رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المؤامرة الكبرى

لقد تابعت بكل دقة وعناية هذه الأخبار التي أعلنت عن ترشيح السيد/ عمر سليمان رئيسا للجمهورية والتي توالت مرارا وتكرارا عن ترشحه ثم الإعلان عن رفضه الترشح لهذا المنصب وأخيرا تأكد لنا جميعا

عن فبوله الترشح والسير في إجراءات الترشيح  طبقا لما تم وضعه من قوانين فاسدة وشروط غريبة  لا يقوي عليها إلا أصحاب الياقات البيضاء وساكني القصور والفيلات العامرة أما الأشراف من هذا الوطن وأصحاب الفكر والوطنية والرجولة الصادقة والحب الجارف لهذا الوطن  فقد تواروا بعيدا لأنهم لا يملكون المال الوفير أو الرشاوى المالية الضخمة التي تساهم في شراء الأصوات من شعبنا المغلوب علي أمره تماما فهو لا يفهم في السياسة ولا تعنيه بالمرة وكل همه الحصول علي لقمة العيش ليقي أبناءه شر الفقر الشديد وآفة الجوع القاتل  والمرض الذي صار ينهش في جسد المصريين الذين أصابهم كافة  الأنواع من الأمراض الفتاكة كالسرطان والفشل الكلوي والالتهاب الكبدي الوبائي " فيرس  C  وبنظرة ايجابية فقد تبين لنا هذه الفطنة والذكاء الخارق الذي يحتاج تفكيرا عميقا ليتبين لنا لماذا فتحت الدولة مصراعيها علي فتح باب الترشح لكل من هب ودب فصار الطبال والزمار  والعربجي والقهوجي والزبال  والساقطات يتقدمن للترشيح لحكم مصر والفوز بالمنصب المرموق حتى صرنا في النهاية أضحوكة ومهزلة لكل دول العالم بالمنظومة الدولية واعتقد المسئولون من الحكومة واللجنة العليا للانتخابات أن هذا عنوانا للديموقراطية الجديدة في وطننا الذي يحترق وتطول النيران كل جداره ولكنه الذكاء والحنكة ممن وضعوا تلك الشروط  والتي تبيح حق الترشح دون وجود معايير حقيقية تقيم الشخص الذي جاء ليقود هذا الوطن وحتى تعلن في الوقت المناسب والخبيث  عن ترشيح الزعيم الوهمي الجديد عمر سليمان ويكون الرد جاهزا – خاصة من الناحية القانونية حيث لا توجد شروطا تمنعه من تقديم أوراق ترشيحه وهو بالتالي يتساوي مع الطبال والزمار والمكوجي بل هو أفضل منهم تماما لأنه شغل منصبا رفيعا ومرموقا  في الدولة المصرية  حيث شغل نائبا  للرئيس المخلوع ابان الثورة  ومديرا لإدارة المخابرات قرابة عقد ونصف تقريبا  ولقد تأكد لنا وبلا منازع أن  المؤامرة الكبرى يعد لها إعدادا جيدا  خاصة من فلول النظام الحقير للرئيس المخلوع حسني مبارك  وأجهزة المخابرات الأمريكية  CIA والبريطانية والموساد الإسرائيلي  لتدمير تلك الثورة التي قامت لتطيح بهذا النظام الحقير وتدفع الدولة إلي الخراب والدمار وتنهي هذه الثورة تماما وتقضي عليها وللأسف الشديد فقد تناولت هذا الموضوع في مقالة بجريدة الوفد تحت عنوان" يا ولدي " إن الثورة ترقص ساميا  " خاصة أن هناك العديد من المنافقين والأفاقين ومتسلقي الثورة قد سرقوا هذه الثورة تماما وأخرجوا ألسنتهم للثوار وشعب مصر الذي نصرهم وأيدهم ولكنهم خانوه وصار الاستحواذ علي كل شيء هو المطلب الأساسي والجوهري لهم فتملكوا  