رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تراجُع سوق المحمول.. هل تتنبه نوكيا لهذا الإنذار؟

ذكرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية أن حصة شركة نوكيا من مبيعات التليفونات في السوق العالمية انخفضت، في العام الماضي، إلى أقل من 30% للمرة الأولى منذ عام 1999. ومن المقرر أن يصير هذا الهبوط موضعاً لبحث يتم تدريسه في الكتب المدرسية حول كيفية انهيار نشاط اقتصادي قوي يقوم على إنتاج منتج بسيط بهذا الشكل في غضون سنوات قليلة.

وأوضحت الصحيفة أنه فى عام 2000، أنتجت الشركة الموبايل نوكيا 3210 المزود بإمكانية إرسال رسائل نصية، ولعب لعبة الثعبان المعروفة. وقد تم بيع 160 مليون نسخة من هذا الموديل، مما جعله أكثر الهواتف المحمولة انتشاراً في التاريخ. وقد وقف سعر السهم في شركة نوكيا، في ذلك الوقت، عند مستوى 65 يورو للسهم. وفى عام 2011، أنتجت نوكيا الموبايل N8، الذي يمكنه إرسال فيديوهات على شبكة الإنترنت والتقاط صور بقوة 12 ميجابيكسيل، وإرشاد مستخدمه للطريق الموصلة لهدفه عند وجود اختناق مرورى. ورغم ذلك، تتوقع شركة نوكيا أنها ستبيع تسعة ملايين جهاز فقط هذا العام. وقد انخفض سعر السهم إلى 4.3 يورو فقط.

وخلال مارس الماضى تم دعوة عمال ومهندسي شركة نوكيا للوصول لصالة العاب رياضية سيرا على الأقدام ليخبرهم ستيفين إيلون، الرئيس التنفيذى للشركة، الذى يبلغ من العمر 47 عاماً، بأن السياسة التى يتبعونها خاطئة، وأن هذه الجرأة من منطلق وطنيته فقد لفت الانتباه إلى الفرص الضائعة والقرارات الخاطئة والرضا والقبول بالوضع الحالى بالشركة.

وقام إيلون بإلقاء سؤال عن كم شخص من طاقم العمل الحالى لديه تليفون (آى فون)IPhone ، أو موبايل الروبوت جوجل Google Android phone، فعم الصمت المكان خوفاً من أن يُقر أحدهم بأن لديه موبايل لشركة منافسة، حيث لم يرفع إلا القليلون أيديهم. وفي المقابل أبدى اندهاشه من كيف أن القليل منهم فقط يسايرون التكنولوجيا العالمية!!

ووجه إليهم الحديث قائلاً بصراحة شديدة: "أود أن يتفهم الأشخاص الذين لديهم فضول فكرى ما نحن بصدد مواجهته". حيث قام فى أول يوم له فى العمل بالمقر الرئيسى بإرسال رسالى إلكترونية لكل العاملين بالشركة طالبا منهم ما اعتقادهم فيما يجب أن يقوم به لتشجيعهم بالتحدث وأن يصرحوا بأفكارهم، وعليه استلم 2000 رسالة الكترونية منهم وعلى غير المعتاد قام بالرد على كل رسالة تم إرسالها لكل شخص على حدة.

كما أضاف: "أول هاتف (آى فون) ظهر فى عام 2007، إذا لم نواكب هذه التجربة سنتراجع للوراء أكثر مما نحن عليه وهم سيتقدمون علينا بشكل أسرع. فقد قامت شركة نوكيا ببيع 450 مليون جهاز

عام 2010، أي أعلى من شركة أبِل Apple بمعدل 402 مليون جهاز.. مما ساهم فى تشكيل 75% من أسهم الشركة خلال السنوات الأربع الماضية. والذى تم اجتياح السوق بالهواتف الصينية، مما أثر بشكل سلبى على نوكيا. بينما تقدمت أسهم شركة أندرويد Android التابعة لجوجل.

أما عن شركة أبل غيرت من مسارها تماماً عن طريق إنتاجها لأجهزة (آى بود) iPod، و(آى فون) iPhone، و(آى باد) iPad، عام 1997. وتجدر الإشارة إلى تراجع ماركة نوكيا التى كانت تعتبر ثانى أفضل الماركات ببريطانيا عام 2002 إلى المركز 89 عام 2010. فقد طالب مساندة طاقم العمل فى الاحتفاظ بمركز اكبر شركة هواتف محمولة على مستوى العالم. فقد صرح مدير سابق بالشركة بأن تجربة تصنيع الهواتف المحمولة كانت مغامرة. فبدأت نشاطها التجارى على نطاق ضيق فكانت تبيع للاتحاد السوفيتى. فقد نالت الشركة هرة واسعة عندما قام رئيس الاتحاد السوفيتى ميخائيل جورباتشيف بالتقاط صورة بموبايل تم انتاجه حديثا من شركة نوكيا بينما كان يتحدث لوزير الاتصالات بالدولة.

فقد ذكرت الصحيفة أنه منذ عام 1992 يمثل العصر الذهبى للشركة مما ساهم فى هيمنتها على سوق الهواتف المحمولة خلال التسعينات. فما زال نوكيا1100 أكثر الهواتف مبيعا فقد تم تصنيع أكثر من 250 مليون جهاز منه حيث أصبحت الرسائل النصية صورة جديدة للتواصل فقد انتشر تداوله فى يد الجميع بدءا من القبائل البدوية حتى العمال الصينيين. تزايد معدل بيع الشركة بين عامى 1996 و2001، حتى وصل إلى 31 بليون يورو. تعمل الشركة لبيع انتاجها من الهواتف المتطورة لعملاء أوروبا وأميركا والذى ساهم فى ذلك نظام التشغيل البريطانى الذى يرأسه رجل الأعمال ديفيد بوتر.