رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة في ذكري الصديق سعيد عبدالخالق

لا يشعر المرء بهرولة الزمن كأمواج بحر الحياة الهادر إلا عندما تأتي مناسبة ذكري صديق عمر مهني طويل، وما بين آخر مكالمة مع زميلي وصديقي الراحل سعيد عبدالخالق قبل إصابته بغيبوبة الرحيل، وحتي يومنا هذا، شهدت مصر أحداثاً مفصلية ترسم حاضر مصر ومستقبلها.

أتصور أن سعيد عبدالخالق كان سيتبادل معي الحوار الشفاف حولها، كما كان يفعل معي دائماً، لكنه للقدر نزل في محطة عمره القصير، ترك أسرته الصغيرة للغاية «ترك كريم ابنه وأسرته» كما ترك أسرته الوفدية الكبيرة وأصدقاءه العديدين، ومعها سيرته العطرة المميزة، فقد الوفد قلماً مهنياً متميزاً في الصحافة المصرية، وعندما أقرأ اليوم مقالات زملائه في جريدة الوفد من شباب الكتاب أمثال وجدي زين الدين وعلاء عريبي وآخرين، وكذلك زملائك الكبار مثل الأستاذ عباس الطرابيلي وعبدالنبي عبدالباري، أطال الله في أعمارهم، ثم مصطفي شردي وسليمان جودة رئيس التحرير.. أتذكر الحوارات بيننا حول جريدة الوفد والجرائد الأخري المعارضة،

أتذكر الثقة بيننا وشكواك من المشاكل الصحفية التي تواجهها، كانت آخرها في آخر مكالمة بيننا قبل إصابتك بالغيبوبة الأخيرة التي ذهبت بك إلي الرفيق الأعلي، وتركت عندنا حزناً وافتقدنا مخزوناً في أعماقنا من الأيام.
وليس بالضرورة أن نتفق في الرؤي السياسية تماماً مع زميل مهنة سابق، إنما يأتي الاتفاق معاً في مصداقية وشفافية العلاقة لأنها هي الباقية.
أعترف بحرصي علي امتداد العلاقة الودية الصحفية مع من قدمتهم لي من زملائك وأصدقائك مثل صديقك علاء عريبي، والأستاذ سليمان جودة رئيس تحرير جريدة الوفد الآن، أراه حكيماً وحريصاً علي جبهة من الكتاب تؤكد ليبرالية الوفد العريقة.