عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر الجديدة

بعد الثورات يعاد بناء  الأوطان علي أسس جديدة قد تنجح او تفشل في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها وقد تتحول الاحلام التي كافحت الشعوب من اجل تحقيقها الي واقع ملموس يتحقق  او الي سلسة من الاحباطات ومصر مرت بالعديد من المراحل المفصلية في العصر الحديث كان ابرزها توالي محمد علي باشا حاكم مصر ما بين عامي 1805م إلى 1848م ومؤسس مصر الحديثة الذي خلص مصر من حكم المماليك وعمل علي تحويل مصر الي دولة متحضرة تقوم علي أسس علمية تناسب ذلك العصر ثم تأتي ثورة يوليو عام 1952م لتمثل مرحلة جديدة في حياة المصريين حيث تحولت مصر من الملكية الي الجمهورية علي يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .

ويقوم الرئيس الراحل محمد أنور  السادات بثورة التصحيح  في مايو عام 1971م وتحقق القوات المسلحة الباسلة في عهدة انتصار السادس من أكتوبر المجيد عام 1973م الذي أنهي نظرية الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر فقد استطاع الجيش المصري تحقيق انتصار تاريخي وهدم اسطورة العدو الصهيوني بانتصار سيكتب في التاريخ العسكرية المصرية بأحرف من نور وفي تاريخ الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب قرار الحرب المجيدة التي أعادت الأرض والعزة والكرامة الي الشعب المصري والي العرب جميعا وغيرت موازين القوي من جديد في منطقة الشرق الأوسط لصالح العرب .

ويتجدد حلم مصر الجديدة مع قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير في عام 2011م التي نادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وهي اهداف لم تسطيع الثورة تحقيقها للعديد من الأسباب ابرزها استيلاء جماعة الاخوان الإرهابية علي السلطة من خلال خداع البسطاء بانهم دعاء اصلاح ولكن سرعان ما انكشف زيفهم وانصرف الناس عنهم خلال اشهر قلية من دخولهم البرلمان وتولي الرئيس الأسبق محمد مرسي الحكم الذي عمل علي  تحول مؤسسات الدولة من خدمة الموطنين الي خدمة الجماعة وقد كشف وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم الوجه الحقيقي للجماعة وقيادتها الذين تعاطف معهم المواطنين خلال حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك .

كان العامل الثاني في عدم تحقيق ثورة الخامس والعشرين من يناير أهدفها هو عدم قراءة الشباب للواقع لان الأوطان لا تبني بالتمني والأحلام ولكن بوجود مؤسسات قوية من جيش وشرطة وقضاء مستقل وبرلمان قوي ورئيس منتخب يحظى بأجماع اغلب فئات الشعب وهو ما لم تستطيع الثورة تحقيقه مما أصاب الشعب بالإحباط الذي وجد نفسة تحت حكم جماعة إرهابية واقتصاد منهار وامن مفقود مما دفعة الي الخروج للثورة مرة اخري في الثلاثين من يونيو عام 2013م في ثورة شعبية تلاحم فيها كل الشعب المصري للمطالبة بعزل الرئيس الأسبق وجماعته الإرهابية من الحكم وهي الثورة التي ساندها الجيش المصري العظيم الذي استجاب لنداء الشعب .

ويتجدد حلم مصر الجديدة بانتخاب الشعب للرئيس عبد الفتاح السيسي بأغلبية ساحقة ايمانا منهم انة الاقدر علي قيادة مصر خلال تلك المرحلة الحاسمة من تاريخ البلاد وبالفعل كان الرئيس السيسي عند الثقة التي أعطاها له الشعب المصري حيث استطاع إعادة الامن واستعان بالخبراء لوضع خريطة للاستثمار للنهوض بالاقتصاد من

خلال المشاريع العملاقة وجذب الاستثمارات العربية والأجنبية ولأول مرة منذ عقود يصبح القرار المصري مستقل علي المستوي المحلي والدولي وكما وحدت ثورة 1919م بقيادة الزعيم الوطني سعد زغلول المصريين ضد الاحتلال الإنجليزي تحت راية كلنا مصريين في صورة من ابهي صور الوحدة الوطنية علي مر التاريخ استطاع الرئيس السيسي ان يوحد الشعب المصري في معاركة البناء والتصدي للإرهاب دون النظر الي الدين او الجنس او اللون في إعادة لروح ثورة 1919م الوطنية العظيمة .

ولكن يبقي السؤال ... ماهي مصر الجديدة التي نحلم بيها ... بحلم اقتصاد مصر قوي ينافس النمور الاسيوية التي لا تملك عشر الثروات الطبيعية التي توجد في مصر ...بحلم بموظف لا يقبل الرشوة وعامل يعمل ليل نهار بإخلاص وتفاني وبمدن نظيفة من القمامة وبتاجر يشارك في النهوض بالوطن بعدم رفع الأسعار ورجل اعمال وطني يعمل دون أطماع ويدفع الضرائب علي دخلة الحقيقي ... بحلم بعودة صناعة السينما المصرية اللي كانت بتنافس السينما العالمية ... بحلم بمسرح يفتح أبوابه من جديد لنشر الثقافة والفنون وبحلم بدولة لا تقبل الوسطة والموظف فيها لا يقبل الرشوة لبناء عقار مخالف او رفع غرامة... بحلم بأحزاب قوية وبرلمان عصري يحقق طموح الشعب المصري ... بحلم بدولة المؤسسات التي تعمل في اطار دولة القانون وتساوي بين جميع الوطنيين في الحقوق والوجبات ... بحلم بدولة عصرية متقدمة يتمني الجميع الهجرة اليها وليس منها .

بحلم بوطن خالي من الإرهاب والتطرف ... بحلم بمصر الجديدة التي يعمل الرئيس عبد الفتاح السيسي علي تحويل الحلم بيها الي حقيقة من خلال عمل جاد يصارع فيه الزمن لبناء دولة عصرية قوية تعيد امجاد مصر علي مر العصور والازمان دولة تؤمن بماضيها وتعمل علي الوصل الي المستقبل بخطي ثابتة مدرسة قادرة علي الوصول الي تحقيق حلم مصر الجديدة .

أخيرا ... حلم مصر الجديدة حلم سيتحقق في القريب العاجل بالعمل و المثابرة وبذل المزيد من الجهد والتكاتف بين جميع فئات الشعب المصري ... غدا اكثر إشراقا .

[email protected]