المؤسسات الدستورية وسيطروا علي اللجنة التأسيسية لعمل الدستور بل امتدت أبديهم علي منصب رئيس الجمهورية وتناسوا أنهم خرجوا من السجون وذاقوا مرارة الظلم والاستعباد ومع ذلك فقد صبوا غضبهم علي ذلك الشعب الطيب وخلقوا المزيد من الفوضى والصراعات الداخلية التي يمكن أن تقضي علي هذا الوطن  كذلك فتحوا أبواب  الصراعات الخارجية لعدو لا يرحم ولا يحترم معاهدات أو مواثيق دولية بل هو يتربص بنا دائما ويسعي إلي إيجاد نقطة ضعف تمكنه من تنفيذ مخططاته الإستراتيجية والعمل علي إعادة  احتلال سيناء واقتطاعها من أرض الوطن ليقيم بها الفلسطينيون وتنتهي تلك المشكلة إلي غير رجعة وطبقا لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي كما تقرره الولايات المتحدة الأمريكية  لإنهاء هذا النزاع الذي استمر 60 عاما
وإذا كنا نوجه الاتهام لكل من السيد/ أحمد شفيق وعمرو موسي واعتبارهما من فلول النظام الحقير للرئيس المخلوع حسني مبارك  فالأول ساهم بشكل كبير في تهريب ثروة الرئيس المخلوع إلي البنوك الأجنبية خارج مصر ولم نسمع منه كلمة واحدة تصب في معارضة ذلك النظام الفاسد لأن النفاق للأسف الشديد صار قرابة 60 عاما واستشري علي نطاق واسع حتى أن هؤلاء الفاسدون قد الهوا ذلك المخلوع  بنفاقهم المفضوح  واعتبروه زعيما ملهما  يحصل غلي العلم والتوجهات الاستشراقية من الله تعالي  ويصدر القرارات  المحنكة تحقيقا للاستقرار الوهمي الذي عاشته مصر قرابة 30 عاما  بعيدا عن الحروب وعدم الاستقرار ولم يبد أية اهتمامات بالبنية العسكرية الرادعة اعتقادا واهما أن حرب 1973 م كانت آخر الحروب  ولذلك بدت نتائجه الايجابية في وقتنا الحالي أمام التهديدات الإسرائيلية الوقحة باحتلال سيناء أما السيد عمرو موسي فقد لازم الرئيس المخلوع منذ وصوله إلي سدة الحكم  وسبح بحمده في كل مناسبة واعتبر من فلول النظام السىء لهذا الرئيس المخلوع  وساهم في تدمير كل من العراق الشقيق تدميرا كاملا  وليبيا الشقيقة بأن سعي إلي استصدار القرار المشبوه 1973 من مجلس الأمن الدولي لتنقض طائرات حلف الناتو وتدمير كافة المنشئات الإستراتيجية وتخريبها تماما ثم العمل علي تقسيم ثرواتها البترولية والسيطرة عليها من الولايات المتحدة ودول حلف الناتو وعلي ذلك  فقد قضي علي جامعة الدول العربية قضاءا تاما وحولها إلي جراج تعد به القرارات المشبوهة وتحاك فيه المؤامرات ولا أحد ينسي موقفه المشبوه عندما أمره الرئيس المخلوع لإنهاء ثورة الشباب يميدان التجرير وقبل سقوط النظام الحقير لهذا الرئيس المخلوع وهرول مسرعا لتنفيذ ما طلب منه والتساؤل المطروح لجمهور الشعب المصري  المغصوب علي أمره والفاقد لوعيه السياسي ورؤيته  للمستقبل  أيقبل مثل هؤلاء لحكم هذا الوطن  وائتمانهما علي الوقوف أمام التحديات الداخلية والخارجية أم أنه سوف يظل علي جهله الفاضح ليحصل علي قوت يومه ويعامل كالكلاب المسعورة ليظل ذليلا للحاكم وشلته الفاسدة علي طول السنين
أما صاحبنا الجديد والزعيم الملهم الذي

