عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فين هما "التلامذة.. يا عم حمزة"؟

تحويل صروح الجامعات المصرية الى ساحات اقتتال و دمار ليست جديدة على الموروث الإخواني الذي تناقلته اجيالهم عن" الصنم الأكبر " حسن البنا.. فقد اهتم البنا منذ انشاء الجماعة بتكوين تشكيلات من طلاب الجامعات تتغلل وسط الاحزاب القائمة انذاك , مثل الوفد و الوطني و مصر الفتاة و باقي التشكيلات

الشيوعية, و ان تُعلن عن نفسها كشباب جماعة الإخوان خلال اما اقامة الآذان و الصلاة بصوت مرتفع , او التصادم مع طلبة باقي الاحزاب, تحديدا الاشتباك مع طلبة حزب الوفد –الاكثر شعبية انذاك- , التكتل في تجمعات داخل الحرم الجامعي و اقامة الندوات بهدف تجنيد عناصر من الشباب وفقا لمواصفات حددها البنا ,  و اغرائهم بالإنضمام للجماعة.. حالة استعراض لقوة الكيان الوليد في إطار وجود حركة طلابية امتازت بوعي سياسي و حس وطني متدفق ظهر عبر الكثير من المواقف التاريخية .
لجوء الحماعة الآن الى تخريب هذه الصروح كآخر محاولة يائسة ليس جديدا, في ذات الوقت تواجه قوات الآمن صعوبات تماثِل حال لاعب السيرك و هو يسير  من   ارتفاع شاهق على حبل مشدود.. يُدرك الآمن جيدا اساليب خداع  هذه العناصر في استدراج الشرطة الى مشهد عنف يقوم شباب الاخوان ببث لقطاته الى العالم, او قتل واحد من شبابهم المغيب و لصق التهمة بالآمن , رغم ذلك على الشرطة مواجهة عنف ذيول الجماعة بالإضافة الى مجموعات تمتهن "البلطجة الثورية" من المنتسبين- للأسف- الى الجامعات.. تحت زعم حرية التعبير السياسي- و كم من الجرائم ترتكب بإسمها ! – تمارس الاحتجاج على طريقة (هبلة و مسكوها طبلة!!) .. ترفض اي محاولة استيعاب خطورة استغلالهم لتحقيق اهداف جماعة الإخوان في إشعال حرائق الفوضى داخل الجامعات, و تصر على اصدار احكامها القاطعة قبل النيابة و القضاء , كل هذه الاعتبارات لا تعنيهم مقابل فرحتهم امام كاميرات الفيديو و الفضائيات التي تقوم بتصويرهم!!..هذا بدلا من الوعي السياسي المنتظر من القيادات الطلابية بضرورة التصدي لمخاطر تُهدد مستقبلهم العلمي , خصوصا و ان اعداد مثيري الفوضى من الاخوان  تترواح بين عشرات و لا تصل الى مئات.
هل الوعي السياسي و الوطني الطلابي الذي طالما حرّك الشارع المصري , انكمش ليصبح مجرد مسخ مشوه من "الكائن الإخواني" الذي لا تظهر

عليه اعراض البطولة الاّ امام كاميرات الفضائيات, و ما ان تُطفئ الاضواء يعود الى وضع "الفأر" المذعور.. هي حقيقة يؤكدها جميع الزملاء من مصوري الصحف و  قنوات الفضائيات, ايضا لا يبدو الحل المنطقي مطالبة القنوات منع بث لقطات مباشرة  لاي حدث وسط مناخ التنافس الاعلامي المحموم .
حقيقة يلمسها الجميع ان تجريف الحياة السياسية عبر عشرات السنين وضع الواقع المصري امام أزمة افتقاد قوى او تكتلات او شخصيات مدنية تعوض تواري تيار الاخوان بعد ثورة 30 يونيو, و تحتوي هذه الكتلة الشبابية الضخمة داخل الجامعات.. ترك الساحة خالية دون قوى مدنية منظمة  تشغلها , بالإضافة الى ان دور الإتحادات الطلابية – التي كانت تشكل قوة تأثير حقيقية- تعرض إما الى الاختطاف من قبل الإخوان,  او للإصابة بالترهل و الضعف . كل هذه الاسباب هي الوقود الذي يُغذي المهازل التي تشهدها الجامعات الآن .
متى إذا تستشعر القوى الطلابية اهمية  استعادة دورها القيادي و تقوم بتنظيف جامعاتها من "بلطجة" الجماعة و مدمني "البلطجة الثورية" , خصوصا في لحظات ذروة انشغال الشارع بالوعي السياسي و الحماس و الإنتماء.. شباب و فتيات الجامعة الذين نغني لهم منذ السبعينات مع "نجم" الكلمة المصرية (رجعوا التلامذة يا عم حمزة للجد تاني) ..لماذا يبدون عاجزين عن ردع بضع افراد من "الكائنات الإخوانيات" اللاتي لا يرقين الى شرف حمل لقب "إمرأة " و لا الى شرف الانتماء الى الاسلام.. ارجوكم , حسوا بالخطر .. و (ارجعوا للجد تاني) .