رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رسالة إلى السيد الرئيس أوباما.. المحترم

حضرة سيادة الرئيس... هاى..
أهنئك ببداية حملتك الانتخابية الثانية التى سوف تنافس بها على عرش الكرة الأرضية من داخل البيت الأبيض لتجلس على المكتب البيضاوى لمدة أربع سنوات أخرى. وأهنئك أيضاً بمناسبة الذكرى السنوية للإنجاز الأمريكى المذهل بقتل المدعو «بن لادن» ونشكركم على دفنه في البحر رغم أنه قتل ثلاثة آلاف أمريكى فى البر.. وهذا التساهل والتسامح هو من سمات الحكم الأمريكى الديمقراطى الذى يرفع راية حقوق الإنسان الأمريكى فوق كل أجناس الأرض..

ولكن ولا تغضب منى ياسيادة الرئيس الفوتوشوب بتاع قتل «بن لادن» مش اللى هو والظاهر إن «السى. آى. إيه» استرخصوا وعملوه فى الصين  لكن الحق بيتقال الفوتوشوب بتاع البرجين كان ميه ميه لذلك نرجو عدم البخل والاسترخاص لأننا شعب نحب اللعبة الحلوة.
أحب بهذه المناسبات السعيدة أن أبلغكم أن الفوضى الخلاقة فى مصر التي كانت زمان «محروسة» قد استوت وعاوزة اللى ياكلها ويبلعها ووراها كوكياً زيرو والخطة ماشية عال العال وزى الفل بفضل جهودكم الديمقراطية وبقيادة الشاب الوسيم بتاع قطر وباقى دول المنطقة التى تعيش الربيع الذى لن ينتهى.. ولم أكتب لسيادتكم الخطاب قبل هذا التوقيت لأن الموقف فى مصر كان هادئاً ويبدو عليه الاستقرار والأمور كانت على وشك الوصول إلى انتخابات ودستور.. لكن الحمد لله كل الأمور باظت بفضل عيونكم الساهرة والحالة الآن مطمئنة جداً.. الخناقات متواصلة بين المجلس والحكومة وطبعاً المجلس عاوز يوقع الحكومة والحكومة بتصدر له الطرشة رغم أن معدل الحرائق وصل منذ شهرين إلى حريق يومياً وذلك طبعاً بعد أزمة السولار والبنزين وأنابيب البوتاجاز.. والخناقات شغالة أيضاً بين النواب وبعضهم البعض على سحب الثقة وتعليق الجلسات والاتهامات تنهال على رئيس المجلس بأنه يتهرب من المسئولية فى هذا التوقيت الحرج لأن مصر محتاجة جداً جداً لمجهودات النواب الفطاحل خاصة الشيخ عسكر وإخواته.. أما الحالة فى الشارع المصرى فهى مشرقة بالأمل وكسر البلاط والخرطوش والسنج والجنازير والسافوريات المحلية ونحن نتنفس الديمقراطية الأمريكانى الآن حول وزارة الدفاع وقد بدأت الاعتصامات السلمية من أنصار أبوإسماعيل والذين يطالبون بتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب وحل الجيش المصرى واستيراد ميليشيات إسلامية تطبق شرع الله ولكن الحقيقة أن الوضع المشرق بالأمل فى العباسية يعود أيضاً لمجهودات فصائل أخرى منها المحلى مثل الثوريين الاشتراكيين و«6 إبريل» والألتراس وأنصار أبوالفتوح والعوا ومرسى وخيرت ومنها فصائل زائرة من أجل إنعاش السياحة مثل كتائب عز الدين القسام وحماس وجماعة من المجاهدين الأفغان غير الجماعة الإسلامية الشهيرة بالجهاد وأخيراً انضم لهم بحمد الله الملثمون من تنظيم القاعدة مع أنك ياسيادة الرئيس لسه طالع من الذكرى السنوية الأولى للقضاء على بن لادن وأنا لا أقصد السخرية لا سمح الله لأن أنا عارفة أن قتل «بن لادن» لا يعنى تسريح تنظيم القاعدة وهى قاعدة من قواعد الديمقراطية وحقوق الإنسان عندكم.. العباسية الآن ياسيادة الرئيس تعجبك جداً الصراحة آخر حرية رأى وفكر ومناوشات فى المبادئ العامة للإصلاح من أول موقف الأوتوبيسات وحتى بعد الجامعة.. وقد استعمل المصلحون كل أدوات الإقناع الديمقراطى من قتل وسحل وخرطوش وكسر بلاط وتفتيت أرصفة وإغلاق حى الوايلى والهجوم على مستشفى دار الشفاء وتحطيم المدخل والاستقبال ولولا ضيق الوقت كانوا خلصوا على المرضى الذين تم حبسهم بالداخل ومنع الأقارب والأطباء من الدخول.. وفى موقعة فريدة فى نوعها تم خطف ضابط من الجيش واحتجازه كرهينة لدى الديمقراطيين الثوريين الإصلاحيين ثم تم تحريره بواسطة زملائه فى عملية فدائية بعد خطة عسكرية محكمة ورغم أن صورة الشاب وقد تم تشريحه والدماء تغطيه مرعبة لكن مش مشكلة الديمقراطية دايماً صعبة فى

