رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهمية زيارة السيسي لألمانيا

الزيارة المرتقبة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لألمانيا تمثل من أهمية كبيرة جدا  لمصر لذلك يحرص الرئيس بنظرته الثاقبة للأمور علي اتمامها ونجاحها رغم مطالبة البعض بإلغاء الزيارة ردا علي التصريحات المستفزة التي ادلي بها السيد نوربرت لامرت رئيس البوندستاج الألماني < البرلمان=""> والتي ادلي بها لوسائل الاعلام الألمانية واعلن من خلالها رفضه مقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الزيارة بزعم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان في مصر واعتراضه علي قرارات الإعدام الصادرة بحق الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الاخوان الإرهابية .

ولم يكتفي بذلك بل شكك في انتخاب الرئيس السيسي بشكل ديمقراطي وشكك أيضا في إمكانية إقامة الانتخابات البرلمانية في مصر من خلال أشارته بانها لم يحدد لها ميعاد واستمر رئيس البرلمان الألماني في ادعاءاته الكاذبة علي مصر فقال أن هناك الآلاف من المعتقلين دون محاكمة وقد احسنت السفارة المصرية بإصدار بيان سريع يؤكد ان الرئيس السيسي لم يطلب مقابلة رئيس البرلمان الألماني حتي يرفض او يوافق  موضحة أنه تم إدراج المقابلة فى إطار بلورة الجانب الألمانى لمشروع برنامج الزيارة وهو ما وضع رئيس البرلمان في حرج شديد لكذب ادعاءاته

ولم تكون تلك التصريحات السبب الوحيد لمطالبة البعض الغاء زيارة السيد الرئيس لألمانيا لكن هناك العديد من الأسباب الأخرى أهمها موقف الحكومة الألمانية الذي لم يكن مؤيد لثورة الشعب المصري في 30 يونيو ورفض الخارجية الألمانية لاحكام الإعدام الصادرة بحق 

الرئيس الأسبق وبعض قيادات جماعة الإرهابية وهو تدخل غير مقبول في اعمال القضاء المستقل عن السلطة التنفيذية بجانب تخوف البعض من قيام مظاهرات حاشدة ضد الرئيس تكون ركيزتها الجالية التركية الكبيرة في المانيا والتي يتجاوز عددها ال 3 مليون نسمة وهي جالية لها تأثير كبير في المانيا وأيضا ترتبط الجالية التركية بعلاقات وثيقة مع حكومة اردوغان في تركيا وهي عوامل تستغلها جماعة الاخوان الإرهابية خلال زيارة الرئيس لألمانيا .

وفي تقديري الشخصي أن تلك العوامل يجب ان تكون دافع لإتمام الزيارة وليس لإلغائها لان الرئيس السيسي بذكائه المعهود وتحركاته المحسوبة قادر علي توضيح الحقائق للجانب الألماني في ظل الترحيب بالزيارة من المستشارة الألمانية انجيل ميركل وهي تمثل راس السلطة الحاكمة في المانيا والدعوة للزيارة تمثل اعتراف صريح منها ومن الحكومة الألمانية بشرعية الحكم في مصر وتمثل الزيارة فرصة لتوضيح الحقائق في مصر وكشف اعمال الجماعة الإرهابية ضد الشعب المصري .

ودعوة ميركل للسيسي لزيارة ألمانيا يعد تحولا في السياسة الألمانية التي لم تكن مؤيدة لما حدث في مصر خلال الأشهر الماضية وهذا التحول سيكون البداية لإقامة علاقات جديدة وجيدا بين دول أوروبا وخاصة ألمانيا ومصر وبكل تأكيد احد اهم أسباب التحول في الموقف الألماني من مصر الشعبية الجارفة للرئيس السيسي بين المصريين وتأييدهم لسياسته وهو ما دفع الحكومة الألمانية الي إعادة النظر في مواقفها .

ويجب أيضا ان ندرك ان ألمانيا هي القلب السياسي والاقتصادي للاتحاد الأوربي وتمثل ثقل كبير  في المؤسسات الدولية لذلك التعاون بينها وبين دولة محورية تمثل ثقل في افريقيا وبين الدول العربية وفي الشرق الأوسط مثل مصر سيصب في صالح البلدين وهو ما ادركتة المستشارة الألمانية من خلال دعوتها للرئيس السيسي وتأكيد حرصها علي إتمام الزيارة ونجاحها الذي سيؤدي الي زيادة التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بين البلدين .

والزيارة ستساهم أيضا في كسر الهيمنة التركية داخل دائرة صنع القرار في المانيا وهي خطوة ستتحقق خلال الزيارة لان الرئيس السيسي يتحدث دائما بلغة تخاطب العقل من خلال حقائق دامغة وأرقام حقيقية لا يقدر احد علي التشكيك في صحتها وهي اللغة التي يفهمها الغرب ويحترمها .

أخيرا ... إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي علي إتمام زيارته لألمانيا رغم التخوفات والتحذيرات التي يطلقها البعض تؤكد انه رجل دولة من الطراز الأول هدفة تحقيق علاقات متوازنة مع جميع الدول وتوضيح ما يتعرض له الشعب المصري من إرهاب علي يد جماعة الاخوان الإرهابية للعالم  بجانب تحقيق الطفرة الاقتصادية للشعب المصري من خلال علاقات سياسية واقتصادية مع جميع دول العالم .

[email protected]