عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن نؤذن في مالطا !!

يبدو أن السلطة الفلسطينية وما يقودها الرئيس محمود عباس لم يتعلم من ذاكرة التاريخ بأن إسرائيل والولايات المتحدة علي طول التاريخ تمثلان محور الشر في العالم أجمع وهذا ليس بآرائنا المتواضعة ولكن العالم الغربي ذاته وتلك الشعوب بالمجتمع الغربي تدرك ذلك تماما ودون منازع

وأصبحتا بالفعل تهددان السلام العالمي وبنظرة إلي المفاوض الفلسطيني المتواضع فلم يعي تماما أن إستراتيجية التفاوض تحتاج إلي الاحتفاظ بأوراق الضغط واستخدامها استخداما متميزا وفي الوقت المناسب يتسم بالحنكة والذكاء والمهارة في التوقيت المستخدم حتى يكون لها الفاعلية الكبرى وتحقق في النهاية النتائج المؤكدة التي يسعي إليها المفاوض ولكن للأسف الشديد تم التفريط بكافة أوراق الضغط الفلسطيني وأصبح عاريا تماما بعد أن فقدها وصار الاستجداء والتوسل هو الطابع المميز للسلطة الفلسطينية تستجدي المحتل الإسرائيلي في أن يقدم الفتات الذي لا يروي ظمأ أو حتى يروي شفاة تشعر بشدة العطش  أو إحساسه بقسوة الجوع ونتيجة لذلك فان الرئيس الفلسطيني بات يدرك تماما أنه في وادي والآخرين في وادي آخر لا يكتمل الاتصال بينهما لأن لكل منهما هدفا مختلف تماما فإسرائيل تسعي إلي نهب البقية الباقية من الأراضي الفلسطينية وهي لا تعترف بما يدور في خالده وتفكيره بحق أو الاعتراف بمي يسمي بالدولتين فهي نكته حقيقية لا تعلم عنها إسرائيل شيئا وإذا كان الرئيس الأبن السابق جورج بوش قد ذكرها في أحاديثه فهي لا تستقيم في الواقع الفعلي بدليل أنه لم يستطع لأن يحققها خلال تواجده في الحكم وتركها للرئيس باراك أوباما الذي ألبس العرب عمة وغطاءا علي المقاس كما يقول العامة في مصر !! بخطابه الإنشائي بجامعة القاهرة وسجد به الأمة العربية كلها من المحيط إلي الخليج لأننا للأسف الشديد تكتسب نفوسنا العواطف ونصدقها ولا نريد بالمرة أن نعيش وندرك الحقائق المؤلمة لأننا بسذاجة تامة لا نريد ألما أو حزنا لأنفسنا  الذي نواجهه في الواقع الشديد وعودة إلي السلطة الفلسطينية وما ارتكبته من جرم في حق الشعب الفلسطيني حيث تدور في حلقة مفرغة وبالرغم أن الإستراتيجية التي يمكن تناولها يمكن أن تحقق نتائج ايجابية خاصة أن الشعوب العربية في معظمها قد تخلصت من الحكام الفاسدين بالمنظومة العربية -  والذين تسلطوا علينا  وحكمونا بالحديد والنار وأفسدوا حياتنا بل خربوا بلادنا ونهبوا خيراتنا علي مر الأيام  ولذلك فإننا نضع الإستراتيجية المؤثرة في المرحلة القادمة لعلها تحقق ما يصبوا إليه الشعب الفلسطيني العظيم الذي قدم تضحيات جمة شهدنها أوراق التاريخ خاصة عظمة الأم الفلسطينية وكفاحها المرير علي طول التاريخ - و التي تقدم عشرات الشهداء من أبنائها يوميا ولا يجزع قلبها أبدا ولا تبكي دموعها وحسرتها - وترفع يداها للسماء وتقول بكل إيمان صادق وسكينة مستقرة في قلبها حسبنا الله ونعم الوكيل  - ولذلك فإننا نري الآتي وبكل أمانة ودقة لا يراودها شك أو ريبة
1- يجب علي الرئيس محمود عباس الاستقالة فورا لأنه ببساطة شديدة لم يحقق شيئا يذكر له منذ أن تولي الرئاسة بل استمر في السلطة ونعم بالحياة ومباهجها وجمالها وسعادتها يرتدي أفخم الثياب ويتذوق احلي الطعام  ولم يدرك بالمرة ما يعانيه الشعب الفلسطيني من قهر وذل من العدو الإسرائيلي بل من السلطة ذاتها وبطشها