أولها خاصة النوع الأمريكانى واطمئنك سيدى الرئيس أن مصر الآن بها ميتين أربعة وعشرين ائتلاف ثورى خمسة وخمسين حركة سياسية وسبعة وتسعين تيار إسلامى وكله على كله لما تشوفه قول له.. عاوز يحكم البلد وينضم للجمعية التأسيسية للدستور القادم يديكم ويدينا طول العمر أما المحافظات والأقاليم فهى لا تقل رونقاً وحرية عن القاهرة التى كانت زمان ساحرة وساهرة وشابة جميلة عمرها ألف عام.
وخد عندك ياسيادة الرئيس إضراب أمناء الشرطة فى كل محافظات مصر وكمان أغلقوا المنشآت الشرطية أمام قياداتهم وهددوا بسحب الحراسة من السجون ومستمرين حتى تحقيق المطالب البسيطة جداً والتى من حقهم طبعاً وهى إقالة وزارة الداخلية وتغييرها بوزارة خارجية وأظن عندكم فى أمريكا ده شئ عادى وديمقراطى على الآخر وبيحصل كل يوم أما خناقة السفارة السعودية وقلة الأدب والحياء فقد ساعدتنا فيها الشقيقة «قطر» وبعض الناشطين والمشرفين من الديمقراطيين الإعلاميين وبمناسبة إن السياحة الله ينور فى حالة من النشاط المفزع فقد تظاهر ائتلاف العاملين بالسياحة والفنادق من أجل تثبيت العمالة المؤقتة وأصحاب البازارات فىأسوان تظاهروا ضد المحافظ ومدير الأمن وشركات السياحة وضربوهم بالطوب أما الاحتفال بعيد العمال فقد بدأ بإضراب عمال المحلة وموظفى القوى العاملة اللى بهدلهم العملاء والبقية تأتى..
وباقى الحراك السياسى يشمل المرشحين المحتملين وقد صرح أبو الفتوح أن فوز أى مرشح تانى غيره يعنى تزوير الانتخابات وساعتها هاينزل بثورة قد اللى فاتت عشر مرات يعنى إكس إكس لارج والإخوان والحزب يتهموا الحكومة والمجلس بتشويه صورتهم وبوستراتهم وصباحى يتعجب من تأييد اليساريين والليبراليين لأبوالفتوح وصباحى غلطان طبعاً لأن أبوالفتوح ليبرالى من مدرسة «سيد قطب» بلاش ظلم أما أبوإسماعيل فسوف أعمل سابقة جايزتها مغرية لأى مواطن يعرف هو وأنصاره عاوزين إيه من وزارة الدفاع بالضبط؟.
لكن الحقيقة الشيخ القرضاوى قدم لنا عرض مش ممكن حد يرفضه قال لك إيه.. الجيش يسلم السلطة لأبوالفتوح رئيس ليبرالى ومرسى نائب ديمقراطى.. كفاية عليك كده ياسيادة الرئيس ليطمئن قلبك.. الخطة ماشية عال..ومنتظرين وصولكم بفارغ الصبر وسلامنا للست كوندا التى بشرتنا منذ عشر سنوات بالفوضى الخلاقة ولن ننسى أبداً ابتسامتها المنذرة بالأمل  فى النهاية أتقدم لسيادتكم بطلب صغير بأن تسرعوا بالحضور عشان تلاقوا حاجة تحتلوها وأن تحضروا معكم خمسة وثمانين مليون جنسية أمريكانى هدية للشعب المصرى حتى يتمتع بحقوق المواطن الأمريكانى وينتخب سيادتكم آخر السنة السودة اللى إحنا فيها دى.
والسلام ختام