ضربة معلم
نجاح مصر في إعادة المخطوفين الأثيوبيين من ليبيا رسالة للعالم الخارجي علي نجاح الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي علي اختراق عمق الجماعات الإرهابية في ليبيا وقدرة الجيش المصري الباسل ورجالة الابطال علي التصدي لهذه الجماعات التي تسيطر علي الوضع في ليبيا بشكل كبير وعلي القدرة العالية والمهارة الفائقة لجهاز المخابرات العامة المصرية الذي استطاع اختراق تلك الجماعات حتي تم تحرير المواطنين الأثيوبيين دون خسائر في الأرواح .
وقد حققت العملية الناجحة عدد من الأهداف والنتائج الهامة علي المستوي المحلي والافريقي والدولي حيث استطاعت الدولة المصرية ان تبعث بعدد من الرسائل بعد نجاح عملية التحرير أولها رسائل تعطي مزيدا من الطمأنينة للمواطن المصري بان الدولة المصرية قادرة علي حماية حدودها واقتلاع الإرهاب من جذوره في ظل وجود رئيس يدير الأمور بمهارة واحتراف ولا يخطو خطوة الا اذا كان يثق في نجاحها وذلك بعد دراسة الموقف عن كثب من خلال إدارة منظومة ناجحة تضم الجيش و جهاز المخابرات المصرية .
ونجاح العملية لم تقتصر نتائجها علي ذلك بل امتدت الي إعادة هيبة الدولة المصرية والتي استطاع الرئيس السيسي اعادتها علي جميع المستويات ليس من خلال نجاح العملية العسكرية فقط لكن من خلال عدد من المواقف الحاسمة والحازمة التي اتخذها منذ ان تولية الحكم كان ابرزها رد الفعل السريع علي مقتل المواطنين المصريين في ليبيا من خلال عملية عسكرية استهدفت عمق الجماعات الإرهابية في ليبيا بعد ساعات من قتلهم في سرعة رد فعل لم يعهدها الشعب المصري من قبل وهي رسالة للقاصي والداني بأن الدم المصري عزيز ومصر قادرة علي استرداد حقوقه .
وأيضا استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يرسل رسائل للعالم الخارجي بأن مصر تغيرت و من الان لا تقبل التدخل في الشأن المصري من أي دولة وأن السياسية المصرية أصبحت مستقلة ولا تخضع لأي توجهات خارجية وهدفها الوحيد هو مصلحة الشعب المصري وهي أمور لم يألفها الموطن المصري منذ عدة عقود حيث ارتبطت السياسية المصرية خلال العقود السابقة بعدد من الدول الغربية أبرزها الولايات المتحدة الامريكية حيث عمل الرئيس السيسي علي إعادة التوازن للعلاقات المصرية من خلال الانفتاح علي جميع الدول دون استثناء الا مع الدول المعادية لمصر حيث كان للرئيس موقف واضح منها من خلال التأكيد بان مصر خط احمر ومن يحاول الاقتراب منها بسوء سيدفع الثمن غالي .
ولم تقتصر الرسائل علي الداخل فقط فقد ارسل الرئيس السيسي رسالة للدولة الاثيوبية بأن لإثيوبيا دولة شقيقة هي مصر وان التكامل بينهم يصب في مصلحة البلدين وقد أكد ذلك من خلال
حقا كانت ضربة معلم استطاع من خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي ان يزيل الغيوم عن العلاقة بين البلدين بسبب سد النهضة وان يستعيد الروابط التاريخية بين البلدين من خلال رسالة محبة للشعب الاثيوبي تحمل في طياتها معاني الاخوة والصداقة وهي رسائل حاسمة في وقت حساس للغاية حيث يمثل نهر النيل شريان حياة للبلدين وبكل تأكيد نجاح العملية العسكرية سيكون لها اثار إيجابية للغاية علي العلاقات بين البلدين خلال المرحلة القادمة حيث انها ستمثل نقطة ثقة بين الدولتين الشقيقتين وانطلاقة جديدة للعلاقات بينهم مما يصب في مصلحة البلدين .
أخيرا ... مصر تسير علي الطريق الصحيح من خلال منظومة ناجحة يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل بإخلاص من اجل استقلال القرار المصري ومحاربة الإرهاب واقتلاع جذوره وحماية الحدود المصرية والمحافظة علي حقوق مصر المائية في نهر النيل من خلال التعاون المشترك والمصالح الاستراتيجية بين مصر واثيوبيا ودول حوض النيل .