2- إن عقلاء الشعب الفلسطيني وقياداته الوطنية الشريفة قادرة تماما علي لم الشمل الفلسطيني دون حاجة إلي توجيه أو إخطار بالمصائب التي يمكن أن يتعرض لها الشعب الفلسطيني  في غياب الوحدة الشاملة  حيث كلها مسلمات لا يمكن لأحد أن يجهلها أو يغمض عينيه بتجاهلها ولذلك يجب أن تتم الوحدة فورا بين جميع عناصر الشعب الفلسطيني وطوائفه وكافة منظماته التي سطرت بأعمالها البطولية صفحات خالدة في أوراق التاريخ أضاءت سجلاته
3- يجب إعادة التفاوض  طبقا لمعاييره الحاسمة بعيدا عن التنازلات المشبوهة التي تتيح للعدو الإسرائيلي السيطرة علي كل شيء والهيمنة علي القرار الفلسطيني وبالتالي يجب إعادة تشكيل لجنة التفاوض المكلفة لهذا التفاوض  لتضم العناصر الوطنية الشريفة التي تفرض تاريخها المشرف علي الجميع ودون تردد
4- يجب أن يكون هناك صلة قوية مع عناصر وكافة هيئات  السلام ومؤسساتها المختلفة بإسرائيل وهي في الازدياد الفعلي المضطرد وأصبحت تدرك تماما  أن الشعب الفلسطيني له حق الحياة ولا يمكن أن يسمر الاحتلال الإسرائيلي ونحن نعيش في مشارف القرن
( 21 م ) وفي عصر العولمة Globalization  الذي يتسم بانهيار الحدود بين دول المنظومة العلمية والحق في التنقل والحرية في العمل وانتقال رؤوس الأموال كذلك العمل علي توطيد العلاقات بناشطي السلام بدول العالم المختلفة ودعوتهم من حين إلي آخر لزيارة الأراضي المحتلة بفلسطين الحبيبة والوقوف علي ما يعانيه الشعب الفلسطيني من بؤس وقهر وظلم  وحياة هامشية لا تليق حتى بالحيوان ذاته  مع إنشاء مراكز موثقة تعرض الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي ضد  الشعب الفلسطيني الأعزل علي طول التاريخ
5-العمل علي إعادة انتخاب رئيس جديد للسلطة الفلسطينية من دائرة الكفاح وليس من الغرف المغلقة وتحت نسيم الهواء المكيف ولا يتاجر بالقضية الفلسطينية  ليستمر جالسا علي كرسي الرئاسة بل يضع روحه وحياته خدمة لهذا الوطن والعمل علي تحريره من براثن المحتل الغادر
6- إعادة تنظيم المنظمات الفدائية كلها لتعمل في إطار واحد هو تحرير الأرض المحتلة وضرورة التنسيق فيما بينها ورفع شعار النصر أو الشهادة ويجب أن تكون الرسالة الإعلامية واضحة تماما هو أننا لا نبغي القتال بغرض القتال والحرب ولكننا تسعي إلي تحرير وطننا المحتل  وهو الذي فرض علينا القتال حتى ينصاع العدو الإسرائيلي لأنه ببساطة لا يفهم إلا لغة الإرهاب والقوة  وهو قادر علي أن يتحول إلي المفاوضات الجدية بعيدا عن المناورات السياسية وتضييع الوقت وإدخال المفاوض الفلسطيني في متاهات  وإنفاق مظلمة لا يمكن الخروج منها أبدا !!! أما القوة الناعمة والدبلوماسية فهي بعيدة عنه تماما ولا يفهمها أو يعيها في قاموسه السياسي والاستراتيجي
إننا في النهاية قد وضعنا أنفسنا لخدمة الأمة العربية حتى تعود أمة قوية تحت لواء من الوحدة والكرامة والسيادة أما ما نشهده من قوة ناعمة فليست تجدي ولن تجدي أبدا وهي كما وصفناها بأنها آذان صاخبة  يسمع أنينها وأصواتها في مالطا مع خالص تحياتي وتقديري لقرائي الأعزاء 

------------

مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية