عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يللا نذبح .. 90 مليون !!

العنوان يُلخص الموقف الذي اختارته الجماعة و هي تهرول في طريقها للإنتحار.. ذكر لي زميل ممن التقوا  كاترين آشتون الممثل السامي للاتحاد الاوروبي و هي تروي القليل من تفاصيل زيارتها للمعزول مرسي.. سألته آشتون كيف يريد حكم مصر و هو في حالة عداء مع كل مؤسسات و كيانات الدولة؟؟ القضاء , الاعلام, الجيش , الشرطة, و حتى التكتلات

الثورية.. لم يجرؤ مرسي على اعطائها الرد الصريح للبديل المجنون الذي اختارته جماعته وعشيرته.. القتل و الدمار . تحلم الجماعة بذبح 90 مليون مصري ممن يلعنون حكم الاخوان !!.. لكن السؤال الأهم .. هل تقدر؟؟  مهما أسال الاخوان دماء البسطاء اللذين اعطوا اصواتهم لمرسي و عشيرته بعدما صدقوا الأكاذيب التي روجتها الجماعة عن كونهم (جماعة سلمية بتوع ربنا بيرفعوا شعار الاسلام)!! .. ثم اكتشفت هذه الكتلة البسيطة الغير مُسيسة ان "ماكياج" الاخوان يُخفي وراءه حقيقة جماعة دموية لا تتوانى حتى عن قتل افرادها و إلصاق التهمة بمعارضيها.. حادتي ذبح مواطن المنصورة جمال الدين عثمان الذي يعمل  سائق تاكسي بعد مواعيد عمله الاصلي كي يوفر  بضع جنيهات اضافية  لإعالة زوجته و طفليه .. او قتل شاب من بورسعيد- طعنا بالسكين- يُعيل والديه المسنين من قِبل مهووس اخواني لان الشاب "الكافر"!!  ارتكب "معصية" تعليق صورة الفريق السيسي , بالإضافة الى المهازل التي يرتكبها "بلطجية" الاخوان و حرائرهن, كلها تكشف عن تخبط الاخوان نتيجة صدمة رفض الشارع لهم و التي افقدتهم حتى التعاطف الشعبي – من غير اعضاء الجماعة- اللذي طالما اعتمدوا عليه , و لم يخذلهم مسبقا, في كل الانتخابات سواء السياسية او النقابية. و هكذا قررت الجماعة ان تأخذ روح 90 مليون مصري و هي تنتحر!! .
جماعة الاخوان دخلت في حرب مع الجيش و قواته المسلحة.. كان هنري كيسنجر- وزير خارجية امريكا السابق- قد تنبأ بوقوع هذا الصدام بعد شهرين من استلام مرسي و عشيرته الحكم.. لم تكن معجزة "منجمين" لكن دهاء كيسنجر السياسي كان وراء يقينه ان عقيدة الجيش المصري لن تنحاز سوى لإرادة شعبها,  و حماية مصر من حالة إقتتال داخلي سعت الجماعة الى إشعال نيرانها.  بينما التنظيم الدولي للخوان

بدعم قوى دولية ربطت مصالحها معه, غاب عنهما ان عقيدة الجيش المصري لم تتعرض للمساس او للتشتت عن طريق الإنتماءات الحزبية و الطائفية كما حدث لباقي الجيوش – تحديدا العراقي و السوري- و التي كانت تمثل مع الجيش المصري اقوى جيوش المنطقة العربية.
الشئ الأكثر إثارة للدهشة ان الجماعة اصبحت تخوض حربها "المقدسة!!" مع الشعب و الجيش دون أي غطاء اقليمي باستثناء دعم التنظيم الدولي للإخوان و هو رغم حراكه النشيط و علاقاته المتجذرة في دول الاتحاد الاوروبي و امريكا.. الاّ ان كل جهوده لن تُبدِّل اللغة الوحيدة التي تفهمها و تتحدث بها هذه الحكومات.. لغة المصالح.. مصر ليست دولة هامشية بالنسبة للقوى الاقليمية العالمية , و الحقيقة الوحيدة التي تفرضها مصالح هذه القوى هي وجود علاقات تشمل كل المستويات مع مصر وفقا للوضع السياسي الذي اختاره المصريين. هذه الدول التي اتخذت بعد ثورة 30 يونيو موقفا متربصا و تحفزت لحماية مصالح ربطتها مع تيارات الاسلام السياسي – ضمنها جماعة الاخوان-  ادركت ان الواقع الجديد يُحتم عليها الانتقال الى الخطة "ب" بعد انهيار الخطة "أ" , و سرعان ما بدأت تعيد تشكيل اوراق مصالحها مع مصر .
بهذا تكون الجماعة قد استكملت مشروعها الانتحاري ,بعد ان خلع الاخوان آخر ورقة "توت" تستر قُبحهم.. و ظهروا امام الكاميرات يجزرون رقاب مواطنين بسطاء  كل جريمتهم هي الفطرة الدينية التي  دفعتهم الى الثقة في هذه الجماعة .