رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حزب الليبرالية والعدالة

الإنسان يتقدم بقدر ما يصنعه من تجديد في ظروفه وابتكار الحلول لمشاكله.
لكن الآن عندنا التقدم يعني العودة إلي الوراء.وهذه هي الثورة. الثورة علي الحاضر من أجل الماضي التليد.
عندنا لا تمضي الأيام إلي الأمام بل إلي الخلف.كان السلف الصالح يطلق لحيته.

إذن هذا هو التقدم الذي يجب أن نتمسك به. مصر تتقدم كل دول العالم لو أطلقنا جميعاً اللحى. ما أسهل وما أبسط التقدم الذي لا يعرف سره أحد غيرنا. اللهم بقية الدول العربية ـ آسف ـ الإسلامية. وشعار المرحلة هو (أطلق لحيتك يا أخي فقد مضي عهد الكفار). لم نعد نملك إلا اللحى نعرف بها ونتميز عن العالمين. وليكن رمزنا السيفين حتى ننتصر في حروبنا مع الكفار. لكن لنشتري منهم الأسلحة الآلية لنقتلهم بها. بشرط أن نقتل بها شعوبنا أولا أو المارقين الذين يتشدقون بالديموقراطية والدولة المدنية إلي آخر هذه المسميات الأجنبية حتى تصبح بقية الأمة يدا واحدة ضد بقية العالم أو لنسجن هؤلاء المختلفين عنا وهذا أضعف الإيمان. فإذا كان عصر الإسلام لم يعرف اختراع السجون في بدايته فقد أخذ به السلف الصالح بعد أن أخذوه عن الأمصار التي فتحوها..وماذا عن الجواري والعبيد؟ هذا مؤجل إلي ما بعد النصر علي الأعداء فقد وقعنا علي معاهدة إنهاء العبودية بضغط من الاستعمار الكافر. ولكننا لن نركع أمامهم بعد الآن ولنحارب الليبرالية البغيضة الكافرة بأن ننتخب حزب الحرية و العدالة.
ما حدث لأحمد لطفي السيد المفكر الكبير ورئيس جامعة القاهرة في العشرينيات من القرن السابق يتكرر بحذافيره حتى اليوم عندما أوهم أحد المنافسين له في الانتخابات  الفلاحين في دائرته أن المفكر كافر ولما سأله الفلاحون كيف؟ قال لأنه ديموقراطي والعياذ بالله, وهكذا استقر في أذهانهم أن الديموقراطية وهي الكلمة الأجنبية التي يسمعونها لأول مرة تعني الكفر. ودعا الناس لأن يسألوا المفكر نفسه ليتأكدوا من ذلك, وبالفعل سألوه هل أنت ديموقراطي؟ فرد بأنه كذلك بكل فخر,فخسر الانتخابات التي جرت بديموقراطية وشفافية ونزاهة. فمن أين كان يعلم هؤلاء الأميون أن الديموقراطية تعني ضمن ما تعني نفس عملية الانتخابات التي يشاركون فيها؟.
وفي الثمانينيات من القرن السابق سجلت هذه الواقعة في

فيلم (البداية) الذي كتبت السيناريو له وأخرجه  صلاح أبو سيف.
لكن في الانتخابات الأخيرة في القرن الحالي تكرر نفس الأمر بحذافيره عندما راح أعضاء حزب الحرية والعدالة يشيعون أن  الأحزاب الليبرالية تعني الكفر. ولما كانت كلمة الليبرالية أجنبية غريبة علي أسماع الناخبين البسطاء فقد أستقر في أذهانهم أنها تعني الكفر. ومن أين كان من الممكن أن يعرفوا أن الليبرالية تعني الحرية وأن الحزب الذي صوتوا له اسمه ( الحرية والعدالة) بحيث يمكن تسميته حزب الليبرالية والعدالة؟.
إذن قل الحرية ولا تقل الليبرالية. وعن طريق ذلك يمكن أن تضرب تيار الحرية في مقتل. ارفع شعار السيفين وحارب بالسلاح الأجنبي الحديث. أطلق اللحى حتى لضباط الشرطة حتى يلتبس الأمر بين الشرطي الملتحي واللص الملتحي. ويلتبس الأمر بين الشرطي واللص وبين جماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. أو الذين يرفعون القضايا ضد كل من تسول له نفسه أن يفكر أو يبدع بتهمة ازدراء الإسلام.
أطلق اللحية حتى لا يسألك أحد عن ترخيص الجمعية الأهلية التي تكونها كالإخوان المسلمين والأخوة السلفيين وأمثالهم. و حتى لا يتذكر أحدهم أن الأحزاب الدينية ممنوعة بحكم الدستور. اختصر الإسلام بل والحياة كلها في الحجاب والنقاب والجلد وقطع اليد والأذن  والرجم والقتل بحد السيف أو بالسجن في بعض الأحيان وهذا أضعف الإيمان.
ولسان حال رئيس وزرائها يقول :مصر لن تركع بعد الآن إلا للوهابيين.
لن تركع أبدا لغيرهم ..إلا في السر لا العلن.