جاء في آخر لحظة لينقذ مصر المحروسة فقد لازم الرئيس المخلوع منذ توليه السلطة عام 1981 م  يحفظ إسراره ويعلم بكافة التفاصيل ويري الخراب والدمار يحيط بهذا البلد ولا يتفوه بلفظ واحد يحسب له أمام الجماهير الحاشدة التي لا تعي شيئا لأن الحكومات المتعاقبة والعميلة جعلته مغيبا عن الحقيقة بفساد التعليم الذي أضاف إلي جهله العلمي غيابا سياسيا متعمدا وتولي رئاسة المخابرات  والكل يعلم حادثة أديس أبابا وإنقاذه الرئيس المخلوع  صدفة مما قوي من شوكته وثقة الرئيس المخلوع فأتمنه علي أهم القضايا والملفات الهامة لأن وزارة الخارجية كانت غائبة تماما عن أن تقدم عملا ايجابيا في سياسة مصر الخارجية وأدي ذلك إلي انحسار دورها وأفول نجمها الساطع الذي كان يتجلي في فترة الستينات من القرن الماضي  (20 م ) وحمل عمر سليمان ملف الصراع الإسرائيلي / الفلسطيني  وتحولت غزة علي يديه وأيدي الدولة الإرهابية الإسرائيلية إلي سجن كبير وساعد إسرائيل  علي توجيه العدوان الغاشم علي قطاع غزة وتصفية الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي من 20 ديسمبر 2008 م إلي 17 يناير 2009 م وتم غلق المعابر كلية أمام الشعب الفلسطيني لنزداد معاناته القاسية  وتتعمق جراحه وآلامه القاسية ليعيش تحت رحمة الله ورعايته الواسعة وتصبح مصر وللأسف الشديد مسئولة عن الأمن الإسرائيلي وتخفيفه بدرجة واسعة  بل مسئولة مسئولية تامة عن عدم تهريب الأسلحة إلي الشعب الفلسطيني الذي يرزخ تحت الاحتلال قرابة 60 عاما دون الحصول علي حريته واستقلاله ومن العار حقا أن مصر الرائدة والقائدة ساهمت مساهمة ايجابية في تحرير الجزائر الشقيقة وكانت ترسل لها الأسلحة  والذخيرة تباعا بالرغم من عدم وجود أية حدود معها حتى نالت الجزائر حريتها واستقلالها  في الوقت نفسه أحكمت  مصر قبضتها علي الحدود المصرية والأنفاق ومنعت تهريب الأسلحة للمقاتلين الفلسطينيين  - انه عار حقا سجلته أوراق التاريخ التي لا ترحم !!! كذلك كان مسئولا عن الملف المصري الإيراني وكانت التعليمات الأمريكية عدم الاقتراب بأية صورة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأية خال حتى ساءت العلاقات المصرية الإيرانية بشكل سىء ودون سبب حقيقي يستدعي ذلك الابتعاد إلا أنه  خدمة للمصالح الإسرائيلية والأمريكية  وفقدت مصر توازنها الاستراتيجي ودورها التاريخي  الذي مارسته علي طول التاريخ  وإذا كنا  نريد التحدث عن معارضته للنظام أو حتى نقده  لهذا النظام الخقير فلم نسمع  كلمة واحدة يرددها في نقده لهذا النظام الفاسد وقد يأتي أحد الجهلاء ليقول انه رجل صامت لا يتحدث كثيرا ويفضل الصمت- فهذه أضحوكة كبري ومهزلة حقيقية  يراد بها فسادا وظلما وسلوكا باطلا
إننا نقول بأعلى أصواتنا وبايمانا الصادق  أن مصر تتعرض لمؤامرة كبري  من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ليضعا سويا قبضتهما الحديدية  علي  ه1ا الوطن في اختيار من يحكم مصر وقد تم إعداد العدة ووضعت المؤامرة ألكبري كافة بنودها  للتنفيذ لتستمر مصر دون أن تنهض من كبوتها  وتظل جثة هامدة  بعيدا عن الركب العالمي  والتكنولوجيا الرهيبة في وسائل النقل والاتصالات  لهذا العصر الذي نعيشه وهو عصر العولمة  Globalizationالذي يتسم بالشراسة ولا حياة فيه للأقزام  وإذا كانت جماعات الأخوان المسلمين قد فشلت فشلا ذريعا في رؤيتها السياسية والإستراتيجية فمصر قادرة علي إنجاب الزعماء الذين يقودون النظام في المرحلة القادمة لا يخشون إلا الله  ويؤمنون بحق هذا الشعب قي أن يحيا حياة كريمة بعيدا عن أية هيمنة أو تدخلا أجنبيا ينقص من سيادتها وكرامتها وليسمح الشعب المصري أن أقدم نقسي خادما  له محققا آماله وطموحاته بعيدا عن الخوف والتردد ختي نحقق جميعا الرخاء والاستقرار لوطننا الحبيب – عاشت مصر حرة وعاشت فوق الجميع مع تحياتي وتقديري لشعب مصر الغظيم وان غدا لناظره قريب

-----------
مدير المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية

ومرشح الرئاسة لجمهورية مصر العربية