخفيضات هائلة فيما يشبه الاوكازيون الصيفي وفيها يعترف «بمكانة المرأة والأقباط» ويتعهد باستخدام «نواب ومستشارين له من شباب الثوار» من خارج ثوار جماعته التي بدأت هي ثورة 25 يناير قبل الجميع. و«حكومة ائتلافية يرأسها شخصية مستقلة وإعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور» وأعلن أنه «لا فرض للجماعة و لا إغلاق لوسائل إعلام ولا تفرقة بين مسلم وقبطي» وأعلن علي الملأ أن «فرض الحجاب مخالف للشريعة» يا للهول.
ماذا ترك مرسي الطامع في الكرسي, لحمدين صباحي ولليسار الطفولى والاشتراكيين والناصريين؟. بل ماذا ترك لشفيق الذي حسبه من قبل علي العسكر وعلي تيار الفلول ودعا لإسقاطه هو وعمرو موسي؟.
أشهد أن الرجل لا يكذب ولا يتجمل. لكنه فقط «يستهبل», باعتبار أن أغلبية شعبنا من المهابيل، وما يمكن أن يخيل علي بعض المحسوبين علي النخبة يمكن أن يخيل علي الأميين وأنصاف المتعلمين. وبالفعل أعلن بعض الاشتراكيين الثوريين أنه يمكن أن يعطوه أصواتهم ولكن بشروط. ولا عجب فالمعروف أن الناصريين هم أكثر الناس كراهية لحكم العسكر وأكثرهم إخلاصا للحكم المدني باعتبار أن زعيمهم كان أول من انضم للإخوان وهو ضابط بالجيش !. ولا تندهش بل ابتسم.. أنت في مصر.
أما الرجل الشجاع حقا عبد المنعم أبو الفتوح الذي كانت النخبة المثقفة جدا ..جدا محتارة بينه وبين حمدين فقد انفرد وحده بالمطالبة بشطب شفيق والذي اكتشف بعد سقوطه في الانتخابات أنه ( المرشح غير المشروع)! وأثبت بذلك أنه المسلم العلماني الليبرالي اليساري الوسطي العاقل والمتواضع.
الخلافات بين التيارات السياسية كانت موجودة قبل إجراء الانتخابات. ويعني ذلك أن كل من رشح نفسه فيها كان يعترف بالإطار الذي ستتم فيه وكان كله أمل بأن يصل لكرسي الرئاسة , حتى الذين حصلوا فيما بعد علي بضعة آلاف من الأصوات ! غير أن جماعة الإخوان كانت تأمل أن توافق المحكمة الدستورية العليا فيما بعد علي قانون العزل السياسي الذي صنعوه بسرعة لطرد شفيق من المعركة. فإذا لم يتحقق لهم هذا فربما كسبوا المعركة الانتخابية في النهاية وساعتها لن يهمهم عزله. أما إذا فاز شفيق وهو الاحتمال البعيد من وجهة نظرهم,

فبوسعهم وقتها أن يطعنوا بالتزوير أمام قناة الجزيرة مباشر ثم ينزلوا بتنظيماتهم المسلحة لإعادة الأمور إلي نصابها. ومن باب الاحتياط يمكن الآن حرق مقرات شفيق كبروفة أو تدريب ميداني.
ما الذين يريده المحتجون علي الانتخابات الآن؟
1- الاخوان والسلفيون وحمدين وأبو الفتوح يريدون طرد شفيق من انتخابات الإعادة.
2- أنصار حمدين يريدون بعد طرد شفيق اعتبار حمدين هو الفائز لإجراء الانتخابات بينه وبين مرسي.
3- السلفيون وأنصار أبو الفتوح يريدون إعادة الانتخابات كلها بعد طرد شفيق. وكذلك المستشار البسطويسي فربما ينجح هذه المرة باكتساح!.
4- الاخوان يسرقون بعض شعارات شفيق وبرنامجه وفي نفس الوقت يشككون في شرعيته حتى لا ينتخبه الناس وحرق مقاره تمهيدا لطرده من الآن باعتبارها رغبة ثورية واعتبار مرسي فائزا بالتزكية كمرشح وحيد.
5- الذين يعتبرون أنفسهم القوي الثورية الوحيدة يريدون مواصلة التظاهر ضد الاخوان وضد شفيق معا ويدعون الناس لمقاطعة الانتخابات بحجة الثورة وبعدها يفكرون في الخطوة القادمة أو يحلها ربنا من عنده.
6- شفيق وأنصاره حتى الآن, لا يريدون شيئا إلا مواصلة المعركة الانتخابية.
السؤال الذي يترتب علي هذا هو ماذا يفعل الناخب الحائر بين مرسي وشفيق ؟.
والاختيارات الممكنة أمامه هي:
1- الامتناع الثوري عن التصويت وكل واحد يروح يشوف أكل عيشه. هي كانت بلدنا؟.
2- الهجرة من مصر سواء كانوا أقباطا أم مسلمين لكنهم ليسوا إخوانا.
3- التصويت الثوري للإخوان حتى لو كانوا ليسوا منهم , نكاية في الذين اختاروا شفيق وردا علي سقوط مرشحهم أيا كان.
4- التصويت لصالح شفيق , فقط لإيقاف مشروع النهضة الإخواني الذي يريد إعادة مصر إلي القرون الوسطي .
مصر علي حد السكين.