عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من باترسون لهيلاري..يا قلب لا تحزن

والله الواحد مش عارف يودي وشه فين من الكسوف من الناس المحترمة الديمقراطية خالص مالص اللي رايحة جاية علينا كل يوم والتاني مغرقانا في خيرها الديمقراطي ونصايحها الحرة وملياراتها اللي عمالة تتصرف علينا عشان تعلمنا الديمقراطية وناخذ الشهادات من منازلهم وتليفزيونهم وصحافتهم وإحنا بعيد عنكم ماعندناش دم ديمقراطي ولا إحساس منتخب انتخاب نزيه «نزيه ده أخو انتخابات نزيهة»

ولا نراعي خطورة الانتقال والتحول والانحراف الديمقراطي الي الأمام والخلف في نفس الوقت حتي نمارس الديمقراطية في حياتنا اليومية علي طول وإحنا بناكل واحنا بنشرب وإحنا... وإحنا بنتفرج علي قناة الحرة والجزيرة والناس.. «أظن مفهوم» في يوم عيد الاستقلال الأمريكاني حيث هرول كل رموز الشعب المصري من الديمقراطيين إلي دار المندوبة السامية «الشهيرة بالسفارة الأمريكاني» لتقديم واجبات الولاء  والطاعة ولطرقعة قبلات ديمقراطية علي خدود الست باترسون «المندوبة» حتي تصيبهم عدوي ديمقراطية فيروسية منها  ويطلعوا من عندها شكل تاني.. في هذا اليوم المشهود قالت الست السفيرة الرقيقة إن كل الأمريكيين جمعاء.. جمعاء فخورين بالإنجازات الديمقراطية المصرية!!! أي والله العظيم.. ثم استدركت وقالت إن إحنا عشان حكام ونفهم أكثر من الشعب الأمريكي الفخور المنبهر.. عارفين إن الديموقراطية أولا صعبة حبتين وان الانتقال والتحول والانحراف رذل شويتين لكن مش مهم.. هاتنتقلوا  يعني ها تنتقلوا  وبعد كده هاتستريحوا من الدنيا وبلاويها وديمقراطيتها الأمريكاني بس هاتتكتف في ميزان حسناتكم.. وبعد ما تابعت هذا الحدث المفرح الرائع وتأكدت أن  كل الزوار نالوا البركة الكبري من طنط السفيرة قلت أكلم  ناس أمريكان أصحابي اسآل لهم عن مدي الفخر والانبهار اللي هما فيه من جراير الديمقراطية المصري الأمريكاني الأول القطري المشتركة وقلت لهم يا اخواننا احنا غرقانين لشوشتنا هنا في الديمقراطية أخبار الفخر عندكم إيه؟
ألو... يا خواننا!! أنا بأتكلم من مصر!! وجاء الرد بعد طول انتظار.. قالوا: يعني إيه مصر؟؟
قلت أكيد التليفون جمع غلط.. أنا باصدق الست السفيرة المندوبة وبأحب كلامها.. دي حتي قالت ان انتخابات مصر «ألهمت الناس» في أمريكا شيكا بيكا وحول العالم كله.. وانها هي شخصيا كانت ها تموت من الانبهار من منظر الطوابير اللي واقف فيها الشباب والستات والرجالة والشيوخ بالساعات عشان  يصوتوا والحمد لله انها مشيت قبل ماتشوفهم بيلطموا من كتر البطاقات المتعلمة والأقلام السحرية والست أم إسدال اللي كانت عمالة تقول للستات.. «شفيق رمز الميزان ياستات».. الميزان ياستات «رمز السلم يودي النار».. اتق الله يامؤمن وعلم «علي الميزان» «ربنا ها يحاسبك علي السلم حساب عسير».
الصراحة قلت أخطف رجلي وأروح افتن لها علي الصويت الديمقراطي اللي «ألهبنا»  احنا كمان وجاب لنا هرش وفسافيس لكن تراجعت وقلت والله خسارة فيها الخبرة  الديمقراطية الملهلبة بتاعتها هاأسيبها كده من غير خبرة مصرية ديمقراطية ولا التهاب ولاهرش عشان لما تروح بلد تانية تدعم فيها الديمقراطية تمرض منها.. أما الست هيلاري كلينتون التي قررت أن تهب حياتها ومستقبلها وصحباتها والفستان والجزمة من أجل تعليمنا الديمقراطية فقد زارت فيتنام وخطبت خطبة عصماء عن مصر ومرسي والمجلس المنحل والراجع رجوع الابن الضال.. أنا كنت ها أموت من الفخر والسعادة.. يعني الست هيلاري تكون في «فيتنام» اللي هي بعيدة قوي كده بعد طنطا بكام كيلو وتفكر فينا؟؟.. ياسلام علي الوفاء والإخلاص والحساسية الديمقراطية المتحولة المنحرفة عن طريق البذنجان الي سلطات المجتمع المدني وهموم الانسان والحيوان.. قالت في الخطبة: مش مشكلة خالص المجلس اللي كان منحل يرجع بقرار من الرئيس الديمقراطي المنتخب المدني «أبو عمر».. المهم ان الأطراف كلها اللي داخلة في المقدر جديد يقعدوا مع بعض ويعملوا حوار مكثف حول هذا الشأن بهدف تحديد مسار واضح يعدي علي التحرير ومحمد محمود والمجمع المحروق ويتكاتفوا حول المجلس بتاع البلكيمي أبو مناخير والشيخ ونيس أخصائي علاج الاغماء في الطريق الزراعي  اللي ها يضرب مدفع رمضان اللي ما

