رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: ماكرون يصر على لقب "رئيس الأغنياء" رغم خطاب التهدئة

خطاب ماكرون يوم الاثنين
خطاب ماكرون يوم الاثنين الماضي

تحدثت صحيفة الجارديان البريطانية عن إعلان حركة السترات الصفراء استمرار الاحتجاجات ضد الحكومة الفرنسية، بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة من الاجراءات لحل الأزمة المتصاعدة في فرنسا، وتضم هذه الإجراءات زيادة الحد الأدنى للأجور وإلغاء الزيادات الضريبية على المعاشات لمن يتقاضون أقل من 2000 يورو شهريًّا.

 

وترى الصحيفة أن ماكرون لم يعلن بشكل حاسم التراجع عن سياساته المؤيده لقطاع الأعمال، تلك السياسات التي تعرض بسببها ماكرون للعديد من الانتقادات حتى وصف بـ"رئيس الأغنياء”، حيث أصر الرئيس الفرنسي على  قراره بخفض ضريبة الثروة، وكان العديد من المتظاهرين يرغبون في إعادة فرض ضريبة كاملة على الثروة.

 

وواجهت الصحيفة صعوبة في رصد ردود أفعال حركة السترات الصفراء على الإجراءات التي اتخذها ماكرون، خاصة وأنها حركة  شعبية بدون قائد أو هيكل محدد، ودعت إحدى المحتجين إلى هدنة، قائلة أن هناك بعض المكاسب قد تحققت وتم فتح باب للمناقشة، فيما يرى محتجون آخرون أن الثقة في ماكرون انعدمت لدرجة أن الاحتجاجات لن تتوقف، وقال أحد المحتجين أن التنازلات التي أعلنها ماكرون متأخرة جدًا وليست كافية.

 

واستعرضت الصحيفة نتائج استطلاعات رأي أجريت بعد خطاب الرئيس الفرنسي، وأظهرت النتائج أن 64% من الجمهور لايزالون يؤيدون حركة السترات الصفراء، و54% يعتقدون أن الاحتجاجات يجب أن تتوقف،

وتبين النتائج أن أقل من نصف الشعب الفرنسي بقليل اقتنعوا بخطاب ماكرون.

 

وذكرت الصحيفة الانتقادات التي تعرض لها ماكرون من الأحزاب المختلفة في فرنسا،  السياسية مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، والتي انتصر عليها ماكرون في الانتخابات الرئاسية العام الماضي إن الرئيس الفرنسي ما زال يفشل في حماية المواطنين في مواجهة العولمة "الوحشية"، كما قال السياسي اليساري جان لوك ميلينشون إن ماكرون كان مخطئًا إذا اعتقد أن توزيع المال سيهدئ "الانتفاضة".

 

وقالت الصحيفة إن المفوضية الأوروبية، التي تراقب الشئون المالية لأعضاء الاتحاد الأوروبي، ستدرس تأثير الإجراءات التي اتخذها ماكرون على الميزانية، والتي من المتوقع أن تكلف مليارات اليوروهات وستزيد عجز فرنسا.

 

يذكر أن الاحتجاجات في فرنسا قد اندلعت منذ منتصف نوفمبر الماضي، وتقودها حركة السترات الصفراء، اعتراضًا على قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفع أسعار الوقود.