عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أكاديمي جزائري لـ"الوفد": السلطة تعدت على الدستور..وخطابها استفزازي

مظاهرات الجزائر
مظاهرات الجزائر

شهدت الشوارع في الجزائر، مظاهرات حاشدة طيلة الخمسة أسابيع الماضية، منذ إعلان الرئيس الحالي، عبدالعزيز بوتفليقة نيته ترشح لولاية خامسة.

لكن بعد تصاعد الأزمة، وإصرار الشارع على تنحي الرئيس، جاء القرار من الجانب الآخر، ليعلن بوتفليقة تأجيل الانتخابات، واستمراره في الحكم حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.

يجلس الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة على العرش من العالم 1999م حتى الآن، ومنذ 2013 لم يتحدث إلى الشعب الجزائري، نتيجة إصابته بجلطة دماغية، أقعدته على كرسي متحرك، ومنعته من الظهور الإعلامي بشكل مستمر.

خلال الأيام الماضية، أعلن عدد من النشطاء الجزائريين عن إنشاء حركة سياسية جديدة تحمل اسم "عزم"، انطلقت من المشهد السياسي وتطورات الأوضاع التي تشهدها الجزائر، ناشدة للتغيير وتحسين الأوضاع التي ساءت في البلاد.

تحدثت "الوفد" مع أحد مؤسسي الحركة الجديدة، أستاذ العلوم السياسية بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، حاسم حمزة، لمعرفة المزيد عن تلك الحركة السياسية الجديدة، وما الذي يمكنهم تقديمه للجزائر خلال الفترة المقبلة.

 

_كيف تقيم المشهد السياسي للجزائر في الوقت الحالي؟

 

نحن في لحظة فارقة من تاريخ الجزائر قرر فيها الشعب استعادة زمام الأمور وستفرز حتمًا واقعًا سياسيا جديدًا.

 إننا بصدد حالة من الانسداد أنتجتها سلطة فاقدة للشرعية تحيط بها عصب فاسدة ومتواطئة مع الخارج في جزء كبير منها كانت تستبعد وتستثني الشعب في قراراتها، بل وتحتقره أحيانًا وتعمل ضده، وضع أدى إلى تراكمات أفرزت امتعاضا شعبيًّا ضخما يتم التعبير عنه حاليا بالمسيرات والتظاهرات.

وبالرغم من التعدي الصارخ للسلطة على الدستور، وخطابها الاستفزازي في كثير من الأحيان، إلا أن الشعب الجزائري يرسم أجمل صور السلمية والتحضر في رده على هذه الممارسات.

 

_لماذا فكرتكم في إنشاء الحركة؟

 

إنشاء "عزم" هي فكرة راودتنا طيلة أشهر عديدة، كانت وليدة تشخيصنا للمشهد السياسي الجزائري الذي تعرّض لحالة من التصحر كمحصلة للمسار الذي اعتمدته السلطة الجزائرية لتدجين وإفراغ للأحزاب السياسية، ومختلف فعاليات المجتمع المدني، من مضامينها وأدوارها السياسية الجوهرية.

صرنا في الجزائر بصدد مشهد سياسي تعمل فيه الأحزاب وتشكيلات المجتمع المدني لحساب السلطة والرئيس فقط، ولا تعبر البتة عن تطلعات الشعب، هذا الوضع أدى بنا إلى حالة فراغ وغياب لقنوات فعلية وذات مصداقية يمكنها رفع مطالب الشعب، ولاسيما مطالب الفئات الشابة منه، وإشراكها في القرار.

 

_ما هي أهدافكم من خلالها؟

 

بما أننا حركة فتية وطموحة، فهدفنا الرئيسي في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ الجزائر هو استقطاب أكبر عدد ممكن من الجزائريين الذين يشاركوننا المبادئ والتصوّرات التي أعلنا عنها في بياننا التأسيسي، وميثاق الشرف الذي تبنيناه، وذلك من أجل تأطير الحراك بالتوعية والإسهام في اقتراح حلول دستورية وسياسية تقبلها الجماهير المنتفضة وتخرج الجزائر من حالة "الجمود". والتأزم التي أدخلنا النظام فيها.

 وهنا، نؤكد على أننا لا نمثل الحراك

الشعبي بأي شكل من الأشكال، ولسنا نعمل على ذلك، ولا يمكننا أبدًا التحدث أو التفاوض باسمه، إنما نحن رافد من روافده العديدة نطمح لأن نقدم أحسن صورة عنه وعن وعي الشباب المشاركين فيه.

 

_إلى أي مدى في رأيكم يمكن للحركة أن تؤثر في المشهد السياسي الجزائري؟

 

إنّ تأثير أي كتلة سياسية، سواء كانت حركة أو حزبا أو غيرهما، يستمد بالأساس من حجم قوتها، وتستمد الأخيرة من مدى تغلغل الحركة في أوساط الشعب بمختلف فئاته، ومن ثقته فيها، وكذا من قدرتها على تمثيل هويته ومبادئه وتطلعاته المستقبلية.

ويمكن أن نقول لكم أننا في حركة عزم سائرون في هذا الدرب والاستجابة إلى غاية الآن طيبة، بعد أربعة أيام من الإعلان عن ميلاد الحركة، ورواجنا يسير بخطى تصاعدية ثابتة.

كما نعمل على الحفاظ على هذا الزخم حتى نكون رقمًا فارقًا في المعادلة السياسية لما بعد الحراك، علاوة على هذا، فإن نوعية الحلول التي نقترحها وإصرارنا على احترام الدستور والقانون لإيجاد مخارج آمنة للورطة التي وضعتنا فيها السلطة السياسية في الجزائر، ستعطينا مصداقية أكبر لدى الشعب ومختلف الفاعلين السياسيين الذي يهمهم أن تؤول الأوضاع في الجزائر إلى حالة أفضل.

 

_ما هي خططكم للفترة القادمة؟

 

نعمل على تحقيق أقصى انتشار ممكن في أوساط الشعب الجزائري مستغلين حالة الانشغال بالسياسة التي عادت للمواطنين واهتمامهم بالشأن العام باعتباره مسئولية مشتركة. وعليه، فإننا لتحقيق ذلك، نعمل في الوقت الراهن على الانتشار في كافة ولايات الوطن واختيار ممثلين ولائيين وجهويين لاستقطاب الكتلة غير المتحزّبة التي سئمت ممارسات وخطابات الأحزاب التي كانت موجودة من قبل. وقد شرعنا في استقبال طلبات الانخراط منذ 18 مارس الفارط كما نجري مشاورات ولقاءات مع أفراد من النخبة الوطنية التي تقاسمنا المبادئ والمرجعية نفسها لهندسة بنية الحركة في المستقبل.