أعرفوش اللى كان يتفرج على صور كده وكده والست «أم أيمن» بتاعة الختان بهدف تحديد مسار واضح لأن المصريين لازم ولابد أن يحصلوا على ما ناضلوا من أجله وصوتوا عليه وعلى أيامهم اللى جاية ولازم ولابد يعرفوا ويفهموا إن الديمقراطية مش انتخابات بس.. لأ.. لازم معاها حوار سياسى ديناميكى مكثف يشمل الجميع ويعم على كل الأطراف وممثلى القوى والحركات السياسية والشقلباظات الديمقراطية الحرة سواء المتحولة أو المنحرفة الناشئة وذلك لإنهاء الخلافات التى تشهد صعوبات وعرقلات تعرض مستقبل مصر للخطر ولازم ولابد من تجاوز المرحلة الجديدة من الاضطراب السياسى والانقسام المتضافر على أعلى المستويات لعرقلة عملية الانتقال بجانب إحياء الخلافات الأيديولوجية حتى تظل الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر من أجل انجاز الانتقال إلى الرفيق الأعلى.
الصراحة عجبتني.. دخلت قلبي.. عداها العيب.. الكلام مفهوم وبسيط وسلس ومباشر وصريح ومتحول لوحده تحول ديمقراطى ومن غير لت وعجن كثير.. لا حد جاب سيرة حكم محكمة ولا قانون ولا سلطة قضائية ولا محكمة دستورية ولا كورنيش المعادي.. المسألة أبسط بكثير من الكلكعة بتاعة القوانين والليلة البايخة دي.. وهذه معاملة خاصة لنا نحن شعب مصر الحنين اللى إن شاء الله ها ينجح السنة دي فى كى جى وان ويعدى بملحق رئاسى يبقى يذاكره فى الصيف على رواقة.
وعشان تصدقوا أن الست هيلارى بتعاملنا معاملة خاصة الأيام دي.. أفكركم بيوم ما الرئيس المنتخب قال فى خطابه التحريرى الجماهيرى المكتظ وهو من غير قميص واقى أنه يطالب بالافراج عن «عمر عبدالرحمن» المسجون فى سجون الأمريكان.. بعد خمس دقائق تحولت الست هيلارى إلى وحش خرافى يزوم ويزمجر وصرخت فى «مرسى» وقالت له: اسمع يا ادلعدي.. القضاء عندنا مستقل يا عينيا والقانون زى السيف يا روح الروح وما حدش يعدل على حكم قاضى أمريكانى ولا ينطق ولا يتنفس.. سامع ولا نقول كمان؟؟.
وقبل ما ترجع الست هيلارى من التحول الخرافى كان فيه واحد أمريكانى مش فاكراه قال بالفم المليان: إن عمر عبدالرحمن إرهابى ومجرم ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية!!
هى دى الديمقراطية الحقة اللى على أصولها.. يوم كده ويوم كده.. معلش كل شيء فى أوله صعب.. وبعد شوية ها نتعود.. شوفوا العراق كانت فين وبقت فين ويادوب يادوب اتناشر سنة ديمقراطية مافيش غيرها.
ياست هيلارى تيجى بألف سلامة إلى أرض وطنك الثانى مصر واللى تجيبيه معاكى كله حلو.. ويد ما نعدمها يا حبيبة.. بس والنبى وانتى سايبة وطنك الثانى مصر وراجعة تاخدى الولية باترسون معاكى.. فيه شعوب كثير أحق مننا بيها.. ويجعله